#1
|
|||||||||
|
|||||||||
صرخة العزاء تنادي "واعلياه" بذكرى إستشهاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته أقام المسلمون المحبون لأمير المؤمنين وسيد الوصيين الإمام علي بن أبي طالب العزاء بمناسبة ذكرى إستشهاده عليه السلام وذلك في الثلاث ليالي الماضية 19و20و21 من الشهر الكريم في المدينة المنورة. صرخة العزاء تنادي "واعلياه" بذكرى إستشهاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وشهدت مناطق وأحياء عديدة بالمدينة ملامح الحزن والأسى لمولى الموحدين الإمام علي بن أبي طالب(ع) م،وذلك تأسيا بالرويات الواردة عن الأئمة المعصومين عليهم السلام والتي تحث على إحياء مناسباتهم الشريفة،كما ورد عن الإمام الصادق ﴿أحيو أمرنا ، رحم الله من أحيا أمرنا﴾. ونصبت العزاء مجالس كثيرة في أحياء متفرقة من المدينة المنورة ومنها مجلس الشيخ محمد علي العمري حفظه الله،ومجالس أخرى في العوالي وقربان وقباء وطريق الهجرة والخالدية والعويات والعرماني وحي الملائكة ومخطط الحديدي والسديري وغيرها. وتحدث المؤرخون وأرباب السير عن فضل سيد الأحرار الإمام علي بن أبي طالب(ع) ،وحتى تاهوا وضاعوا في سراديب فكره وعلمه،وما ذكر في رواية سعيد بن المسيب قال:﴿ كان عمر بن الخطاب يتعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو الحسن علي بن أبي طالب(ع)﴾. وكذلك نقل المؤرخون بشتى مذاهبهم ودياناتهم بقولهم " لم تعرف الدنيا رجلاً جمع الفضائل ومكارم الأخلاق بعد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله - كالإمام أمير المؤمنين عليه السلام، فقد سبق الأولين، وأعجز الآخرين، ففضائله عليه السلام أكثر من أن تحصى، ومناقبه أبعد من أن تتناهى، وكيف تعد مناقب رجل قال فيه الرسول الأعظم يوم برز لعمرو بن عبدود العامري: ﴿برز الإيمان كله إلى الشرك كله﴾، وقال فيه بعد ما قتله: ﴿ضربة علي لعمرو يوم الخندق تعدل عبادة الثقلين﴾". وقبل السير والتاريخ كان فضل الإمام علي بن أبي طالب(ع) في القران الكريم بقوله ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾،وهي نازلة في الإمام علي بن أبي طالب ،وبعدها أمتدت ولايته عليه السلام عن طريق الأئمة من ولده،وكما تحدث القران عنهم ﴿وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ﴾. وفي تلك الليالي العظيمة ردد وحدَّثَ الخطباء الناس في المجالس بالمدينة المنورة حادثة مقتل أمير المؤمنين (ع)،وذلك حينما ضربه الخائن اللعين عبدالرحمن بن ملجم بسيفه على رأسه وهو يصلي في محرابه عليه السلام في فجر يوم التاسع عشر من رمضان من سنة 40 للهجرة،وما إن تلقى الضربه عليه السلام فرفع صوته سيد الأوصياء بقوله ﴿فزت ورب الكعبة﴾،وبعدها جلس الأمير على فراشه حتى يوم 21 من رمضان لنفس السنة الهجرية وفاضت روحه الشريفة. اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
|
|
|