.::||[ آخر المشاركات ]||::.
المهدوية في آخر الزمان‏ [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 1758 ]       »     وانفصمتْ والله العروةُ الوُثقى... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 1874 ]       »     21 رمضان .. ذكرى أليمة استشها... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 1230 ]       »     نتقال الامام الى روضة الخلد وا... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 1257 ]       »     مجلس شهادة أمير المؤمنين الإما... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 1655 ]       »     الامام علي ابو الأيتام [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 797 ]       »     عقيلة الطالبيين مدرسة لنسائنا ... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 1350 ]       »     كيف نكون قريبين من الإمام المه... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 801 ]       »     الإمام علي قدر هذه الأمة وقدره... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 810 ]       »     ما سَرُ تَعلق اليَتامى بالإمام... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 725 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 14602



 
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
#1  
قديم 05-12-2011, 10:24 AM
عشقي حُسين
عضو نشيط
فلسفة واقعنا غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Palevioletred
 رقم العضوية : 60
 تاريخ التسجيل : Apr 2011
 فترة الأقامة : 4781 يوم
 أخر زيارة : 07-03-2011 (05:15 AM)
 العمر : 29
 الإقامة : أم الحمام
 المشاركات : 59 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ!



يزل المتوكّل يأمر بحرث قبر بالحسين مُدّةَ عشرين سنة، والقبر على حاله لم يتغيّر ولا تعلوه قطرة من الماء، فلمّا نظر الحارث إلى ذلك، قال: آمنتُ بالله، وبمُحمّد رسول الله .. والله لأهربنَّ على وجهي وأهيم في البراري، ولا أحرث قبر الحسين ابن بنت رسول الله ، وإنّ لي مدة عشرين سنة أنظرُ آيات الله، وأشاهد براهين آل بيت رسول الله ، ولا أتّعظ ولا أعتبر؟!
ثُمّ إنّه حلَّ الثيران وطرح الفدان، وأقبل يمشي نحو زيد المجنون، وقال له: من أين أقبلت يا شيخ؟ قال: من مصر، قال: ولأي شي جئت إلى هنا؟ وإنه لا يخشى عليك من القتل؟ فبكى زيدٌ وقال: والله قد بلغني حرث قبر الحسين، فأحزنني ذلك وهيّج حزني ووجدي.
فانكبَّ الحارث على أقدام زيد يقبّلهما وهو يقول: فداك أبي وأُمّي! فقال: يا شيخ، من حين ما أقبلت إليَّ أقبلت الرَّحمة واستنار قلبي بنور الله، وإنّي أمنتُ بالله وبرسوله، وإنَّ لي مُدّةَ عشرين سنة وأنا أحرث هذه الأرض، وكُلّما أجريت الماء إلى قبر الحُسين غار وحار واستدار، ولم تصل إلى قبر الحسين منه قطرة، وكأنّي كنتُ في سكر، وأفقتُ الآن ببركة قدومك إليَّ.
فبكى زيدٌ وتمثّل بهذه الأبيات:
تالله إن كانت أُميّةُ قد أتتْ * قَتْلَ ابنِ بنتِ نبيّها مظلوما
فلقد أتاهْ بنو أبيِه بمثلهِ * هذا لعمرك قبرُه مهدوما
أسفوا على أن لا يكونوا شاركوا * في قتلهِ فتتبعوهُ رميما
فبكى الحارث وقال: يا زيد، قد أيقظتني من رقدتي، وأرشدتني من غفلتي، وها أنا الآن ماض إلى المتوكل بسرَّ مَن رأى أُعرّفُه بصورة الحال، إن شاء أن يقتلني وإن شاء أن يتركني، فقال له زيد: أنا أيضاً أسير معك ألبتة، وأساعدك على ذلك، قال: فلمّا دخل الحارث إلى المتوكّل وأخبره بما شاهد من برهان قبر الحسين ، استشاط غيظاً، وازداد بغضاً لأهل بيت رسول الله ، وأمر بقتل الحارث، وأمر أن يشد في رجله حبل ويسحب على وجهه في الأسواق، ثُمّ يصلبُ في مجمع النّاس ليكون عبرةً لِمَن أعتبر، ولا يبقى أحد يذكر أهل البيت بخير أبداً.
وأمّا زيد المجنون، فإنّه ازداد حُزنُه واشتدَّ عزاؤه، وطال بكاؤه وصبر، حتّى أنزلوه من الصلب وألقوه في مزبلةٍ هناك، فجاء إليه زيد، فاحتمله إلى الدجلة، فغسّله وكفّنه وصلّى عليه ودفنه، وبقي ثلاثة أيام لا يفارق قبره وهو يتلو كتاب الله عنده، فبينما هو ذات يوم جالس، إذ سمع صراخاً عالياً ونوحاً شجيّاً وبكاءً عظيماً، ونساءً بكثرةٍ مُنتشرات مشقّقات الجيوب مُسودّات الوجوه، ورجالاً بكثرة يندبون بالويل والثبور، والنّاس كافة في اضطراب شديد، وإذا بجنازة محمولة على أعناق الرجال، قد نُشرت لها الأعلام والرايات، والنّاس من حولها أفواجاً، وقد انسدت الطريق من الرجال والنساء، قال زيدٌ: فظننتُ أنّ المتوكّل قد مات، فتقدّمتُ رجُلاً منهم فقلتُ له: مَن يكون هذا الميت؟ فقال: هذه جنازة جارية المتوكّل، وهي جاريةٌ سوداء حبشية، اسمها ريحانة، كان يُحبُّها حُبَّاً شديداً.
ثُمّ إنَّهم عملوا لها شأناً عظيماً، ودفنوها في قبر جديد، وفرشوا فيه الورد والرياحين والمسك والعنبر، وبنوا عليها قبة عالية، فلمّا نظر زيد إلى ذلك ازدادت أشجانه وتصاعدت نبراته، وجعل يلطم وجهه ويمزّق أطماره ويحثو التراب على رأسه، وهو يقول: واويلاه! واسفاه عليك يا حسين! أتقتل بالطف غريباً وحيداً فريداً ظمآناً شهيداً، وتُسبى نساؤك وبناتك وعيالك وتُذبح أطفالك، ولم يبك عليك أحدٌ من الناس، وتدفن بغير غسل ولا كفن، ويحرث بعد ذلك قبرك ليطفئوا نورك، وأنت ابن عليّ المرتضى وابن فاطمة الزهراء، ويكون هذا الشأن العظيم لموت جارية سوداء، ولم يكن الحزن لابن مُحمَّد المصطفى ؟! قال: ولم يزل يبكي وينوح حتّى يغشى عليه، والنّاس كافة ينظرون إليه، فمنهم من رقَّ له، ومنهم من حنا عليه، فلمّا أفاق من غشوته أنشد يقول:
أُيحرثُ بالطّفِ قبرَ الحُسين * ويُعمر قبرُ بني الزانية
لعلَّ الزمانَ بهم قد يعود * ويأتي بدولتِهم ثانية
ألا لعنَ الله أهلَ الفساد * ومَن يأمن الدنية الفانية
قال: إنَّ زيداً كتب هذه الأبيات في ورقةٍ، وسلّمها لبعض حُجّاب المتوكّل، قال: فلمَّا قرأها اشّتدَّ غيظُه وأمر بإحضاره، فأحضر وجرى بينه وبين المتوكّل من الوعظ والتوبيخ ما أغاظه، حتّى أمر بقتله، فلمّا مثُل بين يديه سأله عن أبي تراب مَن هو، استحقاراً له! فقال: والله إنَّك عارفٌ به وبفضله وشرفه وحسبه ونسبه، فو الله ما يجحدُ فضلَه إلاّ كلّ كافرٍ مرتابٍ، ولا يبغضه إلاّ كلّ منافقٍ كذّابٍ.. وشرح بعض فضله ومناقبه، حتّى ذكر منها ما أغاظ المتوكّل، فأمر بحبسه فحبس، فلمّا أسدل الظلام وهجع، جاء إلى المتوكّل هاتفٌ رفسه برجله وقال له: قم وأخرج زيداً من حبسه، وإلاّ أهلكك الله عاجلاً، فقام هو بنفسه وأخرج زيداً من حبسه، وخلع عليه خلعة سنية، وقال له: أُطلب ما تريد، قال: أريد عمارة قبر الحسين ، وأن لا يتعرّض أحدٌ لزوّاره، فأمر له بذلك، فخرج من عنده فرحاً مسروراً، وجعل يدور في البلدان وهو يقول: مَن أراد زيارة الحسين فله الأمان طول الأزمان.

بحار الأنوار: 45 / 403-407 ح 12




رد مع اقتباس
 


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




Loading...


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
سعودي كول