أبوا إلا أن يكونوا للحسين أنصاراً

#1 11-06-2014, 11:26 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..

عظيم أنت يا أبا عبد الله ، قوي حتى وأنت تحت الثرى ، ذكرك يرعب الأعداء وندبك يرعب أولاد الحرام والحضور في مدرستك يزعجهم ..

دماؤك الزكية لم تدع ملعوناً مستقراً على وجه الأرض ، يضربون حينما يقرع مسامعهم اسمك ، لايجدون وسيلة يحاولون بها إطفاء النار الحارقة لقلوبهم المبغضة لك إلا بفعل المشين وارتكاب أبشع الجرائم في حق الصارخين باسمك وانادبين لك ..

مذ اللحظة التي ارتوت فيها كربلاء بدمائك ورفع فيها رأسك على القنا والأعداء مغتاضون لا يستقر لهم قرار وهذا دليل على أن دماؤك الزكية انتصرت على سيف البغي فأشعلت في أتباعه نار الحقد والضغينة وجعلتهم مضطربين سكارى لا يرون في الحياة إلا الإنتقام لكل من نادى صادحاً بإسمك ..

في ذكرى يوم عاشوراء من كل عام نرى عصابة مجرمة من أتباع نبي أمية تفتك برافعي رايتك وتغدر بالنادبين عليك وتمزق أجساد أبرياء ليس لهم ذنب إلا إحيائهم لأمرك ..

ليست لهم مقدرة على مواجهتهم لذا يهجمون عليهم غيلة بأسلحة فتاكة تعجل بهم إلى طريق الخلود الذي أنت سالكه ..

شيعتك سيدي لا يضيرهم هذا العمل الجبان بل يفرحهم أن يكونوا في زمرة أنصارك لذا لا يعبأون بالمخاطر التي تحوط بهم ولا يستسلمون للأوامر فهم كما أنصارك حملوا أرواحهم على الأكف ونادوا بأعلى الصوت لو نقتل ثم نحرق ثم نذرى ويفعل بنا ذلك ألف مرة ماتركنا تلك المدرية العظيمة التي فتحتها لنا لننهل منها المعرفة النافعة ونستلهم منها صفات الخير التي من أجلها قمت ناهضاً على الظالم ..

سيدي إن شيعتك اليوم يسيرون في الطريق الذي عبدته لهم بصدور عارية لكي يقابلوا ربهم أعزاء كما أنت ويوحيوا بدمائهم أمة حياة كريمة عزيزة لا ذل فيها ولا هوان ..

صــ آل محمد ــداح ( النجــ احمد ــار)