![]() |
اذهب الى كربلاء
نقل لي مَن أثق فيه ، نقلا عن آية الله السيد مرتضى نجومي الكرمانشاهي ( دام عزّه ) انه سمع المرحوم العلاّمة الاميني صاحب موسوعة ( الغدير ) المعروفة قال :
حينما كنتُ اكتب ( الغدير ) احتجتُ الى كتاب ( الصراط المستقيم ) تأليف زين الدين أبي محمد علي بن يونس العاملي البياضي ، و كان كتاباً مخطوطاً بأيدي أشخاص معدودين ، فسمعتُ ان نسخة منه موجودة عند أحد الأشخاص في النجف ، ذات ليلة و في اول وقت المغرب رأيتُه واقفاً مع بعض أصدقائه في صحن الحرم الشريف ، دنوتُ منه و بعد السلام و الاحترام ذكرتُ له حاجتي للكتاب مجرّد مطالعة لأنقل منه في كتابنا ( الغدير ) ما ذكره المؤلف من فضائل الامام علي (عليه السلام) . و العجيب أن الرجل فاجأني بالاعتذار ! و هو أمر لم اكن أتوقعه . قلتُ : إنْ لم تعطني إيّاه إستعارةً اسمح لي أن آتيك منزلك كل يوم في ساعة معيّنة ، اجلس في غرفة الضيوف ( البرّاني ) و أطالع في الكتاب . و لكنه رفض و أبى ! قلتُ : أجلسُ على الأرض في الممرّ أو خارج المنزل بحضورك إنّ خفتَ على الكتاب او المزاحمة . الا انه قال بصلافة أكثر : غير ممكن ، و هيهات أن يقع نظرك على الكتاب ! فتأثّرتُ بشدّة و لكن ليس بتصرّفه الجاهلي بل كان تأثري لشدّة مظلومية سيدي و مولاى أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث أن مثل هؤلاء الجهلة بؤر التخلف و الرذيلة يدّعون التشيّع لمثل عليّ إمام المتقين ! تركتُه ذاهباً الى داخل الحرم فوقفتُ أمام الضريح الشريف مجهشاً بالبكاء ، حتى كان يهتزّ جسمي لشدّة البكاء الذي انطلق من غير ارادة منّي ، و بينما احدّث الامام (عليه السلام) مع نفسي بتألّم إذ خطر في قلبي : « اذهبْ الى كربلاء غداً في الصباح » . و مع خطور هذا الأمر في قلبي انحسرت دموعي و شعرتُ بحالة من الفرح و النشاط . جئتُ الى البيت و قلتُ لزوجتي احضري لي بعض ( فطور الصباح غداً اول الوقت ) فإني ذاهب الى كربلاء . قالت مستغربة : في العادة تذهب ليلة الجمعة لاوسط الاسبوع ، ما الأمر ؟ قلت : عندي مهمّة . و هكذا وصلت الى كربلاء صباحاً فذهبتُ الى حرم الامام الحسين (عليه السلام) ، رأيتُ هناك أحد العلماء المحترمين ، تصافحنا بحرارة ثم قال ما سبب مجيئك الى كربلاء وسط الاسبوع ، خيراً إن شاء الله ؟ قلتُ : جئت لحاجة . قال : أريد أن اطلب منك أمراً ؟ قلت : تفضّل . قال : ورثتُ من المرحوم والدي كميّة من الكتب النفيسة ، لاأستفيد منها في الوقت الحاضر ، شرّفنا الى المنزل و خذ ما ينفعك منه الى أي وقت تشاء . قلتُ : جزاك الله خيراً ، متى آتيك ؟ قال : أنا الآن أذهب و اخرجها و احضرها لك و أنت تعال صباح غد لتفطر عندنا أيضاً . ذهبتُ في الصباح وَ وَضَعَ الكتب بين يديّ و كانت في طليعتها نسخة من الكتاب الذي أريده ( الصراط المستقيم ) ، ما أن وقع نظري عليه و أخذته بيدي حتى انهمرتْ دموعي بغزارة ، فسألني صاحب المنزل عن سبب بكائى ، فحكيت له القصّة ، فبكى هو أيضاً . و هكذا أخذتُ الكتاب و استفدتُ منه و أرجعته اليه بعد ثلاث سنوات . |
احسنت وبارك الله فيك ’’’’’’’ وربي يتقبل منك سيدنا الغالي
|
http://www.iraqup.com/up/20110420/UR..._643636465.gif
موفقين لكل خير على هذا الطرح الرائع موفقين انشاء الله بانتظار جديدكم والمزيد |
http://al-3abbas.com/bismilllah.gif اللَهٌمَ صَل ِعَلى مُحَمْدٍ وَآل ِ مُحَمْدٍ الْطَيّبْينَ الْطَاهِرّيْنَ >< سيد حسن الحسيني >< http://www.gmrup.com/gmrup-live/gmrup12931283332.png بارك الله فيك وجــزيت من رب العالمين ببركة محمد وال محمد نسألكم الدعاء |
اسئل الله لكم التوفيق والنجاح ان شاء الله
تحياتي ودعائي وربي يرعاكم |
عافاكم الله واغناكم
من فضله ان شاء الله شكرا لجهودكم الطيبه |
عافاكم الله واغناكم
من فضله ان شاء الله شكرا لجهودكم الطيبه |
الساعة الآن 11:17 AM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010