|
#1
09-20-2011, 10:58 AM
|
||||||||||
|
||||||||||
صاحبة المقام اشامخ والمرقد الزاهر
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين  في أجواء قد مُلئت بنفحات الإيمان برفقة واحدة من النساء اللواتي طابت بهن الدنيا وازدهرت بجمال خُلقهن الحياة ، نعيش هذه الدقائق الطيبة والمباركة ، سائلين المولى القدير أن يُزكي فيها أنفسنا لنحظى غداً بشفاعتها والدخول إلى الجنان برفقتها عليها السلام مقالتي هذه ستكون عن السيدة نفيسة بنت بنت الحسن بن زيد بن الإمام الحسن عليه السلام لنُعطر بها هذا المتصفح بشذى إيمانها ونسائم خُلقها وزينة عبادتها لخالق السماء إنها نفيسة التي طاب ذكرها وخلد مقامها وازدان مرقدها بكثرة الزائرين لها ، العارفين بحقها ، المتوسلين بها إلى بارئها ليُفرج عنهم همومهم ويقضي لهم حوائجهم ويُجيب دعاءهم ، بغفران الذنوب وتقبل صالح الأعمال  إنها نفيسة سيدة المقام في مصر والمرأة الجليلة التي نالت احترام أبناء أرض الكنانة الشرفاء ، يهنأوا بذكرها ، ويتشرفوا بالتسمي باسمها ، ويعتنون لزيارتها من كل ربوعها ليجددوا معها العهد والوفاء بالبقاء على ودهم لها ، عارفين بحقها ، سالكين مسالك الخير الذي تعلموه منها على مر السنين نعم إنها نفيسة تلك المرأة العظيمة التي تربت على الإيمان فنهلت الخير وتعلمت زينة الخُلق وطيب العلوم لتنقلها من خلال التعامل الطيب والأسلوب الحسن إلى أبناء الأمة ليرتقوا بها ويتكاملوا بتطبيقها ليكونوا للخير مُقبلين وعن الشر مدبرين إنها نفيسة التي نالت احترام المخالف قبل المؤالف فهذا هو إمام المذهب الشافعي محمد بن ادريس أبى إلا أن يوصي بإدخال جنازته في دارها لينال شرف الصلاة عليه من قِبلها عليها السلام فتم له ما أراد  أنها نفيسة تلك المرأة المُتبتلة لربها الزاهدة عن محارمه والقاضية وقتها بتلاوة كتابه المبين والخشوع لله في العبادة تبكي خشوعاً وخضوعاً قائمة راكعة قاعدة ساجدة أنها نفيسة التي أبت إلا أن تحج إلى بيت الله مشياً على الأقدام ، فقد حجت 30 حجة كانت في غالبيتها ماشية إنها نفيسة صاحبة المشهد الشامخ في مصر الحبيبة وصاحبة المرقد الطاهر المعمور بذكر الله العظيم إنها نفيسة التي أبت إلا أن تلقى ربها وقد أكملت صيامها حيث لم تعبأ بنصائح الأطباء لها بالإفطار لكي تستعيد قواها لتنشد تلك الأبيات التي بينت قوة إيمانها وذوبانها في حبها لخالقها واعتقادها الراسخ بأن ما يجري عليها إنما هو بعين الله ، وأن مرضها هذا سيكون الفاصل بين حياتها الدنيا ولقاء الحبيب المطلق نعم لقد أنشدت هذه الأبيات في حضرة الأطباء قائلة اصرفوا عنّي طبيبي .. ودعوني وحبيبي زاد بي شوقي إليه .. وغرامي في لهيب طاب هتكي في هواه .. بين واش ورقيب لا أبالي بفوات .. حيث قد صار نصيبي ليس من لام بعدل .. عنه فيه بمصيبي جسدي راضٍ بسقمي .. وجفوني بنحيبي لينصرف الأطباء وهم معجبون بقوة إيمانها وثبات يقينها بالله العظيم لتختم تلك الحياة الزاخرة بود الله بتلاوة كتاب والإنصات إلى خطابه لينقطع نفسها ويهدأ أنينها وتفيض روحها بعد أن أتمت تلاوتها للآية رقم 127من سورة الأنعام المباكة حيث قوله تعالى لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ لتكون من أهل دار السلام تهنأ برضوان الله وتتقلب في نعيمه وتشفع لمن أساء عن غير عناد فسلام الله على روحها وجسدها وجعلنا الله وإياكم ممن يهنأ بشفاعتها ويدخل الجنة ببركاتها بجاه المصفى وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين  صــ آل محمد ــداح 
|
|
09-20-2011, 06:22 PM
|
#3 | |
 مديــر عام
|
إنها نفيسة التي نالت احترام المخالف قبل المؤالف فهذا هو إمام المذهب الشافعي محمد بن ادريس أبى إلا أن يوصي بإدخال جنازته في دارها لينال شرف الصلاة عليه من قِبلها عليها السلام فتم له ما أراد
احسنتم كثيرا صداح فسلام الله على روحها وجسدها وجعلنا الله وإياكم ممن يهنأ بشفاعتها ويدخل الجنة ببركاتها بجاه المصفى وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين  اسئل الله ان يرزقنا واياك زيارتها والتبرك بانوارها ولك منا تحيات ودعاء وربي يحميك ياغالي |
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
العرض العادي
|
|
|
|