#1
|
|||||||||
|
|||||||||
اللقاء بالامام المهدي (ع)
كان للمرحوم الشهيد حجّة الاسلام والمسلمين سيّد عبدالكريم هاشمي نجاد استاذ اسمه الشيخ علي فريدة الاسلام الكاشانىّ . . كنتُ قد ذكرت شيئًا عنه في كتاب ( معراج الروح ) .
قال الشهيد هاشمي نجاد : عندما كنا مقيمين في قم . . رايت استاذي المرحوم في إحدى الليالي واقفًا في إيوان الغرفة العليا ، ووجهه تلقاء فناء المنزل . . وهو يزور الامام بقيّة اللّه ( ارواحنا فداه ) بزيارة ( آل ياسين ) ، ويناجيه .في ذلك الوقت كنت الى جواره اءُجمر الفحم لوضعه بعدئذ داخل الغرفة تحت كرسىّ التدفئة .شعرت في وقتها انّ حالة استاذي قد تزايدت - على حين غرّة - إ قبالا وتوجّهًا . وكان يهتزّ من البكاء الذي بدا يعلو ويشتدّ . رفعت راسي إ ليه لارى ما جرى له . استولت علىّ الدهشة حينما رايت الامام بقية اللّه ( عليه السلام ) واقفًا في قبالة استاذي مابين السماء والارض . . وهو يبتسم له . ورغم ظلمة الليل ميّزت كلّ خصوصيّات هيئة الإمام ، حتى لون ثيابه ( عليه السّلام ) .بعدها . . اطرقت براسي الى الارض ، ثمّ رفعته ثانية ، فرايت الامام ( عليه السّلام ) مرة اخرى على هيئته . ثمّ رحت اطرق براسي وارفعه مرّة بعد اخرى . . وظللت اعاين الجمال المقدّس . حتى كانت آخر مرّة خفضت فيها راسي . . فشعرت ان حالة استاذي قد استكانت .فتطّلعت الى الإمام ، ولكني لم اره ( عليه السّلام ) . . فاءدركت انّ مناجاة استاذي قد انقطعت حين انصرف الإمام .وبعد هذه الواقعة - وقد كنّا جالسَيْن في الغرفة الى جوار كرسىّ التدفئة - تصرّف استاذي معي كمن يريد ان يخفي ما كان ؛ لانّه كان يظن اني ما رايت الذي رآه .ولكنّي ابتداته :يا استاذ . . في اىّ زىّ كان الامام حينما رايتَه ؟ دهش من سؤ الي ، وقال :وهل رايته انت ؟! قلت :نعم . ثوبه مخطط ، وعمامته خضراء ، ومظهره جذّاب . وكان على خدّه خال .وهكذا ذكرت له كلّ ما عاينته من خصوصيات هيئة الإمام ( عليه السّلام ) . فصدّقني وشجّعني ، وسُرَّ لاني كنت مؤ هّلا للقاء إ مام الزمان ( عليه السّلام ) . في عام 1333 هـ . ش ذهبت برفقة المرحوم الشهيد هاشمي نجاد الى النجف الاشرف للتحصيل العلمىّ . وفي إحدى ليالي الجمعات قصدنا كربلاء للزيارة . وفي حرم ابي الفضل العباس ( عليه السّلام ) كان طلبي ان ازداد يقينًا بالوجود المقدس للامام بقيّة اللّه ( ارواحنا فداه ) . ثمّ وردنا صحن الامام سيّد الشهداء الحسين ( عليه السّلام ) للزيارة . وكان معي المرحوم هاشمي نجاد ، ولم يكن له اىّ خبر بما كنت طلبته في سرّي . فروى لي من تلقاء نفسه تلك الواقعة التي شهدها في قم . وعندئذٍ شعر قلبي بالاطمئنان إ ذ ايقنت انّ ابا الفضل ( عليه السّلام ) اراد بهذه الوسيلة ان يلبّي حاجتي ويُطمئن قلبي . يا ابا الاحرار
|
|
|
|