#1
|
|||||||||
|
|||||||||
لا تحدثني كثيراً عن الدين ولكن دعني أرى الدين في سلوكك وأخلاقك وتعاملاتك
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته لماذا يرهق الكثيرون أنفسهم في إظهار حقيقة الدين وأفضلية الأخلاق وفضل التمسك بها؟.. نعم الدروس والخطب والمواعظ عليها عامل كبير في تغيير الواقع المرير التي انحدرت إليه أخلاقيات البعض لكن يبقى السؤال لماذا بعد كل هذا الجهد نجد من لا يبالي ولا يهتم بالمبادئ والأخلاق ويضرب بها عرض الحائط؟ جزء كبير من هذه المشكلة يكمن الفجوة الواقعة بين الأقوال والأفعال.. فبعض هؤلاء تجده متناقضًا مع نفسه يحذر من الشيء ويأتيه ويأمر بالشيء ولا يأتيه. وليس الأمر قاصرا على الدعاة فليسوا وحدهم المسئولين عن تبليغ الإسلام والدعوة إلى فضائل الأخلاق. من هنا اكتسبت عبارة: "لا تحدثني كثيرًا عن الأخلاق، ودعني أراها في أفعالك" اكتسبت وجاهة.. فالدعوة بالقدوة والعمل أبلغ كثيرا من مئات الخطب.. وكم انتشر الإسلام بسلوك أفراده، وكم كرهه البعض من التعبير السيئ عنه بالسلوك المغلوط. إن الدعوة القولية لها أهميتها، ولا يمكن إهمالها بحال من الأحوال.. لكننا هنا نشير إلى أهمية أن يتبع ذلك بتفعيل عملي لكل ما يقال حتى لا نرى انفصالًا يتهم به الإسلام وهو منه براء، وقديمًا قيل: "لعمل رجل في ألف رجل، خير من قول ألف رجل في رجل". اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|