عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-12-2011, 03:28 AM
المراقبين
نورجهان غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 15
 تاريخ التسجيل : Apr 2011
 فترة الأقامة : 4808 يوم
 أخر زيارة : 04-23-2023 (08:33 PM)
 المشاركات : 4,993 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الامام الحسين والعطاء الاعظم للانسانية



الامام الحسين والعطاء الاعظم للانسانية


الامام
الحسين والعطاء الاعظمللانسانية
كلصاحب مبدا اوصاحب دعوة ، على مدى التاريخ لكي يكتب لدعوته النجاح لا بد ان يكون شجاعاوامينا ،لانه اذا لم يكن شجاعا ينهزم لاول صدمه ،وطريق الاصلاح مليءبالعقبات والصدمات ،واذا لم يكن امينا يخون شعبه وامته كما انه يشترط فيالدعوه ان تحتضن شرطين اساسيين :
احدهما : ان تكون واضحه لا لبس فيها ولا غموض
.
الثاني : ان تخدم المصلحه العامه ،لا مصلحة فرد دون فرد او امه دون اخرى
لذلك حين يكون الثبات على المبادئ هو المقوّم للاشخاص والامم والشعوب في السعي نحو أي هدف فأنه لا يتحقق الا بالفداء والدم ..وحينما يتعلل التاريخ على ساحل الدم ليصنع افذاذ البشر او تنبثق صفحاته من بين ركام المأساة من اجل ألأّ يكون هناك ظالمون يديرون مُداهم ناحرين رقاب الاحرار وعندما يصل الامر الى تجاوز الثوابت او ما يسمى الخطوط الحمراء لأُسس أي كيان او مذهب ..فلا بدّ ان يخرج قائدا ويعلن حالة الطوارىء والاستنفار لأمته ويكون مقداما مضحيا في سبيل مشروعه سواء كان اصلاحيا او كان خروجه تعبيرا لرفض الواقع ..والتاريخ مليء بالشواهد لكن، ولكن هنا هي فصل الخطاب
نعجز عن العثور على ثوره تضاهي ثورة الامامالحسين (ع) الا اذا كانت ثورة جده وابيه من قبل ...)

انثورة
الامام الحسين قد حفرت في مجرى الحياة جداول تصب فيها روافد الخير،لا للامه الاسلاميه فحسب ،بل للاسرة الانسانيه جمعاء ،حيث انها غيرتمفاهيم الناس وافكارهم تجاه الحياة الانسانيه ،بالاعلان عن هدفها النبيل ...

ثار الاماملتعرف الامه ان هؤلاء الذين جلسوا على دسّت الحكم ،لا يمثلون مصدرا منمصادر التشريع ،فلا يحق للامه ان تتخذ منهم قدوه تسير وراءها، ولولا هذاالموقف من
الحسين (ع) لكان الاسلام قد تحول الى مجموعة اعمال اقتبسهاالناس من سلوك هؤلاء القاده المنحرفين ، فاحتلت سنتهم مكان سنة رسول الله صلوات الله عليه وعلى اله الاطهار ...
في ظاهر الامر ان الانحراف عن الرسالة المحمدية بقي فكرا مجرّدا لا تجسده الاحاسيس حتى على الرغم من الاصرار الاموي في ايجاد قواعد له في الامة لتنفيذ ما خطّط له حزب الطلقاء ...فقد كان الواقع السياسي والاجتماعي في انهيار مستمر منذ رحيل قائد التغيير الرسول
الاعظم وبنو امية ماضون في تقويض القواعد الاسلامية والبنية الاجتماعية وتعمل على مصادرة كل منجز من منجزات ثورة رسول الله اما انصار ثورة النبي وتلامذته البعض منهم لم يتحمل ما يجري من هتك ولم يستطيعوا صبرا فجاهروا بالرفض ورفعوا راية الانتفاضة العفوية واستشهدوا امثال ابي ذر وبن مسعود حجر وغيرهم

اما فئة ثانية فقدانتهجوا مسلكا مغايرا وبعيدا عن الشعور بالمسؤولية اعتبروا الجنة يمكن نيلها ليس فقط تحت ظلال السيوف بل تُنال الجنة عن طريق اكثر سهولة واقل نصبا عن طريق الزهد والعبادة واعتزال الناس وممثل هذه الفئة عبد الله بن عمر فكان موقفا سلبيا غريبا من مجموعة قد تربّت بين يدي رسولها الثائر في مدرسة الاسلام وادركوا معاني الجهاد والتضحية في سبيل الحق فجلسوا في المساجد وسراديب البيوت في حين ان الامة تتلوّى تحت سياط بني امية.. لكن ايديهم ملوثة بدماء الابطال لانهم كانوا يعون المسؤولية ويمتلكون القدرة على تشخيص الموقف فقد اعتزلوا المعركة وتركوا الامة واحرارها في معترك عسكري وعقائدي واجتماعي
وفئة ثالثة قد باعوا ماضيهم وانتهوا الى الدعة والرحة في قصر ال امية يقبضون الاموال ويتقاضون الرشاوى على منوال ابي هريرة وبن العاص اخذوا يدعمون حكم معاوية ويلفقون الاحاديث على رسول الله ..
...
فالحسينانسان قد بلغ الكمال ،كما يريد الاسلام فكل حركه من حركاته ،يتمثل فيهاتحرك الاسلام ،فهو مراة الاسلام الصادق، وكتاب الله الناطق
.
لقدراى
الامام اولئك الذين كانوا بالامس يحاربون الحق ،قد صاروا حماة الدينالجديد ،وادعياء حماته ،واصبح جيش الاسلام مرتزقا من بعد ماكان مجاهدا،فالذي حرك الامام الى اعلان ثورته هو ان يفصل هذه القياده المنحرفه عنالاسلام ...ثار الامام الحسين (ع) من اجل تحرير الانسان من قيوده ومنربقة الذل والخنوع ،وتحرير الاسلام من حماته..... فلم يلجا كغيره الىالدعايات الكاذبه والشعارات المضلله ...انه كان يريد الوصول الى الحق لكنلا من طريق الباطل ويريد اقامة موازين العدل لكن لا من طريق الجور ...فلايريد الا الشهادة والتضحيه ،لاحياء القلوب الميتة ((فمن لحق بي فقد استشهد ومن لم يلحق بي لم يبلغ الفتح... ولقد نجح الامام الحسين في الوصول الى هذا الهدف من حيث ان الامه كانت تعرف مكانة الحسين
وهكذااحدث
الامام الحسين هزة عنيفة في نفوس الامه المغلوب على امرها فقد توالتالثورات من بعده وتكاثرت وتحولت ثورة الامام الحسين الى فكرة قد تجسدت فيضمائر الشعوب ...فقد خرج الامام الحسين والظرف الرهيب الذي تعيشه الامهالاسلاميهخرج عندما رأى مسجد جده كعبة ابراهيم الخليل قد قُيّدت بقيود النمرود خرج عندما رأى امال الفقراء والجياع تُساق سوق العبيد الى قصر الخضراء في الشام خرج ليعلّم الانسان ان الموت هو مصير كل ذليل يصافح العار لكي يعيش وان من لم يستطع اختيار الشهادة سيختاره ..
خرج
الحسين بوجوده ودمه ليشهد محكمة التأريخ على شاطئ الفرات لقد وقّع بدماءه في يوم كربلاء على ميثاق وعهد مسؤولا لا بقاء لظالم ولا للظلم ويعلم الانسان الحر كيف يعيش وكيف يموت ..فقد ذاب بقيم الاسلام في سبيل الله فأحياه الله مع الزمن وجعل له لسان صدق في العالمين

فكانالحسين هو الرجل وهو البطل والشهيد والشاهد فحمل القضيه والشهادة والعطاء ...
واصبحت تلك الثورة ميزانا يوزن به الحق من الباطل وصارت نبراسا للمؤمنين في كل مكان وزمان

فهو محطة انطلاق للاحرار والثائرين وليس ميناء للوصول

السلام على
الحسين وعلى من سار في نهج الحسين


نسال المولى العليم ان يرزقنا شفاعة المولى ابو عبد الله الحسين
عليه السلام اطيب الاوقات مع نقلي
تحياتي للجميع
نورجهان





 توقيع : نورجهان


رد مع اقتباس