#1
|
||||||||
|
||||||||
قصــة إنــسان
بسم الله الرحم الرحيم،، اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا أرحم الراحمين،، السلام عليكم ورحمة الله وبركته،، قصة إنسـان يعيش أحدنا مرتاح البال ومبسوط الحال فيسهر ليلاً ويعمل نهاراً، لِمَ لا فلا همّ يشغله ولا غمّ ينغص عليه عيشه، فيطيل الجلوس مع أصحابه إلى وقت متأخر من الليل، ويبيت في فراشه بعدها وهو في صحته الجيدة وعافيته المطمئنة، فإذا بالأجل يأتي وتدق ساعة الصفر ولحظة النهاية مؤذنة بموعد الرحيل عن هذه الدنيا الزائلة. يبدأ الاستعداد للالتحاق بقافلة الموت اليومية وركوب الحافلة، فتسوى للميت حساباته ولم تعد تسجل كلماته، ولم تعد تكتب حركاته وسكناته، لم تعد ترفع أفعاله، لقد أقفل سجل كتابه وطويت صحائف أعماله، وأغلقت بوابة أيامه وسنيّه، وتغيرت علاماته وصفاته، فلونه بعد الزهو مصفر، والقلب بعد الاطمئنان محتار، والقدمان لا حياة فيهما، بل كل شيء في سكون وفتور. الأنف معوج والبصر لم يعد يعمل والعين غائرة والجسم قطعة جامدة ما منها فائدة ولا في علاجها أمل سوى الطمر والدفن. فلا لسان ينطق ولا عين تبصر ولا سمع ينتبه ولا عقل يستوعب فهو غير ثابت والكل محتار ومشوش لما ألمّ بهذا البنيان العظيم الذي كان يوماً من الأيام مملكة يصعب اختراقها فباتت اليوم ملعباً ومسرحاً لدواب الأرض وحشراته. نعم، عندما تسكت أنفاسه وتنعى نفسه ويعلم عنه ويعلن بقولهم: إنا لله وإنا إليه راجعون ننعى إليكم بمزيد من الحزن والأسى وفاة المرحوم فلان الفلاني. لقد مات فلان، حيث توقف قلبه عن الخفقان، وسكت نبضه فلم يعد يضخ دماً للحياة، لقد كان هذا الإنسان يعمل بنشاط وينعم بعافية لا مثيل لها ويرتع ويلعب ويصول ويجول، فهو يصرخ آمراً وناهياً فهو سيد مطاع يقف شامخاً بأنفه لا أحد قادر على الوقوف أمامه. كم آذى من جيران واختلف مع الناس على قضايا مختلفة؟ تجده فجأة قد هجم عليه الموت هجوم الأسد على فريسته، وألمّت به أوجاعه، فتخمد أنفاسه وينهار المبنى العظيم الشامخ القوي البنيان، فيخفت صوته بعد قوة وتتقطع أوصال مفاصله. لقد ارتاح منه جيرانه واشتاقت الأرض لتراب جسده وعظامه، اليوم كان فينا فباتت ليلته الأخيرة، وهو اليوم أثر من بعد عين، كان يملأ الدار واليوم يحمل - لا أدري - إلى أي دار ينقل؟ إلى أفضل دار أم شر، إلى الجنة أم إلى النار، كانت تعج بحيويته المجالس واليوم لم يعد منه سوى الذكرى. هذه كانت قصة الإنسان لتبدأ بعدها قيامته، لكن قصته أرقى من هذا المعنى واللحظة، لذا نسأل: ماذا يحدث له بعد حياة القبر؟ لأن هذه كانت قيامة الإنسان ونهايته أمام الحياة الدنيا
قــصة اعجبتني أحببت أن أضعها بين أيديكم ،لــــــــ نتذكر ونذكر أنفسنا دائما،خادمتكم،، |
05-12-2011, 10:41 PM | #2 |
مديــر عام |
لقد مات فلان، حيث توقف قلبه عن الخفقان، وسكت نبضه فلم يعد يضخ دماً للحياة، لقد كان هذا الإنسان يعمل بنشاط وينعم بعافية لا مثيل لها ويرتع ويلعب ويصول ويجول، فهو يصرخ آمراً وناهياً فهو سيد مطاع يقف شامخاً بأنفه لا أحد قادر على الوقوف أمامه.
مايدوم الى وجه ربك رب العزه والجلاله اسئل الله ان يرزقنا وايكم حسن العاقيه ان شاء الله ويثبت اقدامنا على ولاية امير المؤمنين ع الانسان ماهوا الا ضيف في هذا الدنيا الزائله وهنيئا لمن تزود منها الى يوم لاينفع فيه مالا ولابنون احسنتم كثيرا للنقل المبارك وربي يرعاكم تحياتي ودعائي |
|
|
|
|