:: منتديات السيد عدنان الحمامي ::

:: منتديات السيد عدنان الحمامي :: (http://www.adnanalhamame.com/vb/index.php)
-   قسم عاشوراء الحسين عليه السلام (http://www.adnanalhamame.com/vb/forumdisplay.php?f=40)
-   -   زینب (ع) سند الأحرار وشافعة أهل الولاء (http://www.adnanalhamame.com/vb/showthread.php?t=12639)

شجون الزهراء 08-25-2021 09:50 PM

زینب (ع) سند الأحرار وشافعة أهل الولاء
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

عجيب أمر الخلائق، وكيف تشير في وجودها إلى الحكيم القدير. إلّا أن أعجب العجائب تلك التي أصل وجودها كرامة تدل علىّ تفرّد الذات الإلهيّة.

ومن تلك المكرمات المعجزات المستكنّة في سرّ الذات، المفصحة عن شؤون الباري سبحانه، تجلّيات نور محمّد (ص) وطينة آل محمد (ص). من نوره وطينتهم وُلدت وعاشت واستشهدت امرأة لا كالنساء.

إنّها الحوراء، أميرة حوريات الجنة، وسيدة نساء أهل الولاء، وعقيلة بني هاشم “زينب بنت عليّ بن أبي طالب (ع)”

عجيبٌ ذاك التضاد في سيرتها التي جمعت بين خَفَر بالغ، وتصدٍّ ثوريّ حاكى الدنيا في تحدّياته.. عجيبٌ ذاك الحنوّ الذي ملأ الدنيا حبًّا ورحمة، ثمّ قابله موقفٌ من الثبات في بعث العنفوان الجهاديّ والاستشهاديّ في نفوس الإخوة والأبناء والأهل والأصحاب.. عجيبٌ هذا العلم الفيّاض، ولا معلّم… عجيبٌ أمر هذه المرأة حتى لكأنّها تجلّيات صفات الجلال والجمال.. ثمّ إنّ رعاية الله لها كانت من اللطف الذي لا يكشف عنه إلّا أصحاب النفوس القدسيّة؛ فهي وبرغم كلّ البلايا والرزايا التي حلّت بها وقفت لتقول: “لم نر من الله إلّا جميلًا”.

حتّى كانت عن حق حافظة ذكر محمّد (ص) عن أن يُمحى “والله لن تمحو ذكرنا”، وحافظة وحي ربها “ولن تميت وحينا”.

ثمّ كانت اللسان العلويّ الحسينيّ الناطق بالحق والولاء والقيام لله وحده سبحانه. لهذه المرأة القدسيّة تشرّفنا وخصّصنا لها هذا العدد من مجلّة العتبة لنثير فيه سيرة السيّدة زينب (ع)، وحقيقة شهادتها في أرض الشام، ودفنها حيث هي اليوم في مقامها في قرية راوية؛ وهي إحدى قرى مدينة الشام وبلادها.

تستمر هناك شاخص صدق يميّز بين الحق والباطل، وعندها ترتحل وفود الشهداء لتؤكّد ولاءها لرسول الهدى محمّد (ص)..


الساعة الآن 04:48 PM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010

Security team