.::||[ آخر المشاركات ]||::.
المهدوية في آخر الزمان‏ [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 292 ]       »     وانفصمتْ والله العروةُ الوُثقى... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 342 ]       »     21 رمضان .. ذكرى أليمة استشها... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 199 ]       »     نتقال الامام الى روضة الخلد وا... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 208 ]       »     مجلس شهادة أمير المؤمنين الإما... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 270 ]       »     الامام علي ابو الأيتام [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 174 ]       »     عقيلة الطالبيين مدرسة لنسائنا ... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 379 ]       »     كيف نكون قريبين من الإمام المه... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 199 ]       »     الإمام علي قدر هذه الأمة وقدره... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 178 ]       »     ما سَرُ تَعلق اليَتامى بالإمام... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 161 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 14594
 
 عدد الضغطات  : 5153


الإهداءات



إضافة رد
#1  
قديم 08-14-2017, 03:25 AM
المراقبين
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام شكر وتقدير العضوه المميزه 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4417 يوم
 أخر زيارة : 04-21-2024 (10:40 PM)
 المشاركات : 5,025 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الأقلام .. تصنع الأَمْجاد



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

إننا نعاني اليوم من حالة من التيه مغرقة اشبه بما كان في العهود المظلمة ، إلا أنَّها من نوعٍ جديد مُرتبِط بحمَلة الأقلام الذين بلغوا من العظمة والشُّهرة شُمَّ الجبال، فلم يزِدْهُم إلا غُرورًا وازْدِراءً للعقلِ البشري ولوِجدان الأمَّة، وطمَعًا خالطَ أَفْئِدَتهُم فأَفْسدَها هذَيانُ التَّرف الفكري، وغَمَطوا النِّعمة المُسْداةَ إليهم فتوهَّموا الحقَّ سَفَهاً وجهلاً



قد طَأْطَؤوا أقلامَهُم تطَأْطُؤَ الدًّلاة، وانْساقوا خلف أَهْوائهِم انْسِياقَ العبيد، يلْتمِسونَ بريقَ الحريَّة عن كثَب، مَبْهورين بأسْتارِ المدنِيَّة المُزيَّفَة وأَوْهامِ الحضارة، حَسيري البصَر والبصِيرة، يسْتَجْدون عطاءً بخْسًا، ونوالاً يَرْتقي بهم ﻣﺪﺍﺭِﺝَ ﺍﻟﻌِزِّ ﻭﺍﻟﻜﻤﺎﻝ، وقِمَم المَجْد والشُّهْرَة، ويستحِثُّونَ الخُطى لبلوغِ ما اسْوَدَّ من الرَّغَبات، لعلَّ أرواحَهُم تتضَمَّخ بطيبِ مفاتِنِها، وتتجَمَّل بمحاسِنِ خِلالِها ..



ولكنَّهم لم يدركوا بأنَّ الكلمة إمَّا أن تكونَ سيفًا يقْطَعُ رِقابَ العُقَلاء، ونذيرَ شُؤْمٍ وعَذاب مُسلَّط على ذَوي الأَلْباب، أو أن تكونَ سَلامًا وأمانًا يوحِّد الصُّفوف، ويؤَلِّف القلوب ويلُمُّ شعَثَها، ويُرْسي قواعِدَها وأركانَها، مبشِّرًا بالبقاء والامتداد ..



وأنَّ أقلامَ الغُزاة لا تحقِّق مَجدًا ولا فخْرًا، فتظلُّ تلْهَثُ داخِلَ غِلافِها الأَجْوَف، بلا إحساسٍ شَفيف يَرْتقي بالوِجْدان، ولا إدراكٍ عميق يَرْتقي بالفَهم عن الصِّناعَة المادِّية،، قد غاضَت ينابيعُها الثَّرَّة، وجفَّت معانيها الصَّافية كما تجِفُّ الأوراقُ الغضَّة، وأَمْسَت مَرْتَعًا للنَّتانَة ومنْبتًا للأَشواك، وتفرَّقتْ كلمتُها تفرُّقَ القلوبِ بالضَّغينَة والبَغْضاء، ولانَتْ شكيمَتُها فهانَت كرامَتُها واعْتِزازُها بشُموخِها، وتلطَّخَت بالأوْحال في براثِن التَّنافُسِ المَقيت، وتعلَّقَت أَمانيها العِجاف بشِباكِ الطُّموحِ الرَّذْلِ المَهِين، فانْحسَرَت علومُها ومعارِفُها في خندقٍ ضَيِّق، وصارت موْطِئًا لثقافاتٍ غريبة لا تنْتسِب إلى هُوِيَّتِها العربِيَّة وثقافَتِها الإسلامِيَّة بأيِّ نسْبَة أو صِلة .



فعلى الكاتب .. خلال هذه المرحلة التاريخِيَّة العصيبَة أن يتحمَّل مسؤولِيَّته تِجاه القلم، فلا يَصْهَره في أتونٍ واحِد، ولا يُريق كرامتَه في قالبٍ لا يُحافِظ على أمانَة الكلمة التي يدوِّنُها، وأن يضْطَلِع بشَرفِ الوظيفة المَنوطَة به في توحيد قلوبِ النَّاس، وحماية اتِّجاهاتِ الفِكر المَولود واسْتِثْمارِه لإنتاج فِكرٍ مُولِّد وخَيالٍ مُبْدِع في دائرةِ الوجود الرَّحْب الذي يسَعُ المَوجودات في مِحْوَرٍ واحِد، تجْمَعُها غايةٌ أَسْمى هي المعرفَة بالله وعبادتِه بحَق






ولتحقيق هذه الغايات السَّامية على الكاتب أن يمتلك مناطَ التقدُّم في طريق الإصلاح والتغيير عن طريق :



الارتباط بالثقافة الإسلامية

لأنَّ الإيمان هو مهْدُ قوَّة القلم، وبه يقْهر الكاتب مظاهِر الجهل، ويوقِد في قلوبِ القرَّاء شُعْلةَ الطُّموح والتَّوْق إلى الجِد، والتغلُّب على الشَّدائِد والمِحَن، وكَبْحِ شهواِت النَّفسِ المتعلِّقة بزَخارفِ الأَطْماع، واسْتِقبالِ الحياة بانْشِراحٍ وغِبْطَة، يتهافَتون على الكدِّ والكَدْح في طلبِ المعالي تهافُتَ الفَراشِ على وَميضِ النُّورِ السَّاطِع ..

فالكاتب هو مُؤَرِّخ للفكرة، وللحَدَث، وللحَقيقة، وللمعرفَة، وللقِيَم الدينِيَّة والإنسانِيَّة،


المحافظة على وحدة الهوية العربِيَّة والإسلامِيَّة ..

التي تَرْتَقي بأفكارِه مَداركَ جليلة، وتسخِّر قلمَه لخِدمة هُوِيَّته العربِيَّة والإسلامِيَّة، وتوجِّه غاياتِه وِفْقَ المنهج الدِّيني والثَّقافي الذي لا يفْصِل بين العقل والنَّقل، ولا بين الدِّين والعِلم في حياة الأفراد والجماعات وواقِع الأمَّة ..



فعلى الكاتب .. أن يجعل ولاءَه وانْتِماءَه لدينِه ومبادئِه، متحرِّرًا من وَطْأَة الغزو الفكري الغربي، ومستقِلاًّ عن أيِّ انْتِماءٍ يسْتبِدُّ بقلمِه أو يحْتكِر أفكارَه وإنتاجَه العلمي، حتى لا يفقِد ثِقَة القرَّاء، وتقديرَهُم واحترامَهُم لقلمِه ولمِصْداقيَّة أفكارِه، ونزاهَةِ كلمتِه، ونُبْلِ غاياتِه، ويصَنِّفوه كاتِبًا مُنْتمِيًا، يتاجِر بقلمه ومبادئِه وأفكاره، ومُواليًا لمن يُلبِّي مصالِحَه الماديَّة ومَطامِحَه السَّاقِطَة.



..

وأن يكونَ أمينًا .. يهْتدي في الكلمة التي يكتبُها بهُدى الله ويحْتكِم إلى حكمِ الله، مطبِّقًا لجلالَة ذاك الخطاب الرّباني الموجِّه لسُلوكِ الفرد والجماعة، في قوله تعالى : ﴿ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿٥٠﴾ ﴾ ﴿المائدة﴾
وأن يكون مجدِّدًا .. يجتهد في سلوكِ الطَّريق إلى بُلوغِ الغايَة، ومَجْدِ العلم وشرفِ التَّقوى، آخِذًا بيَدِ الإنسانِيَّة ورحيمًا بها، ومن الأمْجادِ الذين تفتخِر بهم الأمَّة، وممَّن ارْتقوا بشرفِ كلمتهم منابِر العِلم، وتحَلَّوْا بمكارِم الأخلاق، وتزيَّنوا بالخِلال والآدابِ الرَّفيعة..









والكتابة لها وظيفة تَربوِيَّة تسعى لتخريجِ أجيال مسلمَة تعرف حقيقةَ دينِها، وتاريخِها الإسلامي، وحضارَتِها، وأمجادِها، وكيانِها، ووجودِها المُسْتَقِل، وتتمسَّك بإِحْياءِ كلِّ ما يمثُّ إلى مصادِرِ ثقافَتِها، وقيمِها الدينِيَّة والأخلاقِيَّة، لتجاوُز فترة الانْحِسار الفِكري والثَّقافي، الذي تحكَّمت فيه جملة من العوامل الداخلِيَّة والخارجِيَّة، فجعلت البَوْن شاسِعًا بين المجتمعات العربِيَّة والغربِيَّة، وتنمِيَة المَلكات العقلِيَّة، والمَهارات الذهنِيَّة في الاستيعاب والوَعي، والاجتِهاد في اكتِساب المَعلومات عن طريق المعرفَة الصَّحيحة، والأَخْذِ بأسبابِها السَّليمة ومَناهجِها العلمِيَّة الرَّصينَة، لفهمِ طبيعَة الأشياء وماجَريات الأحداث وخصائِص النَّفس البشرِيَّة، وتطويرِ الذَّات المفكِّرة لخَوضِ غِمار البحث واكْتِشاف المَجهول، وسَبْرِ الخَبايا وأسرارِ الحقائِق التي لم يحْجُبها الخالق عن ذَوي الأَلباب والعقولِ الرَّشيدة من العلماء العامِلين..



وفي الختام ..

لابدَّ من توجيه وتأهيل الأقلام لتَضْطَلِع بمهامِّها المَنوطة بها، فلا تحْجُب أفكارها ومعارفَها خلفَ سِتارَةِ الظِّل، كما أنَّ الأَضواءَ والشُّهرة، وكَثرة التَّصفيق والمَديح ليست هي من تصنع كاتبًا متمرِّسًا، ولا هي من ترفَعُه إلى القِمَّة، وتهَبُه تقديرًا عظيمًا، ومكانةً علمِيَّةً ثابِتَة عبر العصورِ والأجيال، إنَّما الذي يرفَع الكاتب إلى القمَّة هو قلمُه الملتزِم بالحق، وبالكلمة الصَّادِقَة الخالِصَة، وسَعْيُه النَّبيل لتَرسيخ قِيَم الدِّين وإِشاعَة فضائِلِه، وبَعْثِ جَذْوةِ الإيمان، وإحياءِ العلوم والمَعارِف، وتخليدِ بصمَة مشرقة في ذاكرةَ الأمَّة



 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.

رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




Loading...


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
سعودي كول