عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-25-2023, 12:33 AM
المراقبين
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4416 يوم
 أخر زيارة : 04-21-2024 (10:40 PM)
 المشاركات : 5,025 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي التقوى وحُسن الخُلق عنوان للإمام الرضا (عليه السلام)



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته

إنّ العناصر الأخلاقية للإمام الرضا (عليه السلام)، كانت ملتقى للفضيلة بجميع أبعادها وصورها، فلم تبقَ صفة شريفة يسمو بها الإنسان إلّا وهي من ذاته ومن نزعاته، فقد وهبه الله كما وهب آباءه العظام كلّ مكرمة، وحباه بكلِّ شرف، وجعله علماً لأُمّة جدّه يهتدي به الحائر، ويرشد به الضال، وتستنير به العقول .فأخلاق الإمام الرضا (عليه السلام).. نفحة من أخلاق جدّه الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، الذي امتاز على سائر النبيّين بهذه الظاهرة الكريمة، فقد استطاع (صلى الله عليه وآله وسلم) بسموّ أخلاقه، أن يطوّر حياة الإنسان وينقذه من أوحال الجاهلية، وقد حمل الإمام الرضا (عليه السلام) أخلاق جدّه، فكانت من أهم عناصره. يقول إبراهيم بن العباس عن مكارم أخلاقه (عليه السلام): «ما رأيتُ أبا الحسن الرضا (عليه السلام) جَفا أحداً بكلمةٍ قطّ ولا رأيتُهُ قَطعَ على أحدٍ كلامَهُ حتى يفرُغَ منه، وما ردَّ أحداً عن حاجةٍ يَقدِرُ عليها ولا حَدَّ رجلَهُ بينَ يَدَي جَليس له قطّ ولا اتّكى بينَ يَدَي جَليس له قطّ، ولا رأيتُهُ شَتَمَ أحداً من مَواليهِ ومَماليكِهِ قطّ، ولا رأيتُهُ تَفَلَ ولا رأيتُهُ يُقَهقِهُ في ضِحكِهِ قطّ، بل كان ضِحكُهُ التّبَسُّمُ، وكانَ إذا خَلا ونَصَبَ مائدَتَهُ أجلَسَ مَعَهُ على مائدَتِهِ مَمَاليكَهُ ومَواليهِ حتى البَوّابَ السَّائِسَ». ويقول إبراهيم بن العباس أيضاً: سمعت عليّ بن موسى الرضا (عليه السلام) يقول: «حلفتُ بالعتقِ، ولا أحلفُ بالعتقِ إلّا أعتقتُ رقبةً، وأعتقتُ بعدَها جميع ما أملك، إن كان‏ يرى أنّه خيرٌ من هذا، وأومأَ إلى عبدٍ أسودٍ من غلمانِهِ، إذا كان ذلك بقرابةٍ من رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم)، إلّا أن يكون ليَّ عملٌ صالحٌ فأكون أفضل به منه‏». وقال له رجل: والله ما على وجه الأرض أشرف منك أباً. فقال (عليه السلام): «التقوى شرّفتهم، وطاعة اللهِ أحفظتهم». وقال له شخص آخر: أنت والله خيرُ الناس، فردّ عليه (عليه السلام) قائلاً: «لا تحلفُ يا هذا، خيرٌ مني مَن كان أتقى الله عزّوجلّ وأطوع له، والله ما نسخت هذه الآية (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ)». في خلاصة الحديث، هذه بعض من مكارم أخلاقه (عليه السلام)، وقد أعطى (عليه السلام) بذلك درساً بالأخلاق الفاضلة الكاملة المتكاملة، وإلغاء التمايز بين الناس، وأنّهم جميعاً على صعيد واحد.. العنوان الذي يجمعهم بالحياة هو العمل الصالح، والتقوى مبدأ إنساني بكلِّ عمل وقول.



 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.

رد مع اقتباس