الموضوع: الشعر الحسيني
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-17-2017, 06:34 AM   #3
المراقبين


الصورة الرمزية شجون الزهراء
شجون الزهراء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل :  Mar 2012
 أخر زيارة : 05-19-2024 (03:30 PM)
 المشاركات : 5,025 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الحسين إرادة، الحسين صمود، الحسين إرادة شامخة وصمود ثابت، الحسين يعلمنا أن نكون أصحاب إرادة حديدية، إرادة لا تلين، إرادة لا تضعف، إرادة لا تتراجع، مع الأسف كثير من المسلمين يتنازل عن مبادئه وعقيدته لأجل مناصب دنيوية وأغراض شخصية، لكي يحصل على المنصب يتخفى، لا يظهر أنه شيعي متمسك بالحسين لأجل المنصب، لأجل الهدف الدنيوي، لأجل الغرض الشخصي، لا يا أخي أنت لست إنسانًا ضعيفًا، أنت لك مذهب معضوض ومدعوم بالبراهين والأدلة، لماذا تخاف؟ لماذا تخجل؟ لماذا تستحي؟ كثير منا يستحي أن يقول أنا شيعي، يخجل أن يقول أنا شيعي، يخاف أنه إذا صرح بهويته وصرح بواقعه مثلا لا يحصل على المنصب الكذائي ولا يحصل على الهدف الدنيوي الكذائي، لا يا أخي، لابد أن تكون لك إرادة، ولابد أن تكون لك قوة نفس، ولابد أن يكون عند صمود، الحسين يعلمنا هكذا، الحسين الذي ضحى وبذل وتقرب بدمه في سبيل عقيدته ومبادئه، الحسين يعلمنا الإرادة والصمود دون عقيدتنا ودون مبادئنا.
المضمون الخامس:
موضوعية حركة الحسين، يقول السيد جعفر الحلي:
رأى أن سبيل الغي متبع

والناس عادت لهم جاهليتهم

لم أدر أي رجال المسلمين مضوا

العاصر الخمر من لؤم بعنصره

لإن جرت لفظة التوحيد في فمه

بل كيف يسلم من شرك ووالده

قد أصبح الدين منه يشتكي سقمًا

فما رأى السبط للدين الحنيف شفًا












والرشد لم ترد أية سلك

كأنما من شرع الإسلام قد أفك

وكيف كان يزيد بينهم ملكًا

ومن خساسة طبع يعصر الودق

فيسفه يسوى التوحيد ما فتك

ما نزهت أمه هند عن الشركا

وما لأحد غير الحسين شكا

إلا إذا دمه في كربلاء سفك
ا
الحسين أراد أن يحافظ على قدسية الخلافة، منذ أول يوم قال لوالي المدينة: «إنا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومهبط الوحي ويزيد فاسق شارب للخمر قاتل النفس المحترمة ومثلي لا يبايع مثله، وما الإمام إلا العامل بالكتاب الدائن بالقسط الحابس نفسه على ذات الله» الحسين أراد أن يحافظ على قدسية الخلافة، يزيد شوه صورة الخلافة، خلافة رسول الله يتقلدها يزيد بن معاوية! الحسين أراد أن يحافظ على قدسية هذا المنصب العظيم فبذل في سبيل ذلك دمه، وهذا ما طرحه السيد جعفر الحلي، يقول السيد مصطفى جمال الدين رحمه الله:
وأبنت للأجيال حين يلزها عنت

جثث الضحايا من بنيك تريهم
السرى ويضيق فيها المهرب

أن الحقوق بمثل ذلك تطلب
ويقول السيد حسين بحر العلوم:
ذكراك بالدم تستعاد وتنشر

وبكل درب للظلامة ثائر

وعلى هداك السمح تنهج أمة


فبكل جرح مهرجان أكبر

وبكل وعد نهضة تبلور

غيرا يهيب بها الولاء الأطهر
ويقول الدكتور عبد المحسن زلزلة:
هذه دماؤك على فمي تتكلم

شط الفرات كأن ماءك لم يثر

قسمًا بمائك وهو شهد سائغ


ماذا يقول الشعر إن نطق الدم

غضبًا ولم يغضب بنوك النوم

للوافدين وفي فمي هو علقم

كل هذا الشعر يؤكد على موضوعية حركة الحسين، ويؤكد على الأهداف السامية التي خرج من أجلها الحسين .
المضمون الأخير:
إثارة العواطف الإنسانية، يقول الشيخ هاشم الكعبي:
ما ذاق طعم فراتهم حتى قضى

يا ابن النبي المصطفى ووصيه

تبكيك عيني لا لأجل مثوبة

تبتل منكم كربلاء بدم ولا

أنست رزيتكم رزايانا التي

وفجائع الأيام تبقى مدةوتزول








عطشًا وغسل بالدماء الجارية

وأخا الزكي وابن البتول الزاكية

لكنما عيني لأجل باكية

تبتل مني بالدموع الجارية

سلفت وهونت الرزايا الآتية

وهي إلى القيامة باقية

هذا الشعر يعلمك الجواب، أي إنسان يسألك: لماذا تبكي على الحسين؟ قل له: الذي لا يبكي على الحسين ليس بإنسان، أي إنسان يسألك هذا السؤال أجبه بهذا الجواب، الذي لا يبكي على الحسين ليس بإنسان لأن المذبحة والمجزرة التي حصلت على الحسين تبكي كل إنسان يملك وجدانًا، اترك مسألة الثواب وكل مسألة أخرى، هذا أمر وجداني


 
 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.


رد مع اقتباس