.::||[ آخر المشاركات ]||::.
المهدوية في آخر الزمان‏ [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 28 ]       »     وانفصمتْ والله العروةُ الوُثقى... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 28 ]       »     21 رمضان .. ذكرى أليمة استشها... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 20 ]       »     نتقال الامام الى روضة الخلد وا... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 23 ]       »     مجلس شهادة أمير المؤمنين الإما... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 25 ]       »     الامام علي ابو الأيتام [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 23 ]       »     عقيلة الطالبيين مدرسة لنسائنا ... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 26 ]       »     كيف نكون قريبين من الإمام المه... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 19 ]       »     الإمام علي قدر هذه الأمة وقدره... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 23 ]       »     ما سَرُ تَعلق اليَتامى بالإمام... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 23 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 14557
 
 عدد الضغطات  : 5125


الإهداءات



إضافة رد
#1  
قديم 10-23-2020, 09:51 PM
المراقبين
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام شكر وتقدير العضوه المميزه 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4388 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (04:51 AM)
 المشاركات : 5,025 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ماذا لو أسأت لغيرك؟!




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

ورد عن الإمام الحسن العسكري : «كفاك أدباً تجنبك ما تكره من غيرك» «بحار الأنوار ج 69 ص 407».

المنهج التربوي لأهل البيت أولى اهتماما كبيرا ورعاية خاصة بالتعامل مع الآخرين وفق أسس الرقي والحسن، وذلك أن النظرية الاجتماعية تشير إلى جهة حتمية التواصل والتفاعل والانسجام بحد معين مع النسيج الاجتماعي المحيط به، وهذه العلاقات لو شابها التوتر وسادتها المشاعر السلبية بسبب المواقف المتشنجة فستكون وبالا ومصدر اضطراب وقلق نفسي يسلبه راحة البال والطمأنينة، وفي مقابل ذلك فإن استقرار علاقاته وازدهارها وتضمينها عوامل القوة والفاعلية يجعلها مصدر سعادة وهدوء نفسي بالنسبة له، كما تشيع من حوله مشاعر الاحترام والمقبولية لما يتمتع به من سمات إيجابية، وذلك أن محبته وتقدير شخصيته وحفظها من محاولات الإساءة المتعمدة له، هو - ذاته - من ينتزع هذه المقبولية والجاذبية ويكتسبها من خلال تعامله الحسن مع الغير مع تنوع شخصياته وتباينها.

والأساس المهم لهذه العلاقة الرصينة يقدمه الإمام العسكري في عبارة وجيزة بليغة تشير إلى حكمة مفادها: ما يغيضك وتكرهه لنفسك فلا تعامل الآخرين به، وهي تحمل من المعاني الجميلة والمضامين العالية الشيء الكثير والذي يحلق بنا في فضاء كرامة النفس وحفظها من الخوض في مستقبحات التجاوزات الاجتماعية، إذ يمكننا جعل هذا المنطق الحكيم معيارا ومرجعية في تقييم ودراسة أي أسلوب أو طريقة حوار وإصدار الحكم عليه، فقد يأخذ البعض مسلك اللجج والخداع فيبرر ويدافع بحجج وهمية عن أساليب التعامل غير المقبولة بما تسالم عليه العقلاء، وبما تنفر وتتضايق النفس منه لما يستشعره من الاستهانة به واستنقاص شخصيته، فمن منا يرضى بمعاملته بتجاهل وتعال أو استنقاص لشأنه بتوجيه الإساءة له، أو يرغب في إدارة الحديث والنقاش مع الغير بالصراخ والكلمات النارية المهينة وقذف حمم من الشتائم باتجاهه؟!

وأسلوب حكيم يطرحه الإمام في سبيل إقناعنا بفائدة التعامل الأخلاقي الرصين مع الغير، وعدم جدوائية الانحطاط الاجتماعي المضظرب بالاستلذاذ والسرور بتوجيه الإهانات للغير والغمز من قناتهم واتخاذ طريقة الضرب تحت الحزام وسائل في الضغط على الغير وإخضاعهم له وفرض مساحة من المكانة والهيبة له، إذ لا ينبغي إغفال القانون المهم وهو ردات أفعال الآخرين والتي تتناسب مع أفعالنا الصادرة باتجاههم، فلا يتوقعن أحدا منا أن يسكت الناس عن بجاحته وممارساته التجاوزية بحقهم، فكما له لسان يقذف بذاءة وقبحا، وعنده من المكر والخداع ما يسمح له بتوجيه الإهانة للغير وهناك من يترفع عن مقابلة الإساءة بمثلها، فإن هناك من لا يمتلك دينا يحجزه ولا رجاحة عقل تردعه عن سلوك التهور وقبح اللسان، فمن لا مروءة ولا كرامة له ويصرف وقته في الفراغ والتضييع فإنه يمارس تفلت اللسان والعدوان المعنوي على الآخرين بازدرائهم وإهانتهم، وأما من يريد حفظ نفسه ووقايتها من أي تجاوز بحقه، ناظرا إلى أن الإساءة للغير تحط من مكانته بينهم وتسلبه احترامهم وثقتهم، فليبدأ بنفسه بتنزيهها عن أي تجاوزات غير مقبولة في التعامل مع الآخرين، فاحترامك لا تفتش ولا تبحث عنه في أي مكان بل اطلبه من نفسك حينما تضع بعين الاعتبار أنني سألاقي السوء والعدوان متى ما جانبت الأدب معهم كردة فعل انفعالية اتجاهي.

وليس معنى ذلك أن نربأ بأنفسنا عن التحلي بفضيلة التسامح والترفع عن السوء من القول إذا واجهنا أحدهم بالتجريح أو قسوة الكلام، بل العاقل من تجنب الإساءة فعلا وردا لما يتمتع به من أدب وكمال ولم يلوث نفسه بدنس الفحش من القول والأفعال غير اللائقة، إذ انظر إلى من يكن له الناس احتراما وحاز محبة قلوبهم لو تجاوز الآداب في لحظة انفعال شديد لإساءة أحدهم فكال له السباب، ألا تهتز صورته الجميلة عندهم ويسقط من عيونهم؟!

الدخول في المناكفات والخلافات بسبب التعامل مع الشخصيات الصعبة والعاطفة الزائدة لن يجر إلا المتاعب والقلق النفسي واستنزاف الأوقات الثمينة، فمن لم يتحل بأدب التعامل الحسن - لجاذبيته كأحد الكمالات والفضائل - فليتجنبه درءا للنتائج السلبية الكارثية الناجمة عنه جراء الاحتكاكات شبه اليومية.




 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




Loading...


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
سعودي كول