#1
|
|||||||
|
|||||||
القرآن في الاسلام
القران في الاسلام الحلقه الثانيه الدين: (الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا) ان أحسن وأثبت الآداب التي يليق بالانسان أن يتبعها هي الآداب التي توحيها اليه الفطرة السليمة، لا النابعة من العواطف والاندفاعات الفردية أو الاجتماعية. ولو تأملنا في كل جزء من أجزاء الكون لنرى ان له هدفا خاصا وجهته من أول يوم خلقته تحقيق ذلك الهدف من أقرب الطرق وأحسنها، وهو يشتمل على مالابد منه لتحقيق هدفه من الوسائل والآلات. هذا شأن كل مخلوق في الكون ذي روح أم غير ذي روح. مثلا حبة الحنطة من أول يوم توضع في بطن الأرض وتخرج منها الخضرة تسير في طريق التكامل لتكون لها سنابل تحمل حبات كثيرة من الحنطة، وهي مجهزة بوسائل خاصة تستفيد بواسطتها من العناصر التي لابد من توفرها من أجزاء الأرض والهواء بنسب معلومة، وتعلو يوما فيوما وتتحول من شكل إلى آخر حتى يكون لها سنابل في كل سنبلة، حبات، وحينئذ تكون قد وصلت إلى هدفها المنشود وكمالها الذي كانت تهدف اليه. وشجرة الجوز لم نحقق فيها النظر لنرى انها تسيرأيضا نحو هدف معين من أول يوم خلقتها، وللوصول إلى ذلك الهدف جهزت بآلات خاصة تناسب سيرها التكاملي وقوتها وضخامتها وهي في مسيرتها لاتتبع الطريقة التي اتبعتها الحنطة كما أن الحنطة لم تسر سير الجوزة. ويقول: (فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لاتبديل لخلق الله ذلك الدين القيم).ان جميع مانشاهده في الكون يتبع هذه القاعدة المطردة وليس لنا دليل ثابت على ان الانسان شاذ عنها في مسيرته الطبيعية إلى هدفه الذي جهز بالآلات اللازمة للوصول اليه بل الأجهزة الموجودة فيه أحسن دليل على أنه مثل بقية مافي الكون له هدف خاص يضمن سعادته وتوفرت فيه الوسائل للوصول اليه. وعليه فخلقة الانسان وخلقة الكون الذي ليس الانسان الا جزءا منه، تسوقه إلى السعادة الحقيقية، وهي توحي اليه أهم وأحسن واثبت القوانين التي تضمن سعادته. يقول تعالى: (ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى). ويقول: (الذي خلق فسوى والذي قدّر فهدى»(2) ويقول: «ونفس وما سواها. فألهمها فجورها وتقواها. قد أفلح من زكاها. وقد خاب من دساها). ويقول: (ان الدين عند الله الاسلام) |
10-14-2011, 10:02 AM | #2 |
مديــر عام |
سبحان الله اعظم الخالقين ربي ايبارك بجهودكم عباس عذيب الصالحي لكم منا دعاء بالعافيه والتوفيق في خدمة الزهراء وبنيها ع احسنتم والحسن الله اليكم موضوع جميل بمعلومته ينفع المتصفح لانه يحمل الفائده اسئله لكم الامن والامان والعافيه ان شاء الله لكم منا تحيات ودعاء وربي يرعاكم |
|
|
|
|