#1
|
||||||||||
|
||||||||||
لقاء مع المحبوب الأعظم،
لقاء مع المحبوب الأعظم، إن الذي يرى في جوف الليل لقاء مع المحبوب الأعظم، لا يمكنه أن ينام الليل، بل يكون مصداقاً لقوله تعالى : ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ﴾.. كلمة : ﴿ تَتَجَافَى ﴾ مأخوذة من الجفاء؛ أي يجافي الفراش - يكره الفراش - الذي يصده عن قيام الليل. قال رئيس المذهب سيدنا ومولانا أبو عبدالله الإمام جعفر الصادق عليه السلام : " على كلّ جزءٍ من أجزائك زكاةٌ واجبةٌ لله عزّ وجلّ، بل على كلّ شعرةٍ، بل على كلّ لحظةٍ : · فزكاة العين : النظر بالعبرة، والغضّ عن الشهوات وما يضاهيها. · وزكاة الأذن : استماع العلم، والحكمة، والقرآن، وفوائد الدين من الحكمة والموعظة والنصيحة، وما فيه نجاتك بالإعراض عما هو ضده من الكذب والغيبة وأشباهها. · وزكاة اللسان : النصح للمسلمين، والتيقّظ للغافلين، وكثرة التسبيح والذكر وغيره. · وزكاة اليد : البذل والعطاء والسخاء بما أنعم الله عليك به، وتحريكها بكتبة العلوم، ومنافع ينتفع بها المسلمون في طاعة الله تعالى، والقبض عن الشرور. · وزكاة الرجل : السعي في حقوق الله تعالى من زيارة الصالحين، ومجالس الذكر، وإصلاح الناس، وصلة الرحم، والجهاد، وما فيه صلاح قلبك، وسلامة دينك. هذا مما يحتمل القلوب فهمه، والنفوس استعماله، وما لا يشرف عليه إلا عباده المقرّبون المخلصون أكثر من أن يحصى، وهم أربابه وهو شعارهم دون غيرهم ". قال الثامن الضامن سيدنا ومولانا أبو الحسن الإمام علي الرضا عليه السلام : " إذا أردت أن تحرز متاعك فاقرأ آية الكرسي، واكتبها وضعها في وسطه، واكتب أيضاً : ﴿ وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ ﴾ لا ضيعة على ما حَفِظه الله، ﴿ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴾، فإنك قد أحرزته إن شاء الله، فلا يصل إليه سوء بإذن الله. تحياتي نورجهان |
|
|
|