بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
هناك من الناس من يقبل أن تكون الشمس وسيلة للتمثيل الضوئي ويقبل أن يكون الماء وسيلة للحياة وأن تكون الرياح وسيلة لتلقيح النبت وأن تكون النحلة وسيلة لصنع العسل وأن يكونوا لأنبياء وسيلة لبيان أوامر الله ونواهيه والملائكة وسيلة لإنزال الوحي لكن إذا وصل الأمر إلى العترة الطاهرة لرسول الله تراه يرفض رفضاً مطلقاً ولا يقبل البت أن يقال له أنهم وسيلة لهدي الأمة من الضلال ووسيلة للطف الله ورحمته ويعتبر المتوسل بهم مشركا وضالا .. مثله في ذلك مثل ابليس الذي رفض وبشدة السجود لآدم فكان عند الله لعينا رجيما
نعم إن الله يُريد أن يعبد من حيث هو لا من حيث هوى ذلك المخلوق المنحرف بفكره والمنحرف بعقيدته والمنحرف بتعامله مع من يخالفه هواه ، فالله جل وعلا الذي أمر ابليس أن يسجد لآدم مُسلما بلا اعتراض فقد أمرنا أن نبتغي إليه الوسيلة مُسلمين بلا جدال.
وهنا أسأل من يحمل هذه الفكر من الناس هل يا ترى هناك وسيلة خير وأقرب من محمد وآل محمد يتوسل بهم إليه ؟
فإن كان هناك من هو أقرب منهم فليدلونا عليه !!
وسنكون له من الشاكرين وسنبشره بأننا أول من سيتوسل به إلى الله شريطة أن يثبت لنا بالديل العقلي والنقلي المتواتر عند العام والخاص أي ما اجتمع عليه الفريقين سنة وشيعة من آيات قرآنية وأحاديث نبوية لا أن يأتينا بأحاديث اُحادية وضعيقة سنداً ومتناً عند أحد الفريقين
وإني والله لأعلم علم اليقين أن الواحد من أولئك يقر بعين القلب بأنه ليس هناك خير من محمد وآله الطاهرين في القرب من الله لكن قلبه المريض بحقده وحسده لهم قد أبى أن ينبض بالود لهم فجعل صاحب ذلك القلب يرى أن المتوسل بهم إليه مشرك يستحق الإعدام

صــ آل محمد ــداح