عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-11-2022, 02:54 AM
المراقبين
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4462 يوم
 أخر زيارة : 05-19-2024 (03:30 PM)
 المشاركات : 5,025 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ماذا يعني احترامنا لأنفُسنا؟



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته



يعني في ما يعني، أنّ الإنسان - مخلوقُ الله المُعظَّم والمُكرَّم - وخليفة الله في أرضه، والحامل لمعاني أسمائه الحسنى، والمتخلِّق بأخلاقه، يتعيَّن عليه استحضار كلَّ هذه القيم في مسيرته الحياتية، وعلى مدى التزامه بها، والأخذ من بركاتها، والتحلِّي بها، يفرضُ احترامه على الآخرين.. وبكلمة أُخرى، فإنّ استيجاب الاحترام من لدنّ الآخرين، يأتي أوّلاً من احترام أحدنا لشخصيّته الإنسانية، ولمكانته في الحياة، وبما يتوافر عليه من قِيَم ما يُحسنُه.

- ويعني في ما يعني، أنّ الاحترام يستقطب الاحترام، كقانون عام، ومتى ما احترم أحدُنا ذاته فلم يوقعها في (مذلّة) أو (مَهانة) أو (زَلل) أو (خَلل)، جاءه الاحترام من الآخرين على طبق أغلى من الذهب، وهو (الإجلالُ والتوقير والإكبار)، و(مؤدِّبُ نفسه أحقُّ بالإجلال)، كما يُقال.

- ويعني كذلك، أنّ ابتعاد الإنسان عن كلّ ما يشين إنسانيّته ومكانته ومقامه، يُقرِّبه زُلفى إلى مكارم الأخلاق، ومحمود الصفات والخصال، بعد أن يجد أنّ أبناء الإنسانية - في مجتمعه وخارجه -، وإن تعدَّدت ثقافاتهم، واختلفت مشاربهم؛ لكنّهم يلتقون على (احترام) الإنسان المُحتَرِم لذاته.

خُذ على ذلك مثلاً (الوقوفُ في الطابور) حتى يأتيك الدور، مجلبةٌ للاحترام، لأنّ (احترام النظام) لا يأتي من مجرّد فرض بالقانون، ولا إملاء من سلطة عليا، بل من خلال (تسالم) الناس عليه، ومن خلال النظر إلى مُحتَرِم النظام على أنّه إنسانٌ مُحتَرِمٌ لذاته، ومُحتَرِمٌ لغيره، فكان حقّاً، ومن خلال (عقد اجتماعي) غير مكتوب، (عُرف اجتماعي يجلّ النظام ويرعاه) على غيره أن يحترمه.

ومواردُ احترام الذات عديدة لا يسعها حصر، سواء في (المشاركة) حيث تستدعي المشاركة أو المساهمة الخيِّرة، أو في (الانسحاب) حيث يكون الانسحابُ حافظاً للكرامة.



 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.

رد مع اقتباس