لحظة تفكر..

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف و عجل فرجهم يا كريم


في كل يوم تردنا رسائل بهذا العنوان وبين القوسين(انتقل الى رحمة الله تعالى..) أحد أبناء العائلة أو الإخوة والأصدقاء والزملاء الأعزاء فيفجعنا الخبر، وينكسر القلب، وتهمل العين، ولكنها الحكمة الإلهية ولانقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون، ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم صابرين محتسبين، وندعوا له بالرحمة والغفران، ونشارك في الدفن والعزاء إن أمكن وانتهى كل شيء مؤملين له اللطف والرحمة السماوية.

لسنا في معزل من ذلك.. كأس لابد منه.. وطريق لامفر من السير عليه.. وقبورنا في الإنتظار، فكل نفس ذائقة الموت وفي أي لحظة يكون إسمنا مكان النقط ويتلقى الرسالة القريب والصديق وستصل إلى جوالاتنا لكن في هذه المرة لن نتمكن نحن من قراءتها..
كل رسالة ماهي إلا جرس إنذار لنستبدل الإسم بإسمنا ونسأل أنفسنا هل نحن مستعدون؟ هل أعمالنا تؤهلنا لاجتياز هذه العقبات لنصل إلى “جنة عرضها كعرض السماء والأرض“؟!
أعاننا الله على أنفسنا.. وأطال الله أعماركم
“كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ” آل عمران ١٨٥