شذرات من كتاب التوحيد للشيخ الصدوق (1)

قال الشيخ الصدوق رحمه الله : من الدليل على أن الله عز وجل قادر: أن العالم لما ثبت أنه صنع الصانع ولم نجد أن يصنع الشئ من ليس بقادر عليه بدلالة أن المقعد لا يقع منه المشي والعاجز لا يتأتى له الفعل صح أن الذي صنعه قادر، ولو جاز غير ذلك لجاز منا الطيران مع فقد ما يكون به من الآلة، ولصح لنا الادراك وإن عدمنا الحاسة. فلما كان إجازة هذا خروجا عن المعقول كان الأول مثله. (1)

وروى بسنده المتصل عن سليمان بن سفيان، قال: حدثني أبو علي القصاب، قال:
كنت عند أبي عبد الله عليه السلام: فقلت: الحمد لله منتهى علمه، فقال: لا تقل ذلك، فإنه ليس لعلمه منتهى. (2)

وعن الكاهلي، قال: كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام في دعاء:
(الحمد لله منتهى علمه) فكتب إلي: لا تقولن منتهى علمه، ولكن قل: منتهى رضاه. (3)

وعن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: العلم هو من كماله. (4)

اقول : من هنا نعرف ان علمه لا متناهي فعلمه هو من كماله كما وضحت الرواية عن هشام بن الحكم الذي هو احد اصحاب الامام الصادق عليه السلام المخلصين.

___________________
(1) التوحيد ، الشيخ الصدوق ، ص 134
(2) نفس المصدر.
(3) نفس المصدر.
(4) نفس المصدر.

وقال الامام الصادق عليه السلام في حق هشام : ناصرنا بقلبه ولسانه و يده.

راجع الكافي ج1 ، ص 172.

ربي ايبارك في جهودكم

احسنتم كثيرا

لكم منا دعاء بالعافيه