#1
|
|||||||||
|
|||||||||
أخاطب فيك حياءك أختي المسلمة فهلا إستجبت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته أختاه : إن الحياء خلق الكرام ، وسمة أهل المروءة والشرف والإيمان وما أحسن ما قيل في الحياء : إنه إحساس رقيق وشعور دقيق يبدو في العين مظهره وعلى الوجه أثره ومن حرمه حرم الخير كله ومن تحلى به ظفر بالعزة والكرامة ونال الخير أجمع كيف لا أإن هذأ الحياء الذي بدأ يتضاءل وينكمش ، بل وأخذت الأفكار الهدامة والمخططات المدمرة الموجهة لنا من قبل أعداء الله وأعداء المرأة المسلمة تنخر في جسمه حتى أضعفته وأوهنت قواه حتى أصبح لا أثر لداعي الحياء في نفوس كثير من المسلمات إذا ما دعوتهن به . إننا إذا نظرنا إلى الواقع المرير الذي تعيشه المرأة المسلمة وانجرافها وراء تيارات الغرب وتقليدها المستمر لهم حتى إذا دخلوا جحر ضب لدخلته معهم لهو شاهد كبير على تضاؤل الدين والحياء لهذه المرأة المسلمة . لذا سعيت جاهدة سائلة المولى العلي القدير الإعانة والإخلاص في كتابة بعض الكلمات الموجهة لأخواتي المسلمات ، والتي أتمنى أن أجد أثرها وصداها في نفوسهن . أختي الحبيبة : كلماتي هذه أبعثها لك من قلب يدمي حزنا وفؤاد يتفطر ألما وأسى لحال كثير من المسلمات الآن فنرى المرأة المسلمة تلبس لباسا كاسيا عاريا وتنزل لتعرض فتنتها وتغري عباد الله بأقذر الأسلحة أسلحة الإغراء التي تعلمتها عن طريق وسائل الإغراء فتجد هذا الإغراء في البيت وفي الشارع وفي اللفظ وفي الحركة إغراء في الملبس والزينة إغراء في المشية والجلسة والنظرة إنه لأمر خطير يندى له الجبين ويتقطع له القلب حسرات لما تعيشه من واقع كثير من المسلمات نزع الحياء . ، ونسي الدين والقرآن وتنكر للعادات والأخلاق .. . ولا حول ولا قوة إلا بالله . أختي العزيزة : إن خطابي هذا خطه قلمي المتواضع المقصر وسطره فؤادي المجروح وما هو إلا صرخة نذير وتحذير لك أختي الحبيبة. . إنها كلمات آمل أن تصل إلى مسامعك ومن ثم تطرق باب قلبك وتجد فيه متسعا ومدخلا وقبولا ثم تطبيقا له . كلمات انبعثت من قلب يكن لك الحب والود والنصيحة نصيحة أخت مشفقة على أختها التي تراها تسير متجهة لطريق الضلال تكاد تنجرف وتنحرف وتقع في الفخ والشراك الذي نصبه لها صهيوني وهي غافلة لا تدري كيف لا أمسك على يدها وأنصحها وأوجهها وأحاول أن أفتح عينها على ما يدور حولها من مكائد ومخططات ؟ ! ! . أختي الفاضلة : إن كلامي هذا ليس بالجديد . . ولكنه تذكير لك لعل الله أن ينفعك بهذه الكلمات فتنسال على فؤادك بردا وسلاما. . ويكون لها أثرها العظيم في نفسك - إن شاء الله فأخاطب فيك أختي الحبيبة دينك أخاطب فيك فطرتك السليمة التي فطرك الله عليها أخاطب فيك حياءك وخوفك من الله العلي القدير فهلا استمعت لنداء أختك المخلصة المشفقة لك ؟! أعلمي أختي العزيزة أنني أنا وأنت وكل المسلمات نقف على ثغرة من ثغور الإسلام ألا وهي الأسرة المسلمة وتربية الأطفال بتربية يحبها الله ويرضاها، ويكون عماد ذلك وأساسه طاعة الله وإتباع رسوله والبحث عن مرضاة الله لنيل سلعته الغالية التي نتمناها جميعا "وهي الجنة" . لذا أختي الحبيبة : لما رأى أعداء الإسلام المكيدون له مكانة المرأة المسلمة وقوة تأثيرها في الوسط الذي تعيش فيه ، وهي مربية الاجيال ، وبسببها يكون النشأ صالحا أو فاسدا. . اتجهت الأنظار إلينا نحن النساء المسلمات لتدمير أخلاقنا ونزع ديننا وحيائنا الذي عليه جبلنا وبه أمرنا . . حتى تفسد بذلك أخلاق أبنائنا رجال المستقبل عماد الأمة . . التي تعتمد الأمة في النهوض والوقوف والعزة عليهم بعد الله ، فإذا تخلخل وتدمر هذا العماد وضعف هذا الكيان القوي للأمة فكيف يكون حالها بعد ذلك ؟ ! هذا ما يريده أعداء الله . . . فهلا فهمت ؟! أتعلمين كيف استطاعوا الدخول علينا والتأثير فينا إنه عن طريق وسائلهم المغرية البريئة الظاهر، الخبيثة الباطن ، عن طريق سم دسوه في العسل الذي قدموه لنا في إعلاناتهم وعناوينهم البراقة الأخاذة، فكما يقولون مثلا لمواكبة العصر. . والحضارة والتقدم ، إنه عن طريق المجلات الهابطة والموديلات والأزياء الفاتنة والقص والروايات الماجنة . . عن طريق المسلسلات والأفلام والأغاني وغير ذلك فهل تبصرت أختي في الله ؟! هلا عدت إلى ربك ورددت كيد أعدائك لك في نحورهم فرفضت كل أفكارهم وعناوينهم . وقلت بعزة المسلم لا أقبل إلا أمر الله وأمر رسوله ؟!. أختي العزيزة : إن ما يريده منك أعداؤك عظيم وغال ، أمر ليس بالهين عليك يريدون منك دينك وخلقك وعفافك وحياءك الذي تتشرفين وتعزين يريدونك حقيرة مذمومة منبوذة من المجتمع كما هو حال نسائهم . . ينادون بخلع الحجاب والتعري والسفور إنهم يقولون لك : مزقي يا ابنة الإسلام الحجابا واسفري فالحياة تبغي انقلابا مزقيـه وأحـرقيه بلا ريث فقـد كـان حارسـا كذابا إنهم يحيكون المؤامرة تلو المؤامرة ويكيدون المكائد ويتربصون بنا الدوائر، أتوا بحركات خبيثة مسمومة كحركة التحرر، والمساواة والإغراء كل ذلك لتحطيم أخلاقي وأخلاقك وأخلاق المسلمات أداة وسلاح يستخدمونها للفتك بهذا الدين الحنيف هذا إذا استجبنا لنداء اتهم الماكرة ودعوتهم الخبيثة، فلنتصد لهم ولنقف وقفة واحدة كالطود الشامخ أمام هذا الإعصار والتيار الغربي المدمر لنقف لنصرة دين الحق والمحافظة على الدين والأخلاق والحياء لنكون يدا قوية تصفع بتمسكها وسترها وحشمتها وأخلاقها وجه كل من يمس منها طرفا أو يحاول الاقتراب منها وأذيتها، لأقول أنا وأنت وكل مسلمة لأعداء الله بيد العفاف أصون عز حجابي وبعصمتي أعلو على أتـرابي وبفـكرة وقـادة وقـريحة نقـادة قـد كمـلت آدابي ما ضرني أدبي وحسن تعلمي إلا بكوني زهــرة الألباب مـا عاقـني عـن العلـيا إلا سدل الخمار بلمتي ونقابي أختي الحبيبة: إنه مما يحز في نفسي ويقض مضجعي أن أرى الفتاة المسلمة المؤمنة بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا تجوب الشوارع والطرقات والأسواق ومجمعات الناس ، هذه المجمعات التي فيها الغث والسمين فيها الصالح والطالح فيها القلب الطاهر والقلب المريض الذي يتتبع العورات ويلاحق الفتيات فتكون إما متبرجة أو متحجبة لكن حجاب متبرج فيكون منظرها ومظهرها ولباسها سهما تقذفه في قلب هذا المريض فيفتتن بها وينشغل قلبه بها، فبالله عليك أو يرضى الله بفعل هذه الفتاة وهو القائل لها ولغيرها من النساء (( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )) (سورة الأحزاب : 33) أو يرضاه دينها وحياؤها وخلقها الذي عليه تربت وبه نشأت ؟ ! أختي العزيزة : ألا تعلمين أن من علامات ضعف الإيمان عند المرأة المسلمة وبداية انهزاميتها وتخليها عن عفتها وكرامتها إذا تخلت أو تنازلت عن دينها وحيائها وأخلاقها فالحياء يعد من مقتضيات فطرتها فقد كانت المرأة مضرب المثل في الحياء فيقال (أحيا من العذراء في خدرها) وزوال الحياء عن المرأة نقص في إيمانها و خروج عن فطرتها فهلا استوعبت ذلك ؟إ!! . فلا والله ما في العيش خير ولا الدنيا إذا ذهب الحياء أختاه : أين تلك الفتاة التي ترين الحياء يرتسم عليها من مظهرها بل ويكاد ينطق به شكلها الخارجي لحشمتها وتسترها التام فتتحرز أن يظهر منها إصبع واحد تخشى أن يظهر من جسمها أو لون جلدها أو مفاتنها شيء فإذا رأيتها حسبتها غرابا أسودا بحشمتها وحرصها على التحجب . وهذه الفتاة المحتشمة صورة مغايرة ومناقضة لتلك الفتاة المتبرجة التي تخرج من منزلها أو مدرستها أو محل عملها وهي في أوج زينتها وقمة تبرجها، ألبسة مغرية جميلة . . ليس فوقها إلا عباءة قصيرة أو طويلة لكن لا تبالي : بها يفتحها الهواء تارة وتتعمد رفعها تارة أخرى . . تخرج بخمار تستر به وجهها لكنه أحيانا يكون رقيقا يصف لون جلد وجهها وأحيانا تشده على وجهها شدا قويا بحيث تبرز مقاطع وجهها كأنفها ووجنتيها تخرج لابسة من حلي الذهب ما لبست ثم تكشف عن ذراعيها أوع يدين قد جملتها بالحناء أو بما يسمى "المناقير" وتتباهى بذلك أمام الناس ولا تعلم أن الله يراقبها من فوق سبع سماوات . . شتان بين هاتين الفتاتين ، شتان بين من التزمت بشرع ربها وصانت نفسها وحجابها وحياءها وبين من فرطت في أمور دينها وتتبعت منهاج أعدائها، شتان بين من ترى أن الحجاب دين وشريعة وأنه كان سببا لصيانتها من الأقذار والدنايا والأوحال ، وبين من تنظر إلى أن الحجاب ما هو إلا عادة بالية . . وأنه الان يعد من علامات التخلف والرجعية . . وأنه بالنسبة لها قيود لابد أن تتحرر منها وتنطلق بعد ذلك إلى الدمار والخزي والعار. أختي الكريمة : كم يتمعر الوجه ويذوب المؤمن حياء من الله عندما ينظر إلى فتياتنا اليوم أمهات المستقبل مربيات الأجيال وهن يصرفن جل اهتمامهن في أمور تافهة لا قيمة لها ولا وزن أمور تعد من السفاسف والأرذال التي يجب على المسلمة أن تترفع عنها، فالإسلام دين عزة ورفعة وعلو. إنك أختي الحبيبة تنظرين إلى أختك المسلمة وهي منكبة على المجلات الماجنة و (البرد) التافهة والمسلسلات الخليعة والتي يترفع المسلم عن مجرد النظر إليها، دعايات هابطة سافرة يراد منها هدم الدين والأخلاق . إنك ترين أختك المسلمة تهتم بكل صرخة أو صعقة ينادي بها أدعياء الشيطان . . أما داعي الحق إن نطق عندها أخرسته . . تجد المرأة المسلمة تعكف على حفظ نصوص الشعر والغزل والروايات السخيفة والتي لا يكتبها إلا دفائن سخفاء أما كتاب ربها فلربما لا تحفظ منه إلا بضع آيات ، ولو سألتها عن معنى آية أو عن حديث ما استطاعت إجابتك . هذا والله ما أراده أعداء الإسلام . . أرادوا أن يبعدوا شبابنا وفتياتنا عن منهج الله ويبعدوهم عن منبع النور والعزة والرفعة . . يريدون أن يشغلوها عن كتاب ربنا وسنة نبينا لأننا بدونهما لا نساوي شيئا . يريدون أن يجعلونا نحن الذين أعزنا الله بهذا الدين أن نكون تبعا لهم وأذنابا خلفهم وهم الذين أذلهم الله وحقرهم . نجد للأسف الشديد أغلب شبابنا ليس عنده اطلاع أو ثقافة دينية ما السبب في ذلك ؟! لأنه استعاض عن هذه التعاليم بتعاليم وأفكار جاءت لنا من الغرب فوافقت هواه وشهواته فلم يلتفت إلى غيرها . أختاه : إن غزو هذه الأفكار على عقولنا وأفكارنا أبقى لها أثارا وعلامات على كثير من المسلمات تغيرت كثير من المفاهيم والأفكار عند كثير من النساء أصبحت الصلاة عندهن ثقيلة فإذا نادى مناد الحق أن حي على الصلاة، رأيتها تقوم متثاقلة متكاسلة وتؤديها وكأن جبال الدنيا كلها وضعت على رأسها . أما إذا كان هناك زواج أو حفلة أو جلسة شاي ، وجدتها من المسارعات إليها وتجدها تتجهز وتستعد بلبس أجمل الملابس وأفضلها وتكون متشوقة لهذا اللقاء الذي قد يكون حلقة تحفها الشياطين وتتخللها الغيبة والنميمة والنهش في أعراض الناس . أختاه : إنك الآن تجدين أكثر فتيات الإسلام وهن يضيعن أوقاتهن فيما لا ينفع فتقف الواحدة منهن الساعات الطوال أمام المرآة للتجمل والتزين أما إذا نظرت إلى صلاتها فتنقرها نقر الغراب ولا تعلم المرأة المسلمة أن جمالها وروعتها وسعادتها لا تكمن في شكلها ومظهرها وتسريحات شعرها بل والله يكون في تقواها وصلاحها وإيمانها ومحافظتها على خلقها ودينها وحيائها. أختي الحبيبة . . إحذري من أن تكوني إمعة مقلدة لكل ناعق أو جديد يأتي من بني صهيون ، فأنت لك كرامتك وشخصيتك المستقلة المميزة بها عن غيرك إن كنت لابد مقتدية فعليك بسيرة الصحابيات الفاضلات الطاهرات . . . عليك بالنظر إلى الصالحات التقيات الداعيات إلى الله فإن هؤلاء هن اللواتي حري بنا أن نلتف حولهن ونحذو حذوهن ، فإنهن مشعل نور لطريق الهداية ، صحبتهن فيها خير الدنيا والآخرة . لا تقتدي أختي الحبيبة بالساقطات الداعيات إلى الفساد المتبجحات بالرذيلة . . الخالعات لثوب العفة والحياء. ووالله إن مما يبكى القلب ويقطع النفس حسرة أن -نرى الأخت المسلمة . . إن رأت قريناتها يلبسن الملابس الضيقة أو الشفافة أو القصيرة لبست وقلدت وإن رأتهن تلبسن البنطلونات الضيقة الفاتنة - والفساتين الواصفة لمفاتن المرأة وربما لعورتها وأفخاذها وعجيزتها قلدت كالببغاء، لا تقف عند حكم الشرع في هذه الملابس ولا ترى ما يرضي الله فيها، بل تساير التقدم كما تظن لا تريد أن تتخلف عن موكب الحضارة والرقي وتظن أنها لو تخلفت عن هذا الموكب تعد متخلفة رجعية معقدة على الرغم أن عين التخلف والرجعية وانهزامية النفس والسذاجة يكون في فكرها وتصورها وفعلها هذا أعجب من تلك التي تعلم أن صوت المرأة عورة إلا لحاجة ومع ذلك تسمع صوتها مرتفعا بدون حياء ولا دين . . تخاطب صويحباتها أو من معها وكأنها في منزلها دون اكتراث أو مبالاة لوجود رجال أجانب حولها والله عز وجل يقول (( ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض )) . أعجب من تلك التي تعرف حكم الطيب أثناء خروجها من منزلها أو مدرستها وخاصة إذا وضعته ومرت على رجال أجانب ووجدوا ريحها بماذا تدعى في السماء والعياذ بالله . . . ومع ذلك نجدها تضع أقوى روائح العطر الأخاذ المفتن لمن يجد ريحه وتخرج به وتمرعلى رجال أجانب إما في الأسواق أو أي مكان آخر وتجعل قول المصطفى ( أيما امرأة استعطرت ومرت على قوم ليجدوا ريحها دعيت في السماء بالزانية)). أعجب وتشتد حيرتي عندما أرى أمة الله تعرف حكم لبس الكعب العالي وأن في لباسه تدليس وخداع وإغراء بمن يراها فيظنها طويلة وهي ليست كذلك وتعلم ما في لبسه من المفاسد والأضرار الصحية والخلقية والاجتماعية ومع ذلك تصم أذنيها عن داعي الحق وتتمادى فتلبس أحذية براقة زاهية جذابة ملفتة للانتباه . . مجلبة للفتنة فتزيد بذلك الطين بلة كما يقولون . أعجب من أخواتي هؤلاء لماذا يسمعن نداء الحق ومع ذلك يبتعدن عن اتباع الحق لأجل هواهن ومرضاة أنفسهن الأمارة بالسوء أتضمنين أختي الحبيبة عمرك ولو لحظة ما يدريك لعلك لا سمح الله تقبضين وأنت على هذه المعصية التي تعملينها فتخيلي كيف تلقين ربك ؟! تذكري ذلك أختي المسلمة واعلمي أن متاع الحياة الدنيا زائل وأنه لا يبقى للإنسان إلا عمله فإن كان صالحا فنعما وخير وإن كان دون ذلك فيا ويله مما قد يلاقي . وأخيرا: حافظي أختي الحبيبة على حجابك الإسلامي الكامل وألقي حجاب التبرج جانبا لتقبلي على طاعة ربك وتدعي سفاسف الأمور وأراذلها جانبا فأنت أرفع وأعلى منها، لتمزقي بل أحرقي كل صفحة أو رواية أو جملة هابطة ماجنة ساقطة تدعو للتحرر من القيم والدين والحياء تدعو إلى الرذيلة والفساد والخزي والعار. لتصمي أذنيك عن نعيق الغرب وصيحاتهم وآخر صرخاتهم وتفتحي أذنيك وقلبك لداعي الخير والإيمان وتقبلي على كتاب ربك منبع الخير لك في الدنيا والآخرة ولتتبعي سنة نبيك نبراس حياتك ومشعل النور لك . ردي كيد أعدائك في نحورهم بتمسكك بكتاب ربك وسنة نبيك واجعليهم يختنقون غيظا وكدرا من قفلك لهم افعلي ذلك أختي الحبيبة فهذا هو فعل الفتاة المسلمة المعتزة بدينها اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
|
|
|