.::||[ آخر المشاركات ]||::.
استشهاد الزهراء ع. المن يايمه ... [ الكاتب : سيد عدنان الحمامي - آخر الردود : سيد عدنان الحمامي - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 312 ]       »     الأمل بالمهدي يخفف ثقل الإبتلا... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 465 ]       »     موقف المؤمن من الابتلاء [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 447 ]       »     "ولا تقف ما ليس لك به علم.." [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 317 ]       »     إنّها فاطمة (عليها السلام) ذات... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 1 - عدد المشاهدات : 4141 ]       »     هـاجَ بـيْ شوقٌ إليكِ كَربلاءْ [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 1 - عدد المشاهدات : 15740 ]       »     سيدي عشقتُ أمنية الأربعين ~ [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 1 - عدد المشاهدات : 4379 ]       »     حب الحسين عليه السلام [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 1 - عدد المشاهدات : 2888 ]       »     يوم الأربعين. [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 1 - عدد المشاهدات : 3674 ]       »     في ذكرى الاربعين تتجدد الواقعة... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 1 - عدد المشاهدات : 5916 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 14819



إضافة رد
قديم 08-25-2015, 07:44 AM   #21
المراقبين


الصورة الرمزية شجون الزهراء
شجون الزهراء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل :  Mar 2012
 أخر زيارة : 09-27-2024 (09:25 PM)
 المشاركات : 5,039 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




فلا تخضعن بالقول




ودخلت مدينة مكتظة بالحروف والجمل والعبارات
حلت على الأفنان تداعب مع النسائم وريقات خضر و صفر مكحلة بمرود الشمس الذهبي
رأت هنا وهناك من يتغايد في القلب حتى ليطرب ومن يسرح مع الديم حتى ليمطر قبل برق ورعد
ولامست بريشتها مخربشة بلغة تفهمها فجاءت بقافية
واطربت بوتر كلمة تجَمَــل َ جرسها الأخاذ فطال أشجاراً باسقة
وعند منتصف المدينة فاءت إلى خميلة غناء وابتدأت ترسل مما تحمل
تربط هنا شريطا سماويا على فنن
وهناك تسقي بحرف عطش وردة
وبينما هي في تجوالها الحيي الملتزم بما أتت من أجله عطفت على بيت به باب كبير طرقته بقوة فرأت ما لم تر من قبل
ولما ابتدأت تقرأ كل اللغات وترد بكل اللغات فتح الباب على مصراعيه
فأرسل لها مع الرد حروفا عنكبوتية نسجت بدقة , وامتدت أشعة عيونها اللامعة نحو سكان الباب فانبهرت , وأبهرت
وتماوجت ألوانها الصافية النقية بضياء من كان في الغرفة وكانت بدءا تمشي على استحياء راق بين سطورها
ولكن القلم أبى إلا أن يغري الوافدة صاحبة الحروف الجميلة فغدى كشيطان صغير يتزين لها في كل خطوة بين أوراق غرفة اقتحمتها
وبعيونه الشقية أومأ لها قائلا :
- أشبعي تلك الورقة من حبرك المتمايل بحروفك
وانظري مدحَ فلان لك فقد فُتحت لك أبواب وأبواب وأنت من خلف هذا الباب فلن يراك أحد ولا رأى تلك الحمرة الخجلة المتقافزة من قلمك لما يجرح الورق النقي عندما تكسرين الجدار الحاجز
ولاتنسي رسما جميلا تردين به مبتسما على تلك الجملة القوية من ذاك الزميل المنمق حرفا المبهر ردا المعتلي عرش الكلمة
اكشفي حروفك أو زينيها بقالب مدح لشخصه أو شخص ذاك وذاك
وكوني متفتحة فأنت تقصدين تلك العبارات الجميلة
وتبتديء وافدتنا الصغيرة الكبيرة ترسم من مداد جارف باستبداد الشيطان الصغير حرية لابها تقييد حياء ولا بها انطلاق إلا لمجاملة
وتشبع ردودها تمجيدا لشخص لا لحرف
ويتقاطر القطر من حروفها لما يكون برسم مبتسم من وجوه صنعت لتشي ما بالنفس من انفتاح
ومن بين سحر اللفظ وإيحاء المعاني المرسومة المكشوفة يذوب الجدار وتدخل غرفة أخرى وأخرى واحدة وراء الأخرى .....أكبر وأعمق , ترى فيها ذوبان الثلج طوفان يغرق حياء ويذهب بوصية سماوية
وصية منبهة تدق جرسا يوقظ نفسا لاهية
يوقظ حرفا لاه
يوقظ نقاء واحتراما قد يموت إذا كسر الحاجز واختلطت النيات
لما عقد شيطان القلم وسحره عقدا بيانية توقع الحروف في طرقات الخضوع بالقول فيطمع الذي بقلبه مرض
فتصفر الأوراق المشرقة
وتذوي الوردود التي تزينت لتعبق فكرا راقيا
وتجف عبرات كانت لتعلو بذات لتحشرها وتخنق منها انفتاحا لقيم لتأسرها لهثا وراء تزين لمدح وتبسط بقول
فتضيع النقاط البيضاء تلك التي كانت لغة إشراق فأصبحت تـــَشْرَقُ بلغة خضوع ...
بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــم
(( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا سورة الأحزاب آية 32

إضاءة لك ابنتي
أنت سيدة قلمك فقوديه باتزان فهو شاهد عليك





 
 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.


رد مع اقتباس
قديم 08-25-2015, 07:45 AM   #22
المراقبين


الصورة الرمزية شجون الزهراء
شجون الزهراء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل :  Mar 2012
 أخر زيارة : 09-27-2024 (09:25 PM)
 المشاركات : 5,039 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



دخول برنامج المحادثة والشات

ابنتي الفاضلة :

أن أنبه إلى ضرورة توعية أبنائنا وبناتنا قبل الدخول إلى عالم الإنترنت وتسليحهم بما يصح معه أن يحملوا مسئولية استخدام الإنترنت، ولا يعني كلامي هذا أن نمنعهم من استخدامها لأننا لن نستطيع، وإنما أن نعلمَهم آداب وقواعد ركوبِ البحر لمن سيركبونه شئنا أم أبينا.
ابنتي :
من الطبيعي بعد البلوغ أن يصبح جسدك جسد امرأةٍ، أي أنك تمرين بفترات من الإثارة والرغبة والبحث عن الجنس الآخر، وهذا شيء فسيولوجي أي وظيفي للجسم يستوي فيه كل الناس من بدْء الخليقة، فإذا أضفنا إليه كمية المغريات والمثيرات الموجودة حولنا الآن في المجتمع تصبح المقاومة، وغض البصر، والبعد عن المحرمات من المواقف الصعبة التي تحتاج إرادة وحُسْن تفكير وقوة في قيادة النفس.
يا ابنتي الرغبة شعور طبيعي، ولكن محاولة تلبيتها بما حرم الله هي المشكلة، أولا تمام الاعتقاد أن ما تحاولين ليس فقط خيانة لثقة الأهل وخيبة لأملهم فيك، ولكنه حرام، فعليك أن تحسني توبتك إلى الله، إنك قوية العزيمة، فضعي خطة لكي يكونَ لك نشاط مثمرٌ مفيد على الإنترنت تنفعين به نفسك وأمتك الجريحة.
ليس في الكون بشر لا يخطئ ولكن خير الخطائين التوابون، وعلى قدر المشقة يا ابنتي يكون الثواب، فإذا تيقنت من حرمة ما تفعلين وضرورة الامتناع عنه، فإنني أنصحك ببعض العوامل المساعدة مثل :
1- لا تدخلي على النت إلا في أضيق الحدود.
2- افتحي قائمة العناوين لديك، وامسحي عنوان هؤلاء الشباب الذين ترغبين في محادثتهم عبر الشات، من قائمتك، واعلمي أن تجنب الفتنة يكون بسد أبوابها تماما، وان ( دفع المضرة مقدم على جلب المنفعة)، وعليه فإن بقاء العنوان في بريدك يعني استخدامك له في لحظة ضعف.
3- تأكدي أنك بعد مسح العنوان بأسبوع ستشعرين بالدهشة لترددك السابق. لأن التعلق بالآخرين عبر النت سيئ وغير صادق، ولا يقدم ما يبحث عنه الشخص. اشطبيه وسرعان ما ستنسينه وتنشغلين بأمور أكثر أهمية ولن تشعري بتعذيب الضمير.
4- استعيني بالدعاء.
5- لا تكثري من الجلوس منفردة في الغرفة التي بها الجهاز، وبعض المربين يفضلون وضع الجهاز في غرفة المعيشة (الصالة)، لأن ذلك فيه نوع من الحماية للنفس من نزغ الشيطان .
ولا أخفيك يا ابنتي أننا بمرور الوقت أدركنا أننا في مأزق خطير، وأننا على شفا حفرة من النار، للأسف فإننا نتحرك نحو هذه الهاوية ونحن مخدرون بلذة النشوة التي تبعث في النفس بمجرد التفكير في الدخول إليها، أو بمجرد سماع صوت توصيل الكمبيوتر بها، وأدركنا أن مصطلح "شبكة عنكبوتية" يعبر أيما تعبير عن تأثير هذه الشبكة على مستخدميها؛ فلهذه الشبكة خيوط واهية رقيقة، ولكنها لزجة تحيط بفريستها بذكاء وإحكام، وتجيد نسج خيوطها حول نقاط ضعفه (ومن منا يدعي أنه بلا نقاط ضعف؟).
نحن أمام متغير جديد يوشك أن يقلب حياتنا رأسا على عقب، ونحن كعادتنا دائما مغيبون ولاهون وذاهلون، كالطفل يلهو بقنبلة موقوتة وهو لا يدرك ولا يعي أن هذه القنبلة قد تنفجر فيه في أي لحظة، وهو كذلك لا يدرك أن لهذه القنبلة استخدامات أخرى نافعة ومفيدة غير اللهو واللعب.
وأقول لك يا ابنتي أن الناس من حيث الإنترنت أصناف :
1- صنف ألقى بنفسه كلية وبدون تفكير في هذا البحر المتلاطم الأمواج، وسمح لأمواجه أن تلعب به وتتقاذفه كيفما تشاء، تسحبه دواماته وتشده إلى القاع؛ وتارة أخرى لإهدار الطاقات فيما لا يفيد، ولكنه يستهلك جهد وطاقة مستخدمه، ويؤثر سلبا على علاقاته وحياته الاجتماعية.
2- وصنف رفع شعار "السلامة لا يعدلها شيء" بسذاجة ولتذهب الإنترنت بكل ما فيها إلى الجحيم؛ فنحن لا نريد لا إيجابياته ولا سلبياته.
3- وصنف ثالث كان على وعي بالمخاطر؛ فوقف مترددا يقدم رِجلا ويؤخر أخرى، يتقدم أحيانا ويدبر أحيانا أخرى، يحاول أن يتلمس مواقع أقدامه، ويحاول أن يتجنب السقوط في فخاخ الشبكة؛ ولأن هذه الصنف من أكثر الأصناف وعيا وحرصا، ولكن للشبكة ومستخدميها المحترفين أساليب وطرقا يتمكنون بها من اصطياد فرائسهم وإحكام السيطرة عليهم.
وأعود فأقول لك :
نحن في محنة حقيقية؛ لأننا نتعامل مع أداة جديدة لم ندرك أبعاد تأثيراتها بعد، وأصبح من الأمانة والنصح لهذه الأمة أن تتواصى فيما بينها بسبل جلب منافعها وطرق استثمارها في الخير، وكذلك بأساليب مواجهة أضرارها، وعدم التورط في فخاخها، وهي كثيرة.
فلقد آوان الأوان لنفهم الإنترنت كظاهرة هامة وخطيرة وغير مسبوقة، وأن ننتقل من الفرجة عليه، وعلى عالمه المسحور الجذاب إلى استكشاف آفاق استخدامه فيما يفيدنا من معرفة واتصال نحتاجها في كثير من نواحي حياتنا، وآن لنا أن نفهم جميعا، وبخاصة الآباء والأمهات والمربين، والشباب والبنات من مستخدمي الشبكة، أن نفهم ما هي الإنترنت، وما هي آفاق استخدامها لخدمة أهدافنا كأفراد وجماعات وأمة لها قضاياها، آن أن نتغير فيكون لنا أهداف واضحة، وتكون لدينا معرفة عميقة بثقافتنا وشخصيتنا وأمراضنا الاجتماعية والسياسية وأن نكون دينا معرفة حقيقية بالعالم من حولنا، وقدرة على التواصل معه، لأننا نخوض اليوم معركة لم نكن مستعدين لها، معركة ليست بالسلاح التقليدي من صواريخ وطائرات بقدر ما هي معركة بالثقافة والوعي والإبداع والتحضر، وهي مفردات عشنا عقودا لا نتداولها أو نتعاطى معها إلا في أبراج المثقفين العاجية، بينما هي اليوم صلب التحدي المفروض علينا جميعا، فماذا نحن فاعلون؟!! هل يمكن أن ننتقل من مقعد الضحية إلى موقف الفاعل النشيط؟!
وأقول لك يا ابنتي أن الإنترنت له شقان، شق إيجابي وآخر سلبي، فلنستفد من إيجابياته ولنبتعد عن سلبياته، وضعي في اعتبارك أن الله يختبرنا بهذه الوسائل، ونحن مسئولون امام الله عن كل ما نقوله او نفعله، فإذا ما كنت مصرة على الدخول على الشات، فيسرني أن أقدم هذا البيان وهذه الجملة من النصائح :
1- لا تخبري محدثك باسمك الحقيقي.
2- لا تعطي أحد على النت أي بيانات عنك ( اسمك/ عنوان سكنك/ رقم هاتفك/ .....) .
3- كوني حذرة فأنت لا تعرفين مع من تتكلمين، وهل هو ولد أم بنت .
4- البعض يستدرج ويقع في فخاخ منصوبة، فانتبهي لهذا .
وفي الختام؛ اسأل الله أن يجعل منك عنصرا نافعا، واعلمي أن ما يشدك إلى الشات هو أن "الجنس" غريزة، و أن التعامل السليم معها يكونُ بالزواج، فإن لم يكن ذلك ممكنا الآن للظروف الشخصية، فإن التعامل السليم معها يكونُ بشغل النفس ومحاولة ملء الفراغ بما هو مفيد ونافع، من أجل تقليص المساحة التي يحتلها الجنس بين اهتمامات الإنسان.


 
 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.


رد مع اقتباس
قديم 08-25-2015, 07:45 AM   #23
المراقبين


الصورة الرمزية شجون الزهراء
شجون الزهراء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل :  Mar 2012
 أخر زيارة : 09-27-2024 (09:25 PM)
 المشاركات : 5,039 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



إليكِ يا بنت الشات... رسالة من القلب إلى القلب


الكلمة الطيبة


أختي الغالية.. ا
ابعث إليك هذه الكلمات وكلي أمل ان تجد سبيلها إلى قلبك الأبيض ..
نعم إلى قلبك الأبيض ...يا من خُلقت وقلبك ابيض...يا من نشأت وقلبك ابيض .. ينبض بالبراءة .. ينبض بالطهر.. ينبض بالصدق والصفاء والمحبة... ..
انك أيتها الطُهر ملك طاهر ، خُلقت هكذا .. ويجب عليك ان تحافظي على طهرك وعفافك ... انك أيتها الطاهرة جوهرة مصون ولؤلؤ مكنون ... ما أجمل قلبك الأبيض الطاهر إذ لم تمسه كلمة عابث ، ولم تطربه نزوة لاهث .. ما أجمله وهو بريء ، لا يحمل الا البراءة والصدق ..
فلماذا تسودينه بالذنوب والمعاصي ؟.. لماذا تعلقينه باناس لا يعرفون لك حقا ولا يقدرون لك قدرا ..؟ اناس همهم ان يتعرفوا عليك فقط من اجل الشهوة .. شهوة شيطانية لحظية.. دقائق يمارس الشيطان فيها معك أبشع وأشنع وأفظع الذنوب.
أختاه..
لا تغتري بكثرة اللاهيين الوالغين في حمأة المعصية والرذيلة حولك هنا أو هناك ! ، كلهم سوف يندمون يوم لا ينفع ندم .. كلهم سوف يقفون بين يدي خالقهم ويُسألون .. عن كل صغيرة وكبيرة .. (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) (قّ:18) .
كل كلمة تكتبينها ...كل كلمة تتلفظين بها هي محسوبة لك او عليك ... كل همسة حب تهمسين بها أو غرام او شهوة سوف تُسألين عنها يوم القيامة ...
يا بنت الطهر والعفاف مهلا فانك في خطر ...
مهلا فان الموت لا يعرف صغيرا ولا كبيرا ... أيسرك ان تموتي وأنت على "الشات" تحادثين هذا وذاك وتتلذذين بأقبح العبارات وأفحش الكلمات مع شباب ما عرفوا النخوة ولا عرفو الشرف ولا الغيرة ولا المروأة ... أيسرك ان تموتي وأنتي على هذه الحال ...؟ كيف بك لو وضعت في قبرك وحدك في ظلمة القبر ورحل عنك الأهل والأحباب وتركوك وحدك مع ديدان الأرض تنهش جلدك الرقيق الذي طالما جملتيه بالمكياج والمساحيق واعتنيت به ...!!!
كيف بك لو وضعت في قبرك وضمك القبر ضمة اختلفت فيها أضلاعك وتكسرت فيه عظامك ..؟ وكل الناس ذائق هذه الضغطة، فكيف بك أنتي يا أخيتي ..؟؟!

وأنت أختي أترى عظامك الرقيقة تقوى على ضغطة القبر؟؟؟..... فهل لا لجأت الى الله تدعينه وتتضرعين اليه وتتوبين اليه حتى يخفف عنك ...
كيف بك وقد نشرت الصحائف واستلمت صحيفتك وقد دون بها كل كلمة تكتبينا وكل كلمة تهمسين بها ... أيسرك ان تلاقي ما تكتبين هنا في الـ"الشات" بما حدثة الشباب والفتيات ..
لا تقولي تسلية ... فكم من تسلية كانت بداية لطريق موحل ... كما من تسلية جرت صاحبتها إلى هتك الستر وقتل الحياء ...
ان كانت هذه عندك تسلية فعند الذي خلقك من لا شيء ورزقك وكنت لا شيء وسقاك وكنت لا شيء وهداك لهذا الدين ، ان هذه التسلية عنده ذنب عظيم وجرم خطير ...فاليوم تسلية وغدا تهلكة ... والذنب الصغير يكبر مع الأيام ..
ألا تعلمين...
ألا تعلمين انك بهذه التسلية تهدرين اعز ما تملكين ... دينك ، أخلاقك ، حياءك ، وقتك ، صحتك ، مالك ... فهل هناك اعز من هذه الأشياء ..؟!!!
انك تخونين نفسك ،،، نعم تخونيها لأنها أمانة عندك... وتخونين اهلك الذين ربوك على الحشمة والعفة ، تخونين الناس بهذه التسلية البشعة ... وتخونين الله من قبل .. ان التسلية بالأعراض والشهوات وهتك الحرمات هو أفظع جرم عرفته جدران بيتك ... وأعظم جرم اقترفه قلبك ... انك تسودين قلبك وتملأينه سواداً من الذنوب والمعاصي ... كل كلمة.. كل همسة حب وغرام وفحش في القول هي عليك ذنب وجرم فتوبي الى الله تعالى وعودي اليه واستغفريه .
الله أعطاك قلبا طاهرا سليما ويريدك ان تسلميه اليه طاهرا ابيضا كما سلمك اياه ...
الله يريدك عفيفة طاهرة ... ان حياءك وطهرك هو مقياس جمالك وحلاوتك ... انك اذا انتقلت غدا الى عش الزوجية فانك سوف تندمين اشد الندم على كل كلمة حب وغرام قلتيها لغير زوجك وحلالك ... انك تخونين زوجك من الآن بهذه التصرفات الطائشة ... وهذا اللهاث المحموم وراء المعصية والشهوة ...
تقولين : " انا واثقة من نفسي ولا يمكن ان اسمح لها بذلك " .
فأقول لك .. ان كنت واثقة من نفسك فلست أعظم ثقة ولا أكرم من أمهات المؤمنين نساء النبي اطهر نساء العالمين الذين اوصاهنّ الله تعالى بقوله : ( ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا ) ... هل تعتقدين انك تثقين بنفسك اكثر منهن !!
راجعي نفسك ... توبي إلى الله ... استغفريه ... عاهديه ان تتركي جميع السبل التي تودي الى المعصية ... الله لم يحرم الزنى فقط وانما حرم الاقتراب منه وكل وسيلة تؤدي اليه من نظرة خائنة وحركة مريبة وكلمة تفقد القلب صوابه وتؤجج في النفس نار الغرام والهيام ..
اما سمعت بقصة تلك الفتاة المغرمة بالفضائيات والقنوات الجنسية كيف ماتت ... لقد وجدوها ميتة وهي تمسك بالريموت كنترول تشاهد الأفلام ... ولما اخذوها ليغسلوها حاولوا نزع الريموت كنترول من يدها فلم يستطيعو ، لقد نشبت أصابعها به ،حتى عجزوا عن فكه من بين أصابعها ... حتى دفنوها وهي ماسكة الريموت كنترول وتبعث يوم القيامة وهي ماسكة به ليشهد على قبح فعالها اسأل الله لي ولك العافية ... لقد كان جسمها اسودا بعد ان كان ابيضا يانعا ريانا ، لقد جحظت عيناها التي طالما تلذذتا بالحرام ... أتحبين ان تكون لك خاتمة مثلها او اسوأ منها ...اعيذك ونفسي بالله العظيم من سوء الخاتمة ...
ان الإنسان يختم له بحسب عمله ان كانت أعماله خيرا ختم له بخير ، وان كانت شرا ختم له بشر ، فماذا أردت ان تعرفي خاتمتك انظري الى الوراء الى ما فعلت فقط خلال أسبوع مضى ... انظري كم من المعاصي ارتكبت ... انظري كم من المشاهد المحرمة شاهدت ، وكم من الشباب تكلمت معهم سواء بالهاتف او بالشات ، او غير ذلك ... انظري كم من مجالس الغيبة والكذب والفحش في القول جلست ولم تنكري على اهلها ... انظري كم من الصلوات ضيعتي ، وكم من الأوقات أهلكت خلف شاشة الكمبيوتر مرة وشاشة الفضائيات مرة ...
أخيتي الغالية ...
يازهرة تأبى قلوب الطاهرين ان تراها ذابلة ... يا زهرة خلقت لتكون في بستان العفة ، وفي جنة الطهر والطاهرات ... عودي إلى مكانك ... انك خلقت زهرة هناك، ولم تخلقي في المستنقع الآسن الخبيث رائحته ، النجس ماؤه ...
عودي حيث كنت طاهرة ، عودي إلى الله تعالى ، تذكري انك سوف تقفين بين يدي الله لا احد ينافح عنك ، ولا احد يساعدك ، كلهم يتركونك لتواجهي مصيرك بنفسك ، كلهم يتخلون عنك ، كلهم واولهم اولئك الذين خدعوك بكلمة "احبك" وانت تعلمين كذبهم...! اول من سوف يتبرأ منك اولئك الذين شاركوك المعصية ـ بل سوف يشكونك الى الله ويرمونك بذنوبهم ويقولن هذه التي اضلتنا بدلالها بتغنجها بلطافتها بحركاتها ... ماذا ستقولين أمام الله الذي لا تخفى عليه خافية ، ماذا ستقولين ....؟! ؟!
حاسبي نفسك ... تذكري ان الدنيا هذه ساعة; وان مصيرا مجهولا ينتظرك ... اعملي لمستقبلك ... الجأي الى الله ، اعلني التوبة النصوح ... اتركي كل وسيلة توقعك في المعاصي ، ابحثي عن رفيقات الصلاح والطهارة ، اقرأي سيرة الطاهرات الزهراء وزينب عليهما السلام ... املأي وقتك بكتاب الله فهو النجاة لك في يوم لا تنفعك فيه انترنت ولا شات ولا محادثات ...تذكري انك ما خلقت لهذا العبث وانما خلقت لرسالة عظيمة، فأمتك الإسلامية تنتظر منك الكثير الذي تستطيعين تقديمه إن عزمت على ذلك فعلا ..
أختاه .. هذا ندائي إليك ...ندائي الى نفسي ، ندائي إلى من هي ضلع من أضلاعي ولحمة من فؤادي..
أختاه كلنا نذنب وكلنا نخطيء ، لكن من يتوب ومن يستغفر الله ،ومن يندم على فعلته ، ويعاهد الله ان لا يعود لتلك المعصية ابدا..؟ .... ( الا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فاؤلئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ) توبي الى الله وآمني انك ملاقيتيه ، واعملي اعمالا صالحة ، فان العمل الصالح يكفر الذنب ( اقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ) ...
لا تيأسي مهما كانت ذنوبك التي اقترفتيها عظيمة ... ما دمت انك ندمت عليها وتريدين الخلاص منها فباب التوبة مفتوح ، والله تعالى يتنزل في الثلث الآخر كل ليلة فيقول هل من داع فاستجيب له ... هل من مستغفر فاغفر له ... يقول : يا عبادي انكم تذنبون بالليل والنهار فاستغفروني اغفر لكم ... يا عبادي لو ان احدكم جاء بملىء الارض خطايا ثم جاءني لا يشرك بي شيئا واستغفرني غفرت له ولا ابالي ...
لا تيأسي ، ولا يحطمنك الشيطان ، فالشيطان اغيظ ما يغيظه ان يرى الفتاة قد عادت الى الله ، فيجلس لها في كل طريق ، يهون عليها المعصية ويزينها لها وييئسها من رحمة الله ، ويوهمها ان التوبة تأتي بعدين ، لما اكبر أتوب ، لما أتزوج أتوب ، لما لما ... ويأتي اليوم الذي يعجز لسانك فيه عن قول استغفر الله ، لانك لم تتعودي على التوبة والرجوع الى الله بكل صدق وندم وبكاء على ما سلف .
لا ... والف لا ...قوليها ...اصرخي بوجه الشيطان وبكل قوة ...قوليها .. لا لن أعود إلى ما كنت عليه من ذنوب ...قوليها لا تترددي لا تتأخري ...الآن ... اقطعي على الشيطان كل طريق ...ان كيد الشيطان كان ضعيفا ...نعم ضعيف ..حينما يسمع صرخة في وجهه ، تقول له لا والف لا ..
أختاه ... ادعوك ونفسي المخطئة إلى الله .. إلى غافر الذنب قابل التوب شديد العقاب ... توبي إلى الله من كل ذنوبك ، توبي من المحادثات عبر الشات ، واعلمي ان طريقها الى الغواية وضياع الشرف وقبلها الدين والعرض .
نعم اخيتي لا تترددي ولا يوهمنّك الشيطان ... فكم من بيوت شريفة ضاع شرفها ومرغت كرامتها بسبب غفلة فتاتها وانسياقها رويدا رويدا نحو الهوى والشيطان ... بدأت بمحادثة عبر الشات وتحولت الى غرام ثم هيام ثم مكالمات هاتفية فموعد فلقاء ...فـــ.........هلاك وضياع...
ختاما ... سامحيني ... سامحيني اخيتي ، فما كتبت لك هذه الكلمات الا رجاء ان يغفر الله لي ولك ، وان يمحو بها ذنبي وذنبك ،وان يجمعنا في الفردوس الأعلى على سرر متقابلين ... عفا الله عني وعنك ، وتاب الله علي وعليك


 
 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.


رد مع اقتباس
قديم 08-25-2015, 07:47 AM   #24
المراقبين


الصورة الرمزية شجون الزهراء
شجون الزهراء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل :  Mar 2012
 أخر زيارة : 09-27-2024 (09:25 PM)
 المشاركات : 5,039 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



طالبة العلم والإنترنت




من نعم الله على المرأة في هذا الزمان أنها تستطيع طلب العلم وهي في قعر بيتها لا ترى الرجال، ولا يراها الرجال..، وهي بكامل حيائها وحشمتها، لا تكلمهم بلفظها ولا يكلمونها، وذلك من خلال هذه الشبكة.. فهي نعمة لطالبات العلم..إذا عرفن كيف يستفدن منها حقا!!


لا بدَّ لطالبة العلم في الشبكة من تحديد مسارها في طلب العلم بدقة بمعنى تطرح على نفسها هذه الأسئلة الافتراضية وهي:ماذا أطلب من العلوم؟ وما هو العلم الذي أحس أني أميل إليه، وأني سوف أفيد وأستفيد منه؟ وما هدفي من ذلك؟و..وكل فترة تقوم نفسها من خلال هذه الأسئلة!.


في غمرة حماس طالبة العلم في الشبكة..تقع في أخطاء-ربما تكون في رأيي قاتلة معنويا..وبعضها وقع للأسف!- من هذه الأخطاء: أنّ بعض طالبات العلم المتزوجات تنسى نفسها وزوجها وولدها..نعم..وربما تقصر في حقوقهم..مما يترتب عليه مفاسد لا تخفى على الجميع...ونسيت طالبة العلم "فقه الأولويات" و"تقديم الواجبات على المستحبات"...فحق الزوج والولد والبيت مقدم على نافلة العلم


على طالبة العلم في الشبكة..أن تجعل زوجها يشاركها في المنتديات..ويطلع على جميع ما تكتب خاصة إذا كان المنتدى يكتب فيه رجال، وفي ضمن هذه المشاركة فوائد عديدة: منها تعاون الزوجين على طلب العلم، تقدير الزوج لزوجته إذا ما قصرت في حقه يوما ما..وأنها في خير وعلم وفائدة، وربما كانت هذه المشاركة سببا لأن يطلب زوجك العلم-إذا لم يكن طالب علم-، ومن الفوائد أيضا: أن هذا يعطي المرأة حصانة أقوى!!..وإذا لم تكن متزوجة تجعل أخاها أو أباها أو أمها ..يشاركها في المنتديات..وكل ما تقدم يختلف باختلاف الأشخاص وسنهم وأحوالهم..وكلٌّ أعرف بحاله!.


من الأخطاء أنّ بعض طالبات العلم ربما يرفض زوجها أو أهلها أن تشارك في المنتديات لسبب يرونه...فتغضب..وربما ترتب على هذا مشاكل بين الزوجين أو بين طالبة العلم وأهلها فهنا يجب على طالبة العلم طاعة زوجها.وكذلك طاعة أهلها ولا يجوز لها بحال من الأحوال مخالفتهم في ذلك، ولتعلم الأخت الكريمة..أنها ربما لا توفق في طلبها للعلم بسبب هذه المخالفة...فما فائدة العلم إذا لم يقرب إلى الله عزوجل، ويبعد عن معاصيه؟!..ولتعلم أنها إذا أطاعت زوجها وأهلها أن الله سيفتح لها أبوابا من الخير لم تكن تحتسبه ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه..فلتحتسب طالبة العلم ذلك!.


ولتحذر طالبة العلم أشدَّ الحذر عند التعامل مع الرجال..فهي لا تدري من هؤلاء؟..ولتعلم أنّ قرينا السوء معها دائما:الشيطان والنفس!!..وآمل من الأخت الكريمة أن لا تقول: أنا فوق الثلاثين..أنا ..متزوجة...الخ؟!!..فالمرء على خطر ما دام في هذه الحياة..نسأل الله الثبات!..ولست بحاجة إلى التذكير بخطورة لين الكلام مع الرجال، أو النكت والمزاح-

الأصل فيه الجواز بالضوابط الشرعية ومنها:
أ-عدم اللين في الكلام سواء في القول أو الكتابة قال تعالى (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض)..ومن ذلك النكت والمزاح..والمدح والثناء المتضمن نوعا من الميول-وكل أعرف بنفسه!-...وكذلك العبارات المائعة مثل (اشتقنا لك!)، (تأخرت علينا!!) وهذا كله مما يمجه عقلاء الرجال!!
ب- أن يكون بقدر الحاجة..فلا تستطرد في السواليف والكلام..وكأنها مع أنثى!.
ج- عدم ذكر الأمور الخاصة التي يستحى من ذكرها وتخالف الآداب العامة، والذوق السليم...
وهنا لا بد أن تطرح الأخت الكريمة على نفسها سؤالين قبل المشاركة:
س1/ هل يرضى زوجي أو أبي أو أخي بهذا الطرح؟ بمعنى آخر لو كان بجانبك زوجك أو أبوك هل تجرئين على كتابة هذا؟
س2/ هل أرضى أن تطرح امرأة أجنبية على زوجي مثل هذا الكلام ؟ يعني هل ترضين أن امرأة أجنبية تقول لزوجك مثلا (اشتقنا لك؟!)، ونحوها؟
هذا السؤالان سيكون لهما أثر كبير على جيدة الطرح!
وإذا رأت طالبة العلم ميلا قلبيا..بدأ ينمو في قلبها لأحد...فلتتذكر أن الله يراها ومعها..وأن هذا باب فتنة ..فلتعالج وضعها بسرعة قبل استفحال المرض بحيث إما أن تترك الكتابة فالسلامة لا يعدلها شيء، أو تترك التعقيب على شخصية معينة تخشى من هذا الميول القلبي الذي ربما تبتلى به!..أو غير ذلك مما هي أعرف به.
وأذكّر أن الدخول في العاطفة سهل جدا...ولكن الخروج منه صعب جدا..إلا ما رحم ربي!.


(تنبيه هام )

وهنا أنبه على أمر هام وهو:
أن بعض الطالبات تقول: أنا سألتُ شيخا فقال: لا يجوز..التعقيب بين الجنسين..
وأخرى تقول: أنا سألتُ شيخا فقال: يجوز..التعقيب بين الجنسين..ما المانع؟!



فالجواب:
أنّ هذه مسألة اجتهادية..مثل بقية المسائل العلمية التي يختلف فيها العلماء وطلبة العلم وهي كثيرة، وكل له مأخذ ودليل، وهم في ذلك بين أجر وأجرين...
فإن سألت طالبة العلم شيخا تثق بدينه وعلمه....سواء منعا أو جوازا...
هذا أمر...
أمر آخر: إذا تبنت طالبة العلم..رأيا من الرأيين –المنع أو الجواز- فلا تتشدد في رأيها..وتحاول في كل مناسبة إبراز هذه المسألة... أنت طبقي ما أنت مقتنعة به..ولست ملزمة أن تقنعي الآخرين، فعلى ذلك لا تدخلي منتدى فيه تعقيب بين الجنسين..ومع ذلك لا تجلسي في كل وقت تثيرين هذه المسألة..لأن النقاش سوف يعود من جديد –ولا جديد!!-
واحدة تقول: أنا سألتُ شيخا فقال: لا يجوز..التعقيب بين الجنسين..
وأخرى تقول: أنا سألتُ شيخا فقال: يجوز..التعقيب بين الجنسين..ما المانع؟!
وهكذا ندور في حلقة مفرغة...لا نهاية لها!

(لفتة )
بعض الفضلاء من المشايخ–جزاهم الله خيرا- ربما لا يكون عنده تصور كامل للمسألة، بل ربما لا يعرف الإنترنت..ولم يدخلها يوما!..فهذا الصنف..من البدهي -إذا سئل مارأيك في الاختلاط بين الجنسين في الانترنت؟- أن يمنع من ذلك..خاصة إذا كانت السائلة تميل إلى المنع وتريد من الشيخ تقرير ذلك، وربما تعطي للشيخ مبررات كفيلة بأخذ المنع منه كأن تقول:فيه ترقيق كلام، وفيه..وفيه..وكل ذلك لتقول للأخوات: عملكم غلط!..فالشيخ فلان يقول:حرام-وهذا من حظوظ النفس الذي دائما نحذر منه وننبه أن الله يعلمه-.



لا بد أن تتواصى طالبات العلم..دائما بما تقدم..ويذكر بعضهن بعضا، وينبه بعضهن بعضا...وهذه هي الأخوة الحقيقية..أخوة الدين والنصيحة...ولتعلم الأخت الكريمة أن كل ما تكتب سوف يحصى عليها ..فالأمر ليس سهلا كما يظن البعض!.


الحذر أشدَّ الحذر من الحسد؟؟! هل يقع الحسد مني حتى في الانترنت؟ الجواب: نعم..فربما تحسد بعض الأخوات أختا لها بسبب تميزها أو جودة مشاركتها أو لأنَّ منتداها أحسن ..وأفضل أو لأن مقالتها تحظى بالقبول وكثرة القراءة...فتعمل تلك الأخت الحاسدة

-نسأل الله السلامة والعافية- على التقليل من شأن أختها..ولمزها بين الحين والآخر-طبعا من غير تصريح- وربما لبست كلامها لباس الدين والنصيحة والورع..وهي في الحقيقة ليست كذلك..وهذا أمر خطير..وربما منعت خيرا عظيما بسبب حسدها..ونفرت من المشاركات بسبب لمزها..ولتعلم الأخت الكريمة

فلتراجع الأخوات في أذهانهن مسلسل المشاركات ..والبحث في النيات قال تعالى (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنْ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)) وقال(يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ(..والآيات في هذا المعنى كثيرة..فإن وجدت شيئا من هذا فلتستغفر الله ..ولتتحلل من أختها قبل ..فوات الآوان..أو لتستغفر لأختها في ظهر الغيب!!





حب بعض طالبات العلم للتصدر..فقولها هو الصحيح دائما؟!..ومقالها ممتاز! ..وفكرتها رائعة!..والمنتدى بغيري ليس له طعم!!..مسكينة تظن ذلك؟!..وما علمت أن العضوات يتمنين غيابها..لكي يعبرن عن رأيهن بدون خوف!!..ومن علامة هذا الصنف من النساء كثرة الحديث عن نفسها..وكثرة النقد للآخرين..إما برسائل خاصة أو بالتعقبات الباردة ...وربما تقع هي في نفس الأمر الذي تنتقده على الآخرين؟؟!


ومن المهم التفطن للمعرفات واسم المستخدم فله دلالة –غالبا- على شخصية المرأة من حيث المحافظة من عدمها، ومن حيث القوة والضعف، وبعض المعرفات غاية في الميوعة مما يجرأ مريض القلب على بدء مسلسل الاستدراج!!، فالمعرفات القبيحة أنواع منها ما يحمل تزكية للشخص..مثل "الطاهرة"، "النقية"..وغيرها كثير، وهذه ألفاظ تزكية لا يجوز استعمالها، ومنها ما يدل على الميوعة مثل:" حبيبة زوجها" أو " سوسو الحلوة" أو " حبيبتكم" وكذلك الأسماء أو الألقاب الأجنبية نحو " الدوقة فلانة" وتدخل بهذا ويخاطبها الرجال بذلك..

وفي مقابل ما تقدم نجد بعض النساء قد تستخدم معرفًا لا يظهر هويتها وهذا –في نظري- خطأ لأنه ربما لا يعرف المشاركون أنها امرأة فيقع تساهل من الرجال معها في الحديث ونحوه فيكون مزلقًا عظيمًا فاتحًا أبوابًا مشرعة على الفتن...


أمر آخر جدير بالتفطن من لدن طالبات العلم والنساء وهو الرسائل الخاصة، فلا تفعّل إلا في أضيق الحدود، ولا تفتح مع الأعضاء الرجال خاصة لأنها مشكلة، ودائمًا تضع الطالبة نصب عينيها أن الله – عز وجل – هو أعظم مشهود، فما يستحى من كتابته أمام الناس فالله أحق أن يستحى منه...وكذلك عدم إرسال البريد الخاص ونشره إلاّ في حدود ضيقه جدا..وللحاجة..


التحفظ في استعمال الجمل والكلمات في الكتابة حتى عند تخاطب طالبات العلم مع بعضهن، لأن هذا يبرز عقل المتكلم وحسن سمته،، ووضع الحدود في كل شيء جيد، ثم لابد من مرور الرجال على تلك المواضيع وقراءتها فكلما كانت الجمل والعبارات راقية معبرة كلما كان هذا أفضل..




من الخطأ الكبير أن بعض الأخوات –وهنّ قلة-يدخلن بأكثر من اسم بدعوى تشجيع أنفسهن، ولفت الانتباه..وما علمت هذه أن هذا نوع من الرياء وطلب الشهرة..ومن التشبع بما لم يعط المنهي عنه؟!..وسبب هذا قلة طلب العلم! .


مقترحات لطالبات العلم في المنتدى:
أ – إعادة النظر في المعرفات في ضوء ما ذكرتُ سابقا..والحق أحق أن يتبع.
ب- عدم التعقيب على الرجال إلا لسؤال أو استفسار أو فائدة علمية..ونحو ذلك من دعاء صادق..وغيره-مع ملاحظة الضوابط السابقة- وهذا أيضا يختلف باختلاف الأشخاص فمثلا المشرف والمشرفة الأمر فيهما أوسع نظرا للتكليف المناط بهما..وضرورة متابعة الأعضاء..للتأكد من سلامة النظام والمنهج..
ج- ضبط الكلمات عند التعقيب في حدود ما ذكرتُ سابقا..مع ملاحظة السؤالين السابقين:
س1/ هل يرضى زوجي أو أبي أو أخي بهذا الطرح؟
س2/هل أرضى أن تطرح امرأة أجنبية على زوجي مثل هذا الكلام ؟
د- الأخوة في الله والمحبة في الله تضبط في حدود الشرع تقدم بيان كثير منها، أما قول الرجل-وخاصة الشاب- للمرأة:إني أحبك في الله؟!، ثم ترد عليه وتقول: وأنا أحبك في الله؟! فقلي بربك:
هـ - أن كل واحدة أعرف بنفسها وحالها، ولا شك ان هناك فرقا بين كبيرة السن والشابة، وكذلك فرق بين كبير السن والصغير، وهذا الفرق راعاه الشرع في مواطن ليس هذا موضع ذكرها.
و- لتعلم الأخت الكريمة أن الرجال العقلاء يكرهون المرأة التي تكثر من التعقيب على الرجال-بدون حاجة- إنما (كيف حالك!)، (اشتقنا لك..!)



وأما إذا رأت خطأ على أخ مشارك...فتعمل الآتي:
- إذا كان خطأ علمي..فتعقب عليه..في حدود ما سبق.
-غير الخطأ العلمي..هذا يختلف باختلاف الخطأ من حيث الشدة والسهولة..والوضوح وعدم الوضوح..فالتعقيب يعرف من خلال نوعية الخطأ..ولا يمكن وضع ضابط معين للتعقيب!
ملحوظات

أبين أنّ كلامي السابق كله منصب على :
- طالبة العلم.
- حال طلبها للعلم في الشبكة..
وأما المنتديات التي لا تعلق لها بالعلم...فأرى أنها على قسمين:
1- قسم خاص بالنساء..فقط لا يوجد فيه رجال..فهذا لا حرج أن تشارك فيه المرأة فيما يعود عليها بالنفع في دينها ودينها..مثل المنتديات التي عن البيت..أو زينة المرأة..ونحو ذلك مما هو مباح ليس فيه مخالفة شرعية...وإن كنت أنصح بعدم الإكثار من المشاركة في مثل هذه المنتديات إلا بقصد نشر العلم والنصيحة والتذكير بالله وبالدار الآخرة.


 
 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.


رد مع اقتباس
قديم 08-25-2015, 07:48 AM   #25
المراقبين


الصورة الرمزية شجون الزهراء
شجون الزهراء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل :  Mar 2012
 أخر زيارة : 09-27-2024 (09:25 PM)
 المشاركات : 5,039 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




ابنتي الكريمة .... في غرفة المحادثة لصوص وذئاب




لعل رسالتي هذه إليك تصل بواسطة الوالد العزيز، أو الأخ الفاضل ، أو الوالدة العزيزة ، أو تقرئينها مباشرة من هذه المجلة . وهي ان تكوني مقتدية السيده الزهراء و السيده زينب عليهما السلام من ذلك الزمان إلى يومنا هذا تقتدين بهن في الإيمان والأعمال الصالحة ، وعلى وجه الخصوص المحافظة على العرض والعفاف والشرف والحياء ، فلا تسمحي لكائن من كان بأن يتسلق عليك أسواره ، أو يخترق عليك جدرانه ، بواسطة إلكترونية أو هاتفية أو يدوية أو مقابلة ومواجهة أو سواها .

إنك إن سمحت لأحد من الغرباء
( وكل من ليس بمحرم فهو من الغرباء ) إنك إن سمحت لأحد من أولئك الغرباء بالدخول إلى حياتك فكأنما تفتحين باب البيت لذئب مفترس هارب من حظيرته ، أو حديقة الحيوان .

تخيلي يا بنيتي ذلك الذئب عند باب بيتكم – لا قدر الله – فهل ستفتحين الباب له ، لكي يدخل بيت الأسرة ويصبح أفراد الأسرة تحت رحمته ، يفتك بهذا ، وينهش ذاك ، ويهاجم هذا ويقتل ذاك .. هل يعجبكِ ذلك المنظر الرهيب الشديد .

إن الشاب الذي يتسلل إليك عبر غرفة المحادثة في الشبكة المعلوماتية أو عبر الجوال أو الهاتف أو الرسالة أو المقابلة أو سواها إنه ذئب بشري لا همّ له إلا أن يفترس الأخلاق والشرف والعرض ، و لا يهمه أن تصيري مخلوقاً مدمراً ضائعاً هالكاً ، ولا يهمه أن تهدر سمعة الأسرة وقيمتها الاجتماعية وسعادتها واستقرارها ، ولا يهم ذلك الشاب الثعلب الغادر الماكر إلا تحقيق رغبته الجسدية الحرام ، مهما تفوه بالكلمات الرقيقة والعبارات العاطفية ، ومهما أقسم بأغلظ الإيمان أنه يريد التعارف والزواج .. فأولئك لصوص لا يظهرون في النور وإنما هم خفافيش لا يعيشون إلا في الظلام ، وكثيراً ما صرح المثيرون من التائبين منهم أنهم لا يمكن بحال من الأحوال أن يقترن الواحد بفتاة غبية جاهلة ذات تربية سيئة ، تلك التي تسمح للغرباء أن يدخلوا حياتها ولو بالهاتف فقط .

واعلمي أنك - يا بُنيتي – إذا منحت فرصة لذلك الذئب البشري أن يحادثك ويكلمك إلكترونياً أو هاتفياً أو شخصياً فاعلمي أن تلك الفرصة ستشجعه تشجيعاً عظيماً على المضي قدماً في سبيل الحصول على ما هو أكثر وسيجن جنونه ، ويستخدم معك كل ما يستطيع من وسائل الخداع والإغراء حتى يظفر منك بمقابلة ولقاء ، فإذا تم ذلك فإنه خلال ثوان وليس دقائق ستجدين نفسك كالخروف بين يدي الجزار الشديد ، فماذا يملك الخروف لنفسه بين يدي الجزار ؟ وماذا يستطيع أن يفعل ؟ وهل له أي حيلة في الدفاع عن نفسه ؟ ولا أظنك – يا بنيتي – إلا قد شاهدت مرة وأكثر موقف الخروف عندما يمسك به الجزار للذبح والسلخ .. إلا أن الفرق أن ذلك الجزار قد يكون متقرباً إلى الله بالأضحية أو إكرام الأهل أو الضيف أو كسب الرزق .. بينما ذلك الشاب المنحرف – قاتله الله – يتقرب إلى الشيطان الرجيم بإغواء بنات المسلمين ونسائهم وذبح شرفهم وأعراضهم ..

هذا الشاب منحرف لأنه استخدم عقله وعلمه وذكاءه وصحته استخداماً سيئاً .. لم يشكر الله على نعمة العقل و العلم والذكاء والصحة فيستخدمها في طاعة الله بدلاً من المعصية ، وفيما ينفع إخوانه المسلمين بدلاً مما يؤذيهم ويضرهم وهو منحرف لأنه لم يعمل بقول الله تعالى
( و ليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله ) [ النور:33 ]

فمهما كان وضعه لا يمكن أن يرضي أن يأتي شخص غريب فيعمل مع شقيقته أو أمه ما يفعله هو مع بنات الناس .

إنك – يا بنيتي – المسؤولة الأولى والأخيرة عن نفسك ومسؤولة عن أسرتك . فبإمكانك أن تغلقي الباب دون أولئك الذئاب التي تخنق ولا تأكل ، فتسلمي ويسلم دينك وشرفك . وتسلم أسرتك وسعادتها وشرفها . بإمكانك أن تكوني فتاة متعقلة ذكية حازمة . وبإمكانك أن ترتكبي المعصية والإثم وتسلكي الطريق الوعرة التي ستؤدي بك إلى المشكلات الكبيرة والمصائب الخطيرة التي ستجعلك تفكرين أو تقدمين كما فكر واقدم غيرك تحت وطأة الفضائح والمشكلات الشديدة من الفتيات الجاهلات الغبيات المنجرفات على الانتحار وقتل النفس الذي قال الله سبحانه بشأنه ( ولا تقتلوا أنفسكن إن الله كان بكم رحيما * ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً ) وينطبق عليه قول الله تعالى
( ومن يقتل مؤمنا متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذاباً عظيما) .
إنك – يا بنيتي – إن استجبت لتلك الذئاب البشرية فإنك بالإضافة إلى تلك المغامرات المجنونة البشعة فإنك تمارسين كبيرة من اشد الكبائر . تلك هي عقوق الوالدين ، حيث تضعينهما في أزمة حقيقية طاحنة تقلقها أشد القلق ، وتشعرهما بالفشل الذريع في تربيتك وتنشئتك ، وتخيفهما اشد الخوف على سمعتهما وشرفهما . ذلك الذي كان يدفع العرب في الجاهلية إلى ممارسة عادة وأد البنات خشية العار ، قد يدعو عليك الوالد أو الوالدة بدعوة في لحظة تأزم وشدة فربما شقيت بها مدى الحياة . وذكر منها دعوة الوالد على ولده فحذار حذار يا بنيتي !






 
 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.


رد مع اقتباس
قديم 08-25-2015, 07:49 AM   #26
المراقبين


الصورة الرمزية شجون الزهراء
شجون الزهراء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل :  Mar 2012
 أخر زيارة : 09-27-2024 (09:25 PM)
 المشاركات : 5,039 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الفتاة الإلكترونية




الإنترنت عالم واسع غريب عجيب، وقد أخذت جولة واسعة على مواقعه، وخصوصاً ما يتعلق بالمرأة؛ فوجدت ما يلي:

أولاً- هناك عشرات المواقع العربية النسائية منها قدر جيد يمتلك محافظة وروحاً إيمانية، وبعضها ذو طابع شرعي إسلامي أو دعوي، والكثير منها جاد ومتميز. حتى إن بعض المواقع النسائية العادية لا تخلو من روح إيمانية وتذكير، ومعان طيبة، وموضوعات جديدة مفيدة، وهذا لا شك إثر دخول بعض الفتيات الصالحات العاقلات في فضاء الإنترنت،
ثانياً- يوجد في غالب المواقع مواد متكررة ومشتركة مثل: التعارف والصداقة بين البنات، الزواج، البطاقات، الموضة، الديكور، ملتقى الأطفال. في كل هذه المواقع وغيرها يوجد محادثات ودردشة، وحلول للمشكلات النفسية والاجتماعية، كما يوجد الأدب والشعر باللغة العربية واللهجة المحلية أيضاً، وهناك الفتاوى والتوجيهات والمقالات المفيدة.. هذه أشياء كثيرة مشتركة في غالب هذه المواقع.

ثالثاً- هناك جرائم أخلاقية قاتلة على الإنترنت؛ المحادثة تبدأ بـالتعارف، ثم الإعجاب، ثم التواصل وبناء العلاقات.
مركز في الإنترنت , ويقمن بحركات منافية للآداب والحشمة، من خلال الكاميرات الحية المفتوحة، يقول أصحاب الموقع: لقد صعقنا لما شاهدناه بأعيننا، وسمعناه بآذاننا، فتيات مراهقات في عمر الزهور يعرضن أجسادهن على الشباب من أجل المتعة الحرام.
سألوا واحدة: كيف لها أن تغلق الباب على نفسها، مثل هذه المدة الطويلة؟ فقالت: إن أهلي يثقون بي، ولا يمكن أن يتخيلوا أن أعمل مثل هذا.

رسائل:

الأولى- رسالة للأهل بأن يقدموا التربية قبل الخبز لبناتهم، الرقابة لابد منها، ولكنها لا تكفي، فالتي تريد الشر تحصل عليه، ومع هذا قد يتطلب الموقف فصل الاشتراك عن الإنترنت نهائياً، ويجب أن يكون الإنترنت في مكان مشترك، وعلى مرأى ومسمع من الجميع، وأن يتم توجيه الأولاد والبنات، إلى طرق الاستخدام الصحيحة، وتعريفهم بالمواقع الجادة، وتحذيرهم من المزالق والمنعطفات، وأن يوضع على الحاسب أجهزة الفلترة التي تمنع الصور الخليعة.

الثانية- رسالة للفتيات بمراقبة الله جل جلاله، والخوف من عقابه، وتذكري أن الله يراك, أنت تغلقين الباب عن أهلك، ولو رآك أحد منهم تتسللين إلى موقع إباحي، أوتندمجين في حديث وجداني زائف مع شاب لا تعرفينه لربما شعرت بالحرج؛ فلا يكن الله -جل جلاله- أهون الناظرين إليك، (مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (المجادلة: من الآية7).
أختي الغالية، إن الحياة إذا خلت من هدف نبيل؛ فالموت خير منها، وإن الإنسان الحق هو من ينهى نفسه عن الهوى، أما الحيوان فكلما راقه شيء فعله، فاجلسي مع نفسك جلسة مصارحة، ولا تندفعي بغير بصيرة، كوني صريحة مع أمك وضعيها في الصورة، فإن لم يكن فمع إحدى المعلمات أو القريبات التي تثقين بدينها وأمانتها، ومحافظتها على السرية. .

إن مثل هذا الموقف الرائع النبيل يستحق الثناء والإكبار، وحين تحتاجين إلى الحديث مع رجل آخر أجنبي، فعليك مراعاة ما يلي:

أولاً- عدم استخدام الصورة في الإنترنت بأي حال من الأحوال، وقد يقول البعض: ليس هناك –أصلاً- مجال أو تفسير في الصورة. فأقول: جميل ألا يكون هناك مجال، ولا تفسير في الصورة، لكن الشيطان ذكي، وصاحب تجربة، فربما يطرح عليه فكرة الزواج والخطبة والرؤية الشرعية، ونحن كثيراً ما نخدع أنفسنا، ونلبس الخطأ الصريح لبوس الخير والقصد الحسن.

ثانياً- يكفي الخط والكتابة، فإذا احتجت إلى مكالمة، أو محادثة شفوية فالتزمي بالأمر الرباني
: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً) (الأحزاب:32)، إذا كان هذا لأزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فكيف بغيرهن؟! (فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ) ،

ثالثاً- الجدية في التناول، وعدم الاسترسال، فيما لا طائل من ورائه. إن الكثير من الشباب يهمه أن يسمع صوت أنثى، وهكذا المرأة، فهي شقيقة الرجل، فلا تجعلي للشيطان مدخلاً إلى نفسك.

رابعاً- الحذر، واليقظة، وعدم الغفلة؛ فالذين تحادثينهم أشباح غير معروفين، قد يدخل الرجل باسم امرأة أو العكس حاجباً إجابات أسئلة كثيرة: ما المذهب؟ ما المشرب؟ ما البلد؟ ما الدين؟ ما الملة؟ ما النحلة؟ ما النية؟ ما المقصد؟... وبالتجربة فإنني أقول: المرأة شفافة، وسرعان ما تصدق ما يقوله الرجل، وكثيراً ما تقول الفتاة: لكن الرجل الذي أتعامل معه غير. ثم يتبين بعد ذلك أنه ليس غيراً ولا خيراً. الرجل الذي يتسلل إليك في الإنترنت أو الهاتف: مرة ناصح أمين، ومرة ضحية تئن وتطلب الإنقاذ، ومرة أعزب يبحث عن شريكة حياته، ومرة مريض يريد الشفاء... وفي كل مرة فهو رجل يُعجب بالأنثى، فكوني على حذر؛ فأنت الضحية!


خامساً- يجب أن تكوني على علاقة جيدة مع أخواتك العاملات في مجال الإنترنت، تعاوناً على البر والتقوى، وتواصياً بالحق والصبر، وحفاظاً على النفس، واجعلي دعوتك ومحادثتك مع البنات، وصُمّي أذنيك عن عواء الذئاب، وإن خُيّل إليك أنه هادئ، وجميل، وأخاذ، وما يقال في الإنترنت، يُقال في الهاتف والهاتف الجوال.


المحادثة عبر الهاتف كم تأخذ من وقت الفتاة، استقبال مكالمات غير معروفة المصدر، التسلية في البداية، ثم التعلق والإدمان، وكثرة الاتصال، وتعاطي رسائل عبر الجوال، ذات إيحاءات جنسية، فضلاً عن الكم الهائل من الرسائل العاطفية، لا تظني أن هذه الرسائل التي تأتيك هي من إنشائه. فضلاً عن أن تكون تعبيراً صادقاً عن شعوره نحوك، إنها رسالة وصلت إليه فقام بإعادة إرسالها، أو قام باقتباسها من مواقع في الإنترنت متخصصة في رسائل الجوال، فكوني أهلاً للثقة.

وللفتيات الراغبات، في التخلص من آثام المكالمات الهاتفية ما يلي
:
تخلصي من الهاتف، ولو بشكل مؤقت، غيري رقم هاتفك الجوال الذي يعرفه، اجعليه عائلياً، لا تردي على أي رقم، أو مكالمات لا تعرفينها، برمجي جهازك على تصريف أي رقم آخر غير مخزن لديك. وأولاً وأخيراً تذكري رقابة الله جل جلاله، وعلمه المحيط بكل شيء
(وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) (الأنعام:59)، (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ) (يّـس:12)، (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً) (الكهف:49).


 
 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.


رد مع اقتباس
قديم 08-25-2015, 07:49 AM   #27
المراقبين


الصورة الرمزية شجون الزهراء
شجون الزهراء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل :  Mar 2012
 أخر زيارة : 09-27-2024 (09:25 PM)
 المشاركات : 5,039 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الزواج على الطريقة العنكبوتية!!


أحبه جدًا.. لقد ملك قلبي.
من؟
"فلان".. حبيبي.
ومن "فلان"؟!
تعرفت عليه من خلال الماسينجر.. يقول: أنا معجب بأدبك ودينك.
وكيف عرف أدبك ودينك؟
من الماسينجر.. إنه محترم جدًا وعلى خلق.. ويتمتع بذوق عالٍ.. ولديه أموال وشركات وعقارات..
وكيف عرفت أنه محترم وعلى خلق ولديه شركات وعقارات؟!!
من الماسينجر.. إنه صريح جدًا معي!!
وكيف تأكدت من صراحته؟!!... نعم.. نعم بالتأكيد من الماسينجر!!
التطورات التقنية في حياتنا - والتي كان لها بالغ الأثر في توجيه الشعوب الإسلامية إلى الوجهة التي تريدها؛ نظرًا لأنها مستوردة, وغير خاضعة لتطويعنا ورقابتنا الشرعية, شئنا ذلك أم أبينا - تسير بنا نحو منحى خطير للغاية, فالثقافة العربية عامةً قد صبغت بهذه الصبغة العنكبوتية "الإنترنت", وتأثرت بها أيّما تأثُّر, فصارت الحياة - والتي من أهم عوامل بقائها الأسرة والزواج - خاضعة لاختيارات ومواصفات فتيان الماسينجر وفتيات الشات. الكلام الذي بدأنا به ليس من نسج الخيال, ولا من حواديت النساء؛ بل هو واقع وحقيقة, تحدثت به فتاة ترجو النصح, وترغب في حل لهذا المأزق الذي وضعت فيه نفسها؛ فقد حدث معها ما يتكرر كل يوم مئات المرات؛ مع مئات الفتيات في جميع أرجاء المعمورة, وهي لا تدري أهذا الشاب صادق في كلامه أم كاذب, وهل بالفعل يرغب في الزواج بها أم أن كلامه مجرد نزوة يضيع فيها الشاب وقته ويفرغ فيها شحنته العاطفية, وأتركها تروي قصتها بنفسها مع بعض التصرف مني: "تحدث إليّ الشاب وبدأ التعارف, وكان الأمر في البداية لا يعدو كونه حديثًا في الأمور الدينية البحتة, أو تناصحًا لتكميل أساسيات الدين, وكان كلما أكثر هو في الكلام تعلق به قلبي أكثر وأكثر.. حتى جاء في مرة وصرّح لي بحبه؛ بسبب أخلاقي الحسنة ولأنني أهتم بديني – هكذا زعم".
تقول الفتاة: "أحسست أنه إنسان مهذب ومحترم, وعلى قدر من الالتزام, وصرنا نتحدث كل يوم حتى ارتبطت به ارتباطًا عاطفيًا شديدًا, ولا أستطيع الآن منع نفسي من التفكير فيه, ولا أدري هل ما فعلت صحيح أم غير صحيح".
أقول: هذه هي النتيجة الحتمية لمثل هذه اللقاءات.. التعلق القلبي الشديد.. فكل من الطرفين يتحدث مع شخص لا يعرف عنه إلا ما يريد الطرف الآخر أن يظهره.. فقد تكون المسكينة قد وقعت في براثن ذئب بشري مغرق في التمثيل والنصب وهي لا تدري؛ فهو لا يُظهر لها سوى الكلمات البراقة والعبارات المنمقة الجذابة و"الأخلاق الحسنة" و"الالتزام بالدين" كما ذكرت هذه الفتاة, أما ما هو متصل بحياته – الحقيقية – وشكله وطوله وصفاته الخَلْقِية والخُلُقِيّة.. كل ذلك لا يعدو كونه "مجهولاً". والنفس الإنسانية شغوفة بذلك المجهول.. تحبه.. تعشقه.. تتعلق به.. حتى وإن كان هذا المجهول وهمًا أو سرابًا, وإنما تتكون لديها راحة نفسية مؤقتة تعتري القلب بتعلقها وانتمائها إلى ذلك المجهول. كل من الطرفين "الشاب والفتاة" ترتسم في ذهنيهما صورة مثالية لهذا القادم الجديد المجهول.. وسيم.. جميلة.. طويل.. قوامها فتان.. بيضاء.. متدين.. لا يتلفظ إلا بالحسن من الألفاظ والمقالات.. تحب تربية الأبناء وتقدّس الحياة الزوجية... ولا يدري كل منهما أنهما قد وقعا فريسة سهلة للشيطان.. يلعب برأسيهما.. ويزين لهما المعصية في لباس جميل مطرز باللؤلؤ والذهب.. فإذا نُزع هذا الغطاء فإذا بفاحشة الزنا قد لاحت في الأفق عياذًا بالله, أو على أقل تقدير صدمة عاطفية عنيفة للفتاة خاصة؛ لأنه لم يقبل الزواج منها بعدما رآها؛ فهي لم تكن على الصورة التي تخيلها, حتى وإن كانت مقبولة الشكل. وتلك هي المصيبة الكبرى؛ فالفتاة تعلقت بوهم هي التي رسمته وبالغت في مدحه والثناء عليه, حتى أصبح في عقلها اللاواعي حقيقة مطلقة ومسلّمة لا تقبل الجدال ولا النقاش, ومعروف أن تكرار عرض الصور على المخ – حتى وإن كانت غير حقيقية – يسهم بقدر كبير في تثبيتها كحقائق غير قابلة للزعزعة أو الاضطراب.
إن العلاقة بين الشاب والفتاة على هذا النحو في غرف الدردشة أو الشات أو على الماسينجر لا تصح بأي حال من الأحوال, إلا لاستشارة أو استفتاء – بحسب ما ذكره أهل العلم – أما فتح الباب على الغارب لكل من هبّ ودبّ ليتجاذب أطراف الحديث ويمزح ويضحك ويروّح عن نفسه ويفرغ شحنته العاطفية... فكل هذا لغو وباطل.. وما بني على باطل فهو باطل..
فعلاقة كهذه يصعب أن يكتب لها البقاء والاستمرارية مادامت مبنية منذ بدايتها على مخالفة شرعية.. فما أدراني بأن الفتاة لم تتحدث مع غيري ولم تتعلق به كما تعلقت بي.. وما أدراني أنها لن تتعلق بغيري في المستقبل بسبب حديثه المنمق وكلامه المعسول.. هكذا يقول.. وتبدأ خيوط الشك والريبة تدب بين الشخصين, الأمر الذي يتسبب في فشل العلاقة [الزوجية] التي نشأت بينهما, هذا على افتراض حسن نية الشاب ورغبته في الزواج

فيا كل فتاة تؤمن برفعة الزواج ورسالته ودوره في المجتمع.. للزواج أسس ومعايير وأركان لابد أن ينبني عليها, وأهمها المعاينة المباشرة, فلا يكفي بأي حال من الأحوال سماع أحدكما لصوت الآخر, أو قراءة ما يكتبه, أو حتى مشاهدته على "الويب كاميرا", بل ينبغي على كل منكما المعاينة المباشرة والرؤية الحالية. وأيضًا أن يسلك الخاطب المسلك الشرعي لطلب الزواج.. لا أن يتلصص بالالتفاف حول أبيك وإخوتك كما اللص الذي ينتهك الحرمات ويسرق أعز ما في البيت..
فلتنتهِ هذه المهزلة الآن.. ولتنأي بنفسك عن مواطن الفتن.. فالمرأة المسكينة – خاصة المراهقة – تسيّرها عاطفتها, وغالبًا ما تغلب العاطفة فيها العقل؛ فتفكر وتزن الأمور بقلبها لا بعقلها, وليس ذلك لنقص فيها, بل تلك هي فطرتها التي فطرها الله بها لحكمة رفيعة سامية, وهي تربيتها لأولادها وخوفها عليهم.. وللأسف يستغل الشباب الفاسدون هذه الفطرة فيها ليغرروا بها ويفسدوها..
فلتُنهِ هذه العلاقة فورًا.. حتى وإن كان في ذلك ألم نفسي عليك.. فلابد أن تتجرعي مرارة الدواء.. حتى لا تصابي بعضال الداء.. وتصبّري وتذكّري قول الله تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}


نسأل الله السلامة والسداد في الأمور كلها.

أما مواقع التزويج المنتشرة على الشبكة, فأرى أن يقتصر دورها – بعد التأكد من صدقية المشتركين بها والباحثين عن الزواج, وذلك بفرض التزامات صارمة على المشتركين لضمان الجدية وعدم التلاعب – أرى أن يقتصر دورها على مجرد التوفيق بين الباحثين ليقابل كل منهما الآخر ولا يكتفيان بمجرد التعارف على الشات أو الماسينجر, فإن افترضنا صحة نية الطرفين فلن نضمن الكذب أو التدليس من أحدهما سواء في الشكل أو الأخلاق أو الإمكانات المادية... أو غيره, وقد يحدث تعلق قلبي من خلال المحادثة دون أن يكون أحدهما مناسبًا للآخر, وهذا ليس قدحًا في تلك المواقع ولا تخوينًا لها, ولكن أخذًا للاحتياط؛ فإن بعض من يدخلونها قد يتخذونها مطية لتكوين علاقات آثمة مع الطرف الآخر.

.
أسأل الله الحفظ والهداية لشباب وبنات المسلمين..


 
 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.


رد مع اقتباس
قديم 08-25-2015, 07:50 AM   #28
المراقبين


الصورة الرمزية شجون الزهراء
شجون الزهراء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل :  Mar 2012
 أخر زيارة : 09-27-2024 (09:25 PM)
 المشاركات : 5,039 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



البنت وخسائر الإنترنت


أعترف بحبي للإنترنت وبأنه أصبح جزءاً من حياتي اليومية وأسعد بفوائده المعروفة وأدعو بها للجميع.. لكني أهمس لكل بنت بكل الود والاحترام:لا تقضي أوقاتا طويلة في تصفح مواقعه "وقاومي" إغراءات الألعاب و برامج التسلية و"الدردشة" واعتدلي في التعامل معه فمن عيوبه أنه يعطي صورة غير حقيقة عن الحياة وبمرور الوقت يحرمك من التعامل "الموفق" مع الواقع ويجعلك تضيقين به فتهربين للإنترنت..



حياة مغشوشة



قد تجدين حياتك بالإنترنت لطيفة حيث تحصدين العشرات من ال "لايك" على ما تكتبينه، وتقرأين كلاما يعجبك وتقومين بنقله وتحتجين على ما ترفضينه ويبدو و "كأنك" تتحكمين بالأمور بينما الحياة مختلفة فالناس على الإنترنت ألطف من الواقع لأنه حياة مغشوشة..

لذا سارعي وانقذي نفسك واحرصي على توسيع حياتك "الحقيقة" بالزيارات العائلية وبممارسة الرياضة في مركز نسائي وبالتنزه مع صديقاتك ولا تنغلقي على الإنترنت فسيسرق منك –تدريجيا-قدراتك على التواصل الاجتماعي "الذكي"..



بتلقائية شديدة



أتمنى أن تفكر كل فتاة جيدا قبل وضع صورها على الإنترنت وأثق أن غالبية البنات يفعلن ذلك بتلقائية شديدة ولكن الخسائر قد تأتيها ليس لإحتمال الإستغلال السيء للصور فقط، فعندما تضع صورا بها"بعض"الدلال يتراجع نصيبها من التقدير لدى زملائها وإن "امطروها"بكلمات الاعجاب،كما تظهر نفسها بمن "تبحث"عن الغزل والاهتمام مما يسيء إليها كثيرا..

وتلجأ بعض البنات لوضع صور للزفاف وهو ما يدل على تعجل للزواج أو وضع صور لفتيات جميلات وأحيانا بأوضاع دلال زائد مما يخصم من رصيدهن كثيرا.





الوحدة والزواج



وأهمس لكل بنت:لا تكتبي في صفحات الإنترنت عن احساسك بالوحدة أو رغبتك بالزواج ولو من باب المزاح فقد رأيت كثيرا بنات تعلقن على خطبة أو زواج صديقة بجملة:"عقبالي "..

وأود ألا تذكري على الإنترنت اهتمامك بأن تكوني زوجة جيدة حتى لا تكوني كمن تقوم بالدعاية لنفسها ولا تنسي أهمية تذكر أن الشاب ليس غبيا وأنه يفضل من تبدو بحالة "إستغناء" عن طلب العرسان..

ولاتكتبي أي كلمة لشاب خارج الموضوعات العامة فلو كان يريد الزواج منك سيتراجع وتحفظي على الإنترنت أكثر من الواقع ولا تتحدثي ليلا مع أي شاب فهذا أمر هام جدا يغير نظرة الشاب للبنت وهو ما عرفته من الشباب أنفسهم .



المشاعر والأحلام



تتعامل بعض البنات بإطمئنان زائد في المنتديات التي تشترك فيها عبر المواقع المختلفة فتتحدث عن مشاعرها وعن أحلامها وتصبح "فريسة" سهلة لأي رجل عابث وتدفع الثمن غاليا كما حدث لبنات عايشت معهن تجاربهن القاسية وشاركتهن الألم الشديد.

وأتمنى التعامل بحذر بالغ في المنتديات وعدم الثقة بالغرباء.

وألا تساهم البنت عندما يتبادل الشباب التعليقات الجريئة ولتكتفِي بالقراءة "وتقاوم" الرغبة بالمزاح معهم فالتحفظ يعطي انطباعا جيدا عن الفتاة بعكس الجرأة.







حماية الخصوصية



تكتب بعض البنات ما تحس به بتلقائية زائدة على الإنترنت مثل: ،الجرح كبير بقلبي ،أحاول النسيان ،التعامل مع الأهل كارثة ..

وأهمس لكل بنت: المطلوب حماية الخصوصية فكلما "قل"ما يعرفه الناس عنك في الواقع وفي الإنترنت ربحت والعكس صحيح..

وهذا ليس قيدا ولكنه ذكاء فلن تقفي بميدان عام لتخبري "كل" البشر بأحاسيسك ومشاكلك الشخصية والإنترنت أكبر من أي ميدان عام وما تكتبينه سيكون لك أو ضدك..



حذر وليس خوفا



التعارف بين الشباب و البنات على الانترنت ببراءة زائدة خطأ فلابد من الحذر الذكي وليس الخوف المزعج..

فلا تنخدعي بكلام عاقل ورزين أو يدعي التدين ولا تعطي هاتفك لأحد على الانترنت ولا تكتبيه ولا "للثرثرة" مع الشباب فسيستدرجك أحدهم لما يريده ولو بعد حين فهم لا يحبون الثرثرة وعندما يسعون إليها تكون "طعما"..

و لا ترسلي طلب صداقة لأي شاب وقبل قبول طلب صداقة شاب ادخلي على صفحته وافحصيها جيدا ويفضل عدم قبول إلا الأقارب فقط وضعي خطوطا صفراء حتى لا تصلي للخطوط الحمراء على الإنترنت ،وعندما تجدين أنك تنتظرين تعليقات شاب بعينه توقفي لتعيدي النظر بتعاملك معه ولا تخدعي نفسك أبدا فتندمي مثل الكثيرات..



مواقع الزواج




تجنبي مواقع الزواج بالإنترنت وصفحات الزواج بالصحف فقد أخبرتني بنات كثيرات عن وقوعهن ب"كمائن" هذه المواقع فكثير من العابثين والمتزوجين يدخلونها للتسلية ولإستغلال رغبة البنات بالزواج ويلقون الطعم إليهن بالإنبهار بالفتاة وبالكلام المعسول الذي "تتعطش" الفتاة للإستماع اليه لمعاناتها من الفراغ العاطفي ثم يحاول الرجل "استدراجها" لعلاقة جسدية سواء بعد مقابلتها أو من خلال الكاميرا..



لا تستطيع الاستغناء عنه




وأتذكر فتاة "ضاع" من عمرها ثلاثة أعوام في علاقة مع شاب تعرفت عليه، عبر الإنترنت وقدم نفسه لها باعتباره ملاكا وكان يبالغ بتحذيرها من الشباب العابث حتى "اطمأنت" إليه تماما وأخبرها ببعض الأكاذيب واستراحت اليه ونشأت بينهما علاقة عاطفية ثم تحولت لعلاقة غير محترمة..

وأرسلت إلى تشكو من عدم قدرتها على الإستغناء عنه ومن "تأجيله" التقدم بالزواج، فاقترحت أن تكلمه من حساب مختلف وكانت النتيجة التي ذهلتها أنه كرر نفس ما قاله لها في أول حديث بينهما.



تهديد وابتزاز



وتابعت فتاة أخرى لأشهر طويلة حتى تمكننا بفضل الرحمن من التخلص من إبتزاز شاب تعرفت عليه عبر الإنترنت وقام بتسجيل مكالماتها له وهددها بإرسالها مع صورها لأهلها وحصل منها على مبالغ مادية كبيرة، ولم يكتف بذلك وطالبها بعلاقة جسدية كاملة..

واتفقنا أخيرا على إيقاف نزيف الإبتزاز وبمبدأ "وجع ساعة ولا كل ساعة" ورفضت الخضوع، واتصل بأهلها وعلم والدها وضربها بشدة ومنعها من استكمال الدراسة لعدة أشهر، ثم سمح لها بعد أن تأكد من استيعابها للدرس.



الصفحات الكوميدية



وأود أن تحذر البنات قبل الاشتراك في الصفحات الكوميدية على الفيس بوك فكثيرا ما تحتوي على فيديوهات وكلمات إباحية تسئ اليها بالطبع عندما يراها من يدخل على صفحتها الشخصية، والأفضل أن تدخل على هذه الصفحات لتضحك على النكات ولتضحك عليهم وترفض زيادة أعداد المشتركين بالصفحة ولا تضع نفسها مع من يشاهدون المواد الإباحية أبدا.



أمور شائكة

تنسى بعض البنات أن الفيس بوك يراه الجميع فلا تتحفظ في تعليقاتها مع صديقاتها فما ترفض قوله أمام الرجال من زملائها عليها ألا تقوله في الفيس بوك ولتمتنع عن الحديث بجرأة مع صديقاتها المتزوجات عبر الفيس أو التعليق عن أمور شائكة عبر المنتديات إلا إذا كانت خاصة بالنساء فقط وأفضل ألا تتحدث باسمها الشخصي وأن تدخل باسم مستعار مع تذكر عدم جدوى الكثير من هذه المشاركات والأفضل الاكتفاء بالمتابعة إن رغبت..



أستطيع فرض حدودي



بعض البنات تردد مقولة: شخصيتي قوية ولا أخاف الرجال عبر الإنترنت وأستطيع فرض حدودي عليهم، وأمزح مع من أريد ولست معقدة..

وأرد بكل الود والاحترام: لا يوجد رجل "واحد" يقبل بمزاح اخته ولا لزوجته بالطبع مع الرجال عبر الإنترنت..

إلا إذا كان بريئا جدا وبلا أيه تفسيرات سيئة وألا يتكرر مع أحد بعينه ويفضل الامتناع عنه ومن تتناسى ذلك تضع نفسها في مكان ومكانة لا أرضاها لها..

فقوة الشخصية تعني النضج وعدم رفض الواقع ووضع النفس في مكانة لا يمكن أن يقترب منها العابثون وليس السماح لهم ثم إضاعة العمر بالتصدي لهم وتنفس الألم عند الصدمة التي قد تؤدي لفقدان الثقة بالنفس أو بالجنس الآخر وأحيانا بالإثنين معا.


أسأل الله الحفظ والهداية لشباب وبنات المسلمين..


 
 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.


رد مع اقتباس
قديم 08-25-2015, 10:44 AM   #29
مديــر عام


الصورة الرمزية سيد عدنان الحمامي
سيد عدنان الحمامي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 11-05-2024 (11:04 PM)
 المشاركات : 7,697 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkgreen
افتراضي



اسئل الله ان يزيد في توفيقك ويجعل لكم الصحه والعافيه

حتى تواصلون هذا المشوار النبيل

لخدمة محمد وال محمد ص

من خلال نشر مواضيع مفيده ومهمه لكل مؤمن ومؤمنه

وارجو القبول لكم ولنا

ويرزقنا واياكم حسن الخاتمه ان شاء الله


 
 توقيع : سيد عدنان الحمامي



رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




Loading...


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
سعودي كول