#1
|
|||||||||
|
|||||||||
عيد الغدير فرصة لتجديد العهد مع الإمام وولي العالم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته كرم الله تعالى هؤلاء الذين يحيطون علما بمعارف اهل بيت العصمة والطهارة (ع)، فعلى سبيل المثال، سأل رجل الامام الباقر عليه السلام ، لماذا سمي يوم الجمعة بهذا الاسم؟ قال الامام (ع) : "إنَّ اللّهَ عَزَّوَجَلّ جَمَعَ فِيها خَلْقَهُ لِوِلايةِ مُحَمَّدٍ وَوَصِيِّهِ فِي المِيثاقِ، فَسَمّاهُ: يَوْمَ الجُمعَةِ لِجَمْعِهِ فِيهِ خَلْقَهُ". ويندرج يوم عيد الغدير بإعتباره اكثر ايام العام فضيلة، ضمن هذا الموضوع، لان رسول الله (ص) اعلن رسميا في هذا اليوم امامة وولاية امير المؤمنين (ع) واهل البيت (ع)، وفي الحقيقة يمكن القول ان واقعة الغدير تعتبر نقطة تحول اخذ ميثاق الله تعالى على البشر لقبول الامامة وولاية اهل العترة (ع) التي اعلنها رسول الله (ص). وينقل حول هذه الواقعة العلامة محمد تقي مجلسي في كتاب لوامع صاحب قراني رواية عن الامام الصادق(ع) الذي قال: اسم هذا اليوم (الغدير) في السماء يوم العهد المعهود، "، اي اليوم الذي تم احياؤه في ارض رسول الله(ص)، ذلك العهد الذي اخذه الله سبحانه وتعالى على البشر في يوم " أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ". وفي الارض اسمه " يَوْمَ الْميثاق الْمَاخُوذِ وَ الْجَمْعُ الْمَشْهُودَ"، اي اليوم الذي اخذ الله سبحانه وتعالى عهده على عباده عبر سيد المرسلين(ص) واليوم الذي الذي جمع الرسول اصحابه في غدير خم وعندما اخذ العهد على الجميع واشهد الله تعالى والانبياء والاوصياء والملائكة عليهم جميعهم. لذلك ينبغي اعتبار يوم عيد الغدير فرصة لتجديد العهد مع الامام وولي العالم وندعو الله سبحانه أن لا نحيد عن ولاية علي بن أبي طالب (ع) إلى يوم الدين. اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
|
|
|