عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-12-2011, 10:18 AM
عشقي حُسين
عضو نشيط
فلسفة واقعنا غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Palevioletred
 رقم العضوية : 60
 تاريخ التسجيل : Apr 2011
 فترة الأقامة : 4785 يوم
 أخر زيارة : 07-03-2011 (05:15 AM)
 العمر : 29
 الإقامة : أم الحمام
 المشاركات : 59 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي يأبى الله إلا أن يتم نوره



كما هو معروف؛ منعت السلطات البعثية مجالسَ العزاء وإقامة الشعائر الحسينية في كربلاء وسائر المدن المقدسة أيام الطاغية المغرور، وبذلك فقد لاقت الجماهير الحسينية الكثير من العذاب والمعاناة.
وبما أن الشعائر الحسينية مغروسة في دماء الناس وقلوبهم، فقد أصرّ جمهور كربلاء أن يخرج كعادته ليقيم عزاء الحسين ، ولمّا علمت سلطات الحزب الكافر والأمن والشرطة والمسؤولين في كربلاء بذلك، استنفرت قواتها وعززت مواقعها لمنع ذلك واعتقال كافة المخالفين.
يقول الراوي: وفي هذا الجوّ المشحون بالإرهاب والقمع، قام أحدُ أفراد الحزب الغاشم - وهو مسؤول كبير في المستشفى الجمهوري في كربلاء واسمه "عباس الجليحاوي"، من أهالي قضاء الهندية التابعة لمحافظة كربلاء - حينما جيء له بعدد من المعتقلين الذين مارسوا شعائرهم الحسينية، فبدلاً من قيامه بواجبه الوظيفي في مداوات الجرحى وإسعافهم، أمر جلاوزته بصب الماء البارد على الجرحى الذين خضبت رؤوسهم بالدماء، وكان الفصل شتاءً قارصَ البرد، مع علمه بأن هذا العمل يسبب لهم مضاعفات خطيرة، فتوجه هؤلاء الجرحى الموالين إلى الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس ، شاكين لهما ما تعرضا له على يد المجرم الجليحاوي وزمرته.. كان ذلك في صباح اليوم العاشر من المحرم.
وفي اليوم الحادي عشر مباشرة، ذهب المجرم الجليحاوي مع رئيس شرطة كربلاء وراحوا يعبون من الخمر ثم عادوا بسيارتهم إلى كربلاء، وإذا بالسيارة تصطدم بعمود الكهرباء، فيسقط الجليحاوي ورفيقه صرعى من أثر الصدمة، وإذا برأس الجليحاوي قد انقد نصفين من أثر الصدمة، وينتشر الخبر في أواسط المدينة بمكبرات الصوت جندها الحزب الفاشي، يدعو الناس فيها إلى المشاركة بالتشييع، بينما راح المؤمنون المظلومون يتباشرون بالانتقام العاجل الذي حلّ بالمجرم المغرور الذي تنكر للشعائر الحسينية، فراح يجند نفسه في صف أعداء الله فكان الله تعالى له بالمرصاد، ﴿وما ربك بغافل عمّا يعمل الظالمون﴾ [الأنعام: 132].

[مجلة مجتبى: العدد 105، ص 8]




رد مع اقتباس