.::||[ آخر المشاركات ]||::.
المهدوية في آخر الزمان‏ [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 243 ]       »     وانفصمتْ والله العروةُ الوُثقى... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 308 ]       »     21 رمضان .. ذكرى أليمة استشها... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 162 ]       »     نتقال الامام الى روضة الخلد وا... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 186 ]       »     مجلس شهادة أمير المؤمنين الإما... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 227 ]       »     الامام علي ابو الأيتام [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 156 ]       »     عقيلة الطالبيين مدرسة لنسائنا ... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 353 ]       »     كيف نكون قريبين من الإمام المه... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 180 ]       »     الإمام علي قدر هذه الأمة وقدره... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 156 ]       »     ما سَرُ تَعلق اليَتامى بالإمام... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 140 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 14594
 
 عدد الضغطات  : 5153


الإهداءات



إضافة رد
#1  
قديم 01-12-2013, 12:59 PM
مشرف
عباس الشمري غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 532
 تاريخ التسجيل : Sep 2012
 فترة الأقامة : 4241 يوم
 أخر زيارة : 05-08-2021 (02:08 PM)
 المشاركات : 201 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي عبرات الامام المهدي



يقول بقيّة الله الأعظم الإمام الحجّة المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف في زيارة الناحية المقدّسة، مخاطباً جدّه أبي عبد الله الإمام الحسين:
«فلما رأين النساء جوادك مخزيّاً».
فيصف حالة جواد الإمام وقد نظرت إليه النسوة من آل البيت سلام الله عليهم عند وصوله إلى المخيّم بلا فارس وكأنّه يخبرهنّ بالفاجعة العظيمة، فرأينه (أي الجواد) مخزيّاً: تبدو عليه علامات الأسى، مطأطئاً رأسه حزيناً وكأنّه يحسّ بالتقصير بسبب عجزه عن إغاثة مولاه الإمام الحسين.
ثمّ يمعن عجل الله تعالى فرجه الشريف في الوصف قائلاً:
«ونظرن سرجك عليه ملويّاً».
مشيراً لما جرى على الإمام من خلال وصف حالة الجواد.
فالسرج هو ما يوضع على الفرس لجلوس الراكب، ويوثق بالجواد بكلّ استحكام لئلاّ يقع الراكب من الفرس حين عَدْوه، وإذا ما وقع الفارس من جواده دون اختياره يلتوي السرج إلى الأسفل.
ويستمرّ الإمام عجل الله تعالى فرجه فيصف ما آل إليه الأمر من حال النساء بقوله:
«فبرزن من الخدور ناشرات الشعور».
الخدور: جمع خدر، وهو ـ في اللغة ـ ما يُتوارى به، والخادر: كلّ شيء منع بصراً فقد أخدره، ولذلك يُطلق على الظلمة خدراً، فالخدر إذاً هو الستر الذي لا يكشف؛ فيكون معنى هذه العبارة: أنّ بنات الرسالة قد خرجن من خبائهن الشديد الستر.
أمّا قوله عجل الله تعالى فرجه الشريف: «ناشرات الشعور» فيمكن تصويره كالتالي: كان من المتعارف عند العرب سابقاً أنّ المرأة إذا فقدت عزيزاً عليها تبقى فترة من الزمن محزونة لمصابه، لا تفعل حتى البسمة، لفقده، علاوة على هذا فإنّها وفي ظروف كهذه تفتح ضفيرتها ـ مع مراعاة الستر والحجاب ـ كعلامة لشدّة المصيبة، ومازالت هذه العادة موجودة في العراق وربما في مناطق عربية أخرى أيضاً. وليس المراد من العبارة كما قد يتصوّر بعض الناس أن المخدّرات خرجن من الستر ورؤوسهن مكشوفة ـ والعياذ بالله ـ .
إذاً فيكون معنى «ناشرات الشعور» فتح الظفائر تحت المقانع لشدّة المصاب، بعد أن ربطن المقانع على رؤوسهن بإحكام امتثالاً لأمر أبي عبد الله سلام الله عليه، فقد أوصاهنّ بذلك لكي لا يذهلن عن حجابهن من شدّة المصيبة وهول الفاجعة.
يصوّر الإمام بعد ذلك حالتهنّ بقوله:
«على الخدود لاطمات وبالعويل داعيات».
حقّاً: إنّ كلّ كلمة في هذه الزيارة تعبّر عن مصيبة عظيمة. فتارة يدعو الإنسان شخصاً، وأخرى يناديه برفيع صوته، وكلاهما لا يقال له عويل، إنّما يكون العويل حينما يبكي الإنسان ويصيح برفيع صوته. وهذا معناه أن العلويّات خرجن من المخيَّم إلى مصرع سيّد الشهداء¬ ـ ولم تكن المسافة بينهما بعيدة ـ وهنّ مهرولات باكيات يصرخن بأصواتهن مناديات: وامحمداه، واعلياه، وافاطمتاه، واحسناه، واحسيناه، واجعفراه، واحمزتاه، ولسان حالهن: يارسول الله إحضَر اليوم في كربلاء، وانظر ما جرى علينا، وأنت يا أبتاه يا أمير المؤمنين احضر وانظر حالنا. ثمّ إنّه سلام الله عليه قال:
«وإلى مصرعك مبادرات»
فقد تسابقت العلويّات صغارهنّ وكبارهنّ إلى مصرع سيّد الشهداء ولا يُعلم لماذا أسرعن؟ فربما أسرعن ليدركن لحظة من حياة الإمام أبي عبد الله الحسين سلام الله عليه أو أسرعن لشدّة اللوعة أو لغير ذلك.
في عصر اليوم العاشر من المحرم وتحت وطأة الغبرة وشدّة المحنة أرسل عمر بن سعد لعنه الله الرؤوس الشريفة نحو الكوفة، وبات هو وجماعته وكذلك بقيّة أهل البيت في كربلاء، وفي ظهر اليوم الثاني سيقت السبايا من كربلاء إلى الكوفة، والمسافة ـ كما ينقل المؤرّخون ـ ثلاثة منازل أي ما يعادل مسير ثلاثة أيام.
لقد أمر ابن سعد ـ كما روى المؤرّخون، ومنهم صاحب البحار ـ أن تتحرك قافلة الأسارى عصر يوم الحادي عشر نحو الكوفة فوصلت إليها صباح اليوم الثاني عشر؛ ممّا يدلّ على شدّة السرعة التي سيقوا بها.
وقد أشار بقيّة الله الأعظم عجّل الله تعالى فرجه الشريف إلى حال سبي العلويّات مخاطباً جدّه قائلاً:
«وسُبـي أهلُك كالعبيد وصُفِّدوا في الحديد»
فقد قادهنّ القوم كما كان المشركون يقودون عبيدهم فتنكّروا لما كان من رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما وآلهما في معاملة أسراهم المشركين بإنسانية ورفق.
لقد خرج المشركون في بدر وغيرها لمقاتلة النبي صلّى الله عليه وآله وقصدوا بذلك قتله، وعندما اُسر بعضهم في إحدى المعارك لم يستطع النبي صلّى الله عليه وآله أن ينام طيلة تلك الليلة بسبب أنين واحد منهم، أمّا بنو أمية فقد أسروا ذريّة النبيّ صلى الله عليه وآله ولم يرقّوا لحالهم أبداً.
أما الصفد فهو أن تُغلّ يدا الإنسان إلى عنقه أو إلى الخلف بالأغلال وتُجعل القيود حول جسده ثمّ تقفل.
نعم، بمثل تلك الحال ساقوا أهل بيت النبي من كربلاء إلى الكوفة في ليلة واحدة، فقد قيّد أتباع يزيد جميع العلويّات بالأغلال بما فيهم العلويّات الصغار والأطفال، وكان من ضمنهم الإمام الباقر وطفلان للإمام المجتبى، فضلاً عن الإمام السجّاد سلام الله عليهم أجمعين.
أمّا الحالة التي سيقت بها قافلة الأسارى فقد أشار إليها الإمام الحجّة بقوله: «فوق أقتاب المطيات».
فإنّ الذي يركب الفرس أو الحمار أو غيرهما من الدوابّ عادةً لا يحتاج إلى محمل أو غيره لأنّ ظهور هذه الحيوانات مستوية، وإن كان يفضّل أن يوضع على أظهرها قماش وما أشبه، أما بالنسبة للجمال فالأمر يختلف تماماً؛ لأنّ أظهرها غير مستوية، ولذلك يضعون عليها القتب المعمول من الخشب ويربطونها جيّداً لئلاّ يقع الراكب، ثمّ يضعون على الأقتاب فراشاً ليجلس الراكب عليه بلا ألم.
يُنقل أنّ ابن سعد اتّخذ لنفسه وأصحابه هوادج أعدّوها لنوقهم، أمّا الجمال التي أُركب عليها أهل البيت فكانت أقتابها مجرّدة حتى من أبسط شيء يمكن أن يحمي راكبها إذا اعتلاها.
يعبّر العلامة المجلسي في (البحار) عن حال أهل البيت بما فيهم النساء والأطفال قائلاً: وأفخاذهم تشخب دماً.
فمن الطبيعي أنّ الجمال حينما تجدّ في السير، وراكبوها على هذه الحالة تشخب أفخاذهم دماً؛ فقد عزم الظالم على إيصالهم إلى الكوفة على أشدّ ما يكون الإيلام.
ثمّ يمعن الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف في وصفه، قائلاً:
«وأيديهم مغلولة إلى الأعناق».
ولو لاحظتم كتب المقاتل تجدون أنّ عمر الإمام السجّاد صلوات الله عليه كان آنذاك قد تجاوز العشرين عاماً أي إنّه كان شابّاً ولم يكن حَدثاً، حتى ينقل أنّ ابن زياد أمر أحد الشرطة ـ وآهٍ من شرطة الظلمة ـ أن يذهب ويرى الإمام السجّاد سلام الله عليه فإن وجده شابّاً قطع رأسه ولكنّه عندما رآه لم يفعل؛ ممّا يدلّ على أنّ الإمام سلام الله عليه قد نحل بدنه وذاب جسمه إلى درجة، بحيث تصوّر الظالم أنّه دون سنّ الشباب، نتيجة لما مرّ عليه عليه السلام من الأهوال وعظم المصائب التي رآها في كربلاء فضلاً عن الطريق الذي قادوهم فيه وأيديهم مقيّدة الى أعناقهم من كربلاء إلى الكوفة.
حتى أنّ أوداج الإمام السجّاد سلام الله عليه كانت تشخب دماً من أثر الأغلال والقيود التي قيّدوه بها طيلة المسير. فمن عصر اليوم الحادي عشر إلى صباح اليوم الثاني عشر كان الأعداء يسيرون بأهل البيت سلام الله عليهم مقيَّدين والدماء تنزف منهم.

حزن الإمام على جدّه

ولن تسكن لوعة الإمام الحجّة عجل الله تعالى فرجه الشريف، أو تهدأ ندبته على ما آل اليه حال جدّه الحسين سلام الله عليه كما وصف نفسه الشريفة في دعائه المعروف بـ «دعاء الندبة» حين يخاطب جدّه قائلاً: لأندبنّك صباحاً ومساءً.
الندبة تعني البكاء بحرقة ولذع من الحزن. ليت شعري ماذا يتذكّر الإمام الحجّة؟ وأيّ مصيبة من مصائب جدّه يستحضر بحيث إنّه لا يفتر ولا يكلّ أبداً.
إنّ الإنسان المفجوع يهدأ ويسكن تدريجياً، أمّا الإمام الحجّة عجل الله تعالى فرجه فلن يهدأ وسيظلّ يندب جدّه ليل، نهار. بل ارتقى في أساه، حين قال: ولأبكينّ عليك بدل الدموع دماً.
إنّ من يفقد عزيزاً له ويبكي عليه مدّة بشدة تحمرّ عينه وقد تخرج منها قطرة من الدم؛ إلاّ أنّ إمام العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف يخاطب جدّه ولسان حاله: سأبكي عليك يا جدّاه بكاءً شديداً متواصلاً، بل حتى إذا جفّت دموعي، صبّت مقلتاي عليك دماً.
وهذا معناه أنّ الإمام الحجّة يبكي على جدّه الحسين سلام الله عليهما بحرقة وألم كلَّ يوم وليس فقط يوم عاشوراء؛ إذ أنّ مصيبة سيّد الشهداء وأهل بيته مصيبة استثنائية، وشاءت إرادة الله سبحانه أن لا يكون لها نظير في الكون منذ الأزل وإلى يوم يُبعثون.

دروس من الرضا والتسليم

حينما خاطب ابن زياد، العقيلة زينب سلام الله عليها: كيف رأيتِ صنع الله بأخيك وأهل بيتك؟ نراها أجابته: «ما رأيت إلاّ جميلاً»(1).
فلم يُسمع لأهل البيت بما فيهم النساء والأطفال ـ فضلاً عن الإمام السجّاد والإمام الباقر سلام الله عليهما ـ ولو كلمة واحدة تُسخط الله تعالى رغم عظم المصائب التي رأوها.
ولا سُمع أنّ أهل البيت سلام الله عليهم تضجّروا أو تأسّفوا لما ضحّوا به أو حتى شكوا ما جرى عليهم من قتل وتشريد وسبي ونفي وتحريق.
نعم، إنّ الإمامين السجّاد والباقر سلام الله عليهما كانا معصومين، وإن السيّدة زينب كانت عالمة غير معلَّمة ولكنّ الأطفال الصغار الذين كانت تتراوح أعمارهم بين الثلاث والأربع وبقيّة النسوة لم يكونوا كذلك، ومع ذلك فلم تصدر منهم كلمة لا تُرضي الله تعالى، الأمر الذي زاد من رفعة شأنهم حتى حظوا بالقرب من الله تعالى في كلّ شيء حتّى على مستوى الإجابة والإحسان لمن يلوذ بهم، وفي هذا درس وعبرة لنا.
انظروا اليوم إلى مقام طفلة سيّد الشهداء سلام الله عليه، السيّدة رقية في الشام ـ مركز بني أمية حتى اليوم ـ ولاحظوا كثرة الوافدين على زيارتها بغية التزوّد من سنا مجدها وعزّها، فضلاً عن طمعهم بكرمها في قضاء حوائجهم، رغم مرور أكثر من ألف وثلاثمائة وخمسين سنة على وفاتها.

دورنا تجاه الشعائر

لنستفد من بركات سيّد الشهداء سلام الله عليه بقدر الإمكان، وذلك من خلال المشاركة في مجالس العزاء وإحيائها، ولنعمل على عقد هذه المجالس في بيوتنا فإنّها تجلب بركة الدنيا والآخرة.
إنّ كلّ من يقيم مجلساً سواء للرجال أو للنساء، وفي محرّم أو في صفر، وفي عاشوراء أو في غيره، كلّ ذلك يجلب البركة؛ لأنّ ذكر أهل البيت سلام الله عليهم يجلب البركات ومنها سلامة الذريّة. فالذي يريد أن تكون ذرّيته صالحة عليه أن يجلب البركة في بيته، بإقامة مجالس ذكر أهل البيت، كلٌّ حسب قدرته وإمكانيته.
وإذا استطاع أحدكم أن يقيم المجالس يومياً فإنّ لذلك فوائد كثيرة، أما إذا لم يتمكّن من ذلك كلّ يوم فلا بأس في كلّ أسبوع أو كلّ شهر أو حتى مرّة في السنة.
فاسعوا أيّها الإخوة الأعزّاء أن توقدوا في بيوتكم مصباح سيّد الشهداء وذلك من خلال إقامة مجلس العزاء على مصابه سلام الله عليه. هذا المصباح ورغم محاولات الأعداء الكثيرة التي أرادوا بها أن يطفئوا نوره قد بقي منيراً على مدى أربعة عشر قرناً، وسيبقى منيراً إلى يوم القيامة.

البشرية كلّها ممتحنة بقضية عاشوراء

إنّ قضيّة عاشوراء ستبقى إلى يوم القيامة وسيُمتحن فيها الملايين من البشر.
إنّ الامتحان بقضية عاشوراء ليس اليوم فقط أو في عاشوراء عام 61هـ وإنّما كان من قبل. فقد امتُحن نبيّ الله نوح وإبراهيم الخليل عليهما السلام.
وكذلك نحن جميعاً نُمتحن، ولذلك لابدّ أن نحذر ونحتاط فلا نسيء إلى شيء من قضايا سيّد الشهداء، فإنّ الله تعالى يعفو عن معصية العبد بحقّه أسرع من عفوه عن التقصير في حقّ سيّد الشهداء، وهذا نظير ما في الرواية أنّ الله تعالى ينظر إلى زوّار قبر أبي عبد الله يوم عرفة قبل أن ينظر إلى زوّار بيته الحرام.
انظروا لما حدث اليوم(2)، فهل سيمتنع بسببه الزوّار من المجيء ثانية إلى قبر سيّد الشهداء؟ وهل تصوّر الأعداء أنّ أفعالهم ستعيق الناس عن زيارته سلام الله عليه؟
لقد التقيت بالعديد من المظلومين في العراق، فكان بعضهم يقول: فقدتُ أولادي الخمسة ولا أعلم عن مصيرهم شيئاً، وغير ذلك من قتل الشباب وانتهاك الأعراض والتجرّي على العلماء، ومع كلّ ذلك لم يتراجع الموالون عن قضيّة سيّد الشهداء ولن يتراجعوا إلى يوم القيامة.
إنّه لمن سعادة المرء أن يقيم مجلساً لسيّد الشهداء وإن لم يحضره إلاّ القليل ولم يقدّم فيه إلاّ اليسير، فهو عند الله عظيم، فضلاً عن دفعه لبلاء الدنيا والآخرة.
أمّا الذين لم يُوفَّقوا لذلك فليصمّموا من اليوم أن يقيموا في بيوتهم مجالسه سلام الله عليه.

لنجعل أبناءنا في خدمة أهل البيت

إنّ دنيا اليوم تختلف عن السابق، فاليوم إذا وقعت حادثة بسيطة في كربلاء مثلاً، لا يمرّ عليها خمس دقائق حتى يصل خبرها إلى أقصى أطراف العالم بسبب وسائل الإعلام.
وكما تعلمون إنّ تعداد البشرية اليوم ستّة مليارات نَسمة، كثير منهم لا يعرف الإمام الحسين بل ربّما لم يسمع بعضهم به، وإذا ما سمعوا به، فإنّهم لا يعرفونه، كما تعبّر الروايات «عارفاً بحقّه». ولذا فإنّ مسؤوليتنا ـ نحن العارفين بحقّ سيّد الشهداء سلام الله عليه ـ أن نوصل صوته إلى البشرية كلها ونعرّفها به. وأبسط ما يمكن القيام به في هذا المجال مثلاً هو جمع مقدار من الأموال وافتتاح موقع على بريد الشبكة المعلوماتية (الانترنت) وبواسطته نعرّف سيّد الشهداء سلام الله عليه للعالم؛ تمهيداً لدخول الآلاف بل الملايين على الموقع، علّهم يهتدوا على أثره.
من جانب آخر، اسعوا أن يكون في بيت كلّ واحد منكم خادم للإمام الحسين، ومن كان عنده عدّة أولاد فلينذر أحدهم خادماً في طريق سيّد الشهداء وطريق الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف. وذلك عن طريق تعلّمه علوم أهل البيت سلام الله عليهم ليعلّمها للناس.
وينبغي لكم أن ترغّبوهم في ذلك إن لم تكن لهم رغبة في هذا الطريق، ولا تجبروهم عليه، وذكّروهم بالمرحوم الشيخ عبد الزهراء الكعبي الذي لا يزال صوته وهو يقرأ مقتل الإمام الحسين يُسمع في كثير من الأماكن، حتّى في أوربّا حيث بلغنا أنّهم يبثّون مقتل الإمام الحسين سلام الله عليه بصوته رحمه الله رغم مرور ثلاثين عاماً عن رحيله.
لقد رأيته هو وبعض أقربائه بما فيهم والده رحمة الله عليهم وقد ذكروا أنّهم سمّوه بهذا الاسم لأنّ ميلاده كان في يوم ميلاد الصدّيقة الزهراء سلام الله عليها، كما أن شهادته بالسمّ ـ على ما نُقل ـ صادفتْ يوم شهادتها سلام الله عليها.
فاسعوا لأن يكون في بيتكم مثل هذا الصوت الذي يستمع إليه الملايين من الناس، فلو كان الشيخ عبد الزهراء من التجّار الكبار أو حاكماً من الحكام لم يُفد والديه ـ ونفسه بالطبع ـ كما أفادهما بعد أن نذر نفسه لطريق أهل البيت والإمام الحسين سلام الله عليهم أجمعين.
احرصوا أن يكون أحد أولادكم من أهل العلم ولا تنسوا أن تحثّوه على هذا الطريق علماً أن كلّ أجر يحصّله ستكونون شركاء معه، كما في الحديث الشريف:
«من سنّ سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة»(3).
اسعوا بأن تجعلوا أحد أبنائكم ـ ذكراً كان أو أنثى ـ في عداد خدمة الإمام الحسين سلام الله عليه، أمّا الذين لم يتزوّجوا بعد فينبغي لهم أن يعاهدوه على أنّهم إن تزوجوا ورُزقوا بذريّة أن ينذروا أحدهم لأن يكون من طلبة العلوم الدينية الذين يخدمون خطّ سيّد الشهداء وإمام العصر سلام الله عليهما.
أسأل الله تعالى ببركة سيّد الشهداء أبي عبد الله الحسين أن يوفّقنا لما يحبّه ويرضاه وصلّى الله على محمد وآله الطاهرين.



 توقيع : عباس الشمري


رد مع اقتباس
قديم 01-13-2013, 05:58 AM   #2
مديــر عام


الصورة الرمزية سيد عدنان الحمامي
سيد عدنان الحمامي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 04-25-2024 (11:01 PM)
 المشاركات : 7,694 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkgreen
افتراضي



احسنتم

واحسن الله اليكم

ووفقكم

يارب





 
 توقيع : سيد عدنان الحمامي



رد مع اقتباس
قديم 01-13-2013, 05:02 PM   #3
مشرف


الصورة الرمزية عباس الشمري
عباس الشمري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 532
 تاريخ التسجيل :  Sep 2012
 أخر زيارة : 05-08-2021 (02:08 PM)
 المشاركات : 201 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



شكرا جزيلا


 
 توقيع : عباس الشمري



رد مع اقتباس
قديم 01-13-2013, 05:13 PM   #4
المراقبين


الصورة الرمزية خادمة الشفيع
خادمة الشفيع غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 399
 تاريخ التسجيل :  Nov 2011
 أخر زيارة : 06-27-2014 (07:17 PM)
 المشاركات : 2,720 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Forestgreen
افتراضي



عباس الشمري






 
 توقيع : خادمة الشفيع

اللهم صلِّ على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين




رد مع اقتباس
قديم 02-01-2013, 02:00 PM   #5
مشرف


الصورة الرمزية عباس الشمري
عباس الشمري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 532
 تاريخ التسجيل :  Sep 2012
 أخر زيارة : 05-08-2021 (02:08 PM)
 المشاركات : 201 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



يا سيدي ومولاي روحي لمقدمك الفدى


 
 توقيع : عباس الشمري



رد مع اقتباس
قديم 02-02-2013, 04:19 PM   #6
المراقبين


الصورة الرمزية نورجهان
نورجهان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 04-23-2023 (08:33 PM)
 المشاركات : 4,993 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



عباس الشمري يسلمو على النقل الاكثر من رائع موفق بحق محمد واله


 
 توقيع : نورجهان



رد مع اقتباس
قديم 02-04-2013, 08:48 PM   #7
مشرف


الصورة الرمزية عباس الشمري
عباس الشمري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 532
 تاريخ التسجيل :  Sep 2012
 أخر زيارة : 05-08-2021 (02:08 PM)
 المشاركات : 201 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



عفوان انشاء الله جميعان من جيش القائم(عج)


 
 توقيع : عباس الشمري



رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




Loading...


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
سعودي كول