#1
|
|||||||||
|
|||||||||
15 شعبان ولادة الإمام المهدي المنتظر (عج): كيف ينتظر المحبون إمام زمانهم وبماذا يمهّدون لظهوره الشريف؟
شوقاً للقائه وشغفاً للنظر إلى طلعته الرشيدة، إنتظر المحبون إمام زمانهم على مدى مئات السنين.. إنتظارٌ شهدت قرونه وعقوده محناً ومصاعب ومآسيَ كثيرة، كما تخللها إنتصاراتٌ كبيرة على أعداء الأمة ستمهّد بالتأكيد ليوم ظهوره المبارك، من دون أن ينقطع طوال تلك السنين الدعاء بتعجيل الفرج، ليصبح الإنتظار ثقافة تعكس روحية الممهدين لهذا الظهور بأعمالهم وأفعالهم ودعائهم. عن تلك الثقافة إن نهضة الإمام المهدي (عج) هي أعظم نهضة سيشهدها المجتمع البشري على الإطلاق، لأنها تستهدف تغيير واقع الإنسان كلّه على امتداد الكرة الأرضية، وهي بالتالي تحتاج إلى توافر مجموعة من الشروط لحصول الظهور المبارك، ومن بينها أن تكون هناك جماعة مؤمنة بخط الإمام المهدي (عج) ممهّدة لقدومه ومرتبطة بالغايات والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها الإمام، والمطلوب اليوم تهيئة الشروط المقدور عليها لتعجيل هذا الظهور. ويؤكد محبّو المخلّص ومنتظروه أن الكون بأمسّ الحاجة اليوم إلى مخلّص، لا سيما في ظل الظروف القاهرة الراهنة، ويشددون على أن الانتظار يجب أن يكون مقروناً بالدعاء والحضور في الميدان. هو الترقب والإنتظار لظهور مهدي الأمة وإمام الزمان ليمحو الظلم عن وجه الأرض ويستبدله بالعدل الإلهي. اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
|
|
|