اداب تــــــــلاوة القرآن

اداب تــــــــلاوة القرآن

آداب التلاوة :-
هناك أمور لابد لقارئ القرآن أن يرعاها في تلاوته للقرآن لما لها من أثر على القارئ والمستمع في التركيز ورغبة الاستماع ولفت الانتباه صوب القرآن .
1- القراءة بصوت حسن :
القراءة بالصوت الحسن من الأمور المهمة ولما لها من أثر ووقع في نفوس الناس ، وعادة الإنسان يستأنس ويرتاح إلى الصوت الحسن، وينجذب إليه ويشتاق إلى سماعه ولذلك جاء في الروايات في الحث على قراءة القرآن بالصوت الحسن .
قال رسول الله (ص): ( حسنوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً )(2)
وعن الصادق (ع) قال : (كان علي بن الحسين (ع) أحسن الناس صوتا بالقرآن وكان السقاؤون يمرون ببابه يسمعون قراءته وكان أبو جعفر (ع) أحسن الناس صوتاً)(1)
وعن الصادق (ع) في حديثه عن أبيه وزيد بن الحسن قال : ( إن الوالي على المدينة كتب إلى هشام لما طلب إليه أن يشخص الباقر (ع) إن الرجل الذي طلبته ليس اليوم على وجه الأرض أعف ولا أزهد ولا أورع وإنه ليقوم في محرابه يقرأ القرآن فتجتمع الطير والسباع تعجبا لصوته وإن قراءته تشبه مزامير داوود)(2)
2- القراءة بالترتيل :
قال تعالى : ( ورتل القرآن ترتيلا ) (3)
الترتيل : القراءة بصوت حسن مع الإيضاح للحروف والكلمات .في مجمع البيان عن الصادق (ع) إن معنى الترتيل:أن تتمكث فيه وتحسن صوتك .
وعن الرسول (ص) في قوله تعالى : (ورتل القرآن ترتيلا قال : بينه تبيانا ولا تنثره نثر الرمل ولا تهده هد الشعر ، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكون هم أحدكم آخر السورة)(4)
وعن أمير المؤمنين في نهج البلاغة في صفة المتقين : ( أما الليل فصافون أقدامهم تالين لأجزاء القرآن يرتلونها ترتيلا )(5)
على المؤمن أن يقرأ القرآن بالترتيل ولا يقرؤه كما يقرأ أي كتاب آخر أو يقرؤه كما يقرأ الشعر فإن مذاق القرآن يختلف وقراءة القرآن تختلف فهو كتاب عظة وإرشاد وعبرة وليس كتاب معلومات يحفظها الإنسان وكفى ، بل لابدَّ أن تنعكس تلك القراءة على قلب الإنسان تجعل فيه الخشوع والتذلل والانكسار إلى الله عزوجل .
3- الطهارة :-
أن يكون طاهراً من الحدث الأكبر والأصغر أي يكون على وضوء حتى يجوز له أن يمس خط القرآن .
عن أمير المؤمنين (ع) قال : ( لا يقرأ العبد القرآن إذا كان على غير طهور حتى يتطهر )(1)
وعن أبي الحسن (ع) قال : (سألته أقرأ المصحف ثم يأخذني البول فأقوم فأبول وأستنجي وأغسل يدي وأعود إلى المصحف فأقرأ فيه فقال :لا حتى تتوضأ للصلاة)(2)
4-الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم :-
قال تعالى : ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم )(3)عن سماعة قال: سألت الإمام الصادق (ع) عن قوله تعالى : (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) كيف أقول ؟(4)
قال: قل أستعيذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم.
عن الحسن العسكري في تفسيره قال : (أما قوله الذي ندبك الله إليه وأمرك به عند قراءة القرآن : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، فإن أمير المؤمنين عليه السلام قال وإن قوله : أعوذ بالله أي أمتنع بالله ( إلى أن قال) والاستعاذة هي ما قد أمر الله به عباده عند قراءتهم القرآن بقوله اداب تــــــــلاوة القرآن فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) ومن تأدب بأدب الله أداه إلى الفلاح الدائم)(1)
عن الحلبي عن أبي عبدالله (ع) قال سألته عن التعوذ من الشيطان عند كل سورة يفتتحها قال : نعم فتعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
5-البسملة :-
التسمية عند البدء بقراءة القرآن حتى لو كان الابتداء بغير أول السورة .
قال الصادق (ع): (اغلقوا أبواب المعصية بالاستعاذة وافتحوا أبواب الطاعة بالتسمية)(2)

عن أمير المؤمنين (ع) عن النبي (ص) قال: (إذا قال العبد بسم الله الرحمن الرحيم قال الله عز وجل بدا عبدي باسمي وحق علي أن أتمم أموره وأبارك في أحواله)(3)
جوفي احتجاج الإمام موسى الكاظم (ع) مع الرشيد أنه كلما أراد أن يستشهد بآية من القرآن قال : (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم)(1)
6-الإنصات واستماع التلاوة :-
من آداب الحديث بين المؤمن وأخيه أن ينصت له إذا تكلم ويستمع له هذا بين المؤمن وأخيه المؤمن ، فكيف إذا كان المتحدث الله عز وجل ، أليس القرآن هو كلام الله فمن باب أولى الاستماع إلى كلام الله عز وجل ، ففضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه كما في الحديث .
قال تعالى : ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون )(2)
عن الفضل بن الحسن الطبرسي في مجمع البيان قال قيل : (أن الوقت المأمور فيه بالانصات للقرآن والاستماع له في الصلاة خاصة خلف الإمام الذي يؤتم به وإذا سمعت قراءته وروي ذلك عن أبي جعفر)(3)
عن أبي عن أبي عبد الله (ع) قال : (قرأ ابن الكوا خلف أمير المؤمنين (لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين )فأنصت له أمير المؤمنين)(4)
عن عبدالله بن أبي يعفور عن أبي عبدالله (ع) قال : (قلت له الرجل يقرأ القرآن أيجب على من سمعه الإنصات له والاستماع؟ قال : نعم ، إذا قرئ عندك القرآن وجب عليك الإنصات والاستماع)(5)
عن زرارة قال : سمعت أبا عبدالله (ع) يقول : (يجب الإنصات للقرآن في الصلاة وغيرها وإذا قرئ عندك القرآن وجب عليك الإنصات والاستماع)(1)
7-الخشوع في التلاوة :
الخشوع رقة القلب وهي صفة من صفات أولياء الله إذا قرئ القرآن خشعت قلوبهم من ذكر الله ، كيف لا يخشع قلب المؤمن من عظمة القرآن والله سبحانه وتعالى يقول : (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله )(2)
قال تعالى : ( ألم يأن لذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق )(3)
قال رسول الله (ص) : (اقرؤا القرآن وابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا ليس منا من لم يتغن بالقرآن )(4)
عن سليمان بن خالد عن الصادق (ع) قال : إن رسول الله (ص) أتى شابا ( شبابا) من الأنصار فقال إني أريد أن أقرأ عليكم فمن بكى فله الجنة فقرأ آخر الزمر ( وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا)(5) إلى آخر السورة فبكى القوم جميعا إلا شبابا ( شابا) فقال : يارسول الله قد تباكيت فما قطرت عيني ، فقال : إني معيد عليكم فمن تباكى فله الجنة فأعاد عليهم فبكى القوم وتباكى الفتى فدخلوا الجنة جميعا).(1)
كان الرضا (ع) في طريق خراسان يكثر بالليل في فراشه من تلاوة القرآن فإذا مرَّ بآية فيها ذكر جنة أو نار بكى وسأل الله الجنة وتعوذ به من النار.(2)
قال رسول الله (ص) : (ما من عين فاضت من قراءة القرآن إلا قرَّت يوم القيامة )(3)
8-التدبر في التلاوة :-
ينبغي للقارئ أن يقرأ القرآن بتدبر وإمعان في الآيات ولا يقرأ القرآن كقراءة الشعر أو ينثره نثرا لأن الله عز وجل أمر عباده أن يتدبروا آياته وأن يستفيدوا من تلك الخزائن وبعتبروا ويتذكروا وإنما يتذكر أولو الألباب.
قال تعالى : ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )(4)
قال تعالى : ( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )(5)
قال أمير المؤمنين (ع) : (ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبر .ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفقه)(6)
وقال أمير المؤمنين (ع) : (تدبروا آيات القرآن واعتبروا به فإنه أبلغ العبر)(1)
قال علي بن الحسين (ع) : ( آيات القرآن خزائن العلم ، فكلما فتحت خزانة فينبغي لك أن تنظر فيها )(2)
فضل تعلم القرآن وتعظيمه :
ينبغي للإنسان المؤمن أن يضع من أهم أولوياته في هذه الحياة أن يتعلم القرآن أو يكون في تعلمه أو يعلمه ولا يوجد شيء أفضل من تعلم القرآن فإنه نور يستضيء به المؤمن في هذه الحياة ، فمن وضعه أمامه قاده إلى الجنة ، ومن وضعه خلفه ساقه إلى النار .
فلا بدَّ أن يكون القرآن أهم شيء عندنا فلا نقدم عليه شيء وأن نتعاهد قراءته في كل يوم بل في كل ساعة، أليس هو كلام الله ؟ وهل هناك شيء أفضل من أن يحدثك الله عز وجل ، فإذا أردت أن يحدثك الله فاقرأ القرآن ، وهو من أفضل العبادات التي يؤديها المؤمن ، لذلك جاءت الأحاديث لحث المؤمن على تعلمه وتعليمه .
عن أمير المؤمنين (ع) أن النبي (ص) قال : ( خياركم من تعلم القرآن وعلمه )(3)
عن النبي (ص) : ( ألا من تعلم القرآن وعلمه وعمل بما فيه فأنا له سائق إلى الجنة ودليل إلى الجنة )(4)
وعن النبي (ص) قال : ( من قرأ القرآن قبل أن يحتلم فقد أوتي الحكم صبيا )(1)
عن الصادق (ع) قال : ( ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتى يتعلم القرآن أو يكون في تعلمه)(2)
عن كليب قال : كنت مع علي فسمع ضجتهم في المسجد يقرؤون القرآن فقال : طوبى لهؤلاء كانوا أحب الناس إلى رسول الله (ص)(3)
عن النبي (ص) ( يُقال لصاحب القرآن اقرأ وارقَ ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها )(4)
وعن النبي (ص) ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم فيمن عنده )(5)
فضل تعليم الأولاد القرآن :-
الولد هو ثمرة الأب ، فلا بدّ أن يعلمه ما يحسنه ويبعده عما يفسده. وأفضل ما يعمله الإنسان في هذه الحياة أن يُخلف له ولد صالح يطبع الله عز وجل ويعود فضل كل ذلك إلى أبيه في الدنيا والآخرة ، وافضل ما يؤدب به الأب ابنه في الحياة أن يعلمه القرآن وذلك حق من حقوق الولد على أبيه .
عن أمير المؤمنين (ع) قال : 0 إن من حق الولد على أبيه أن يحسن اسمه ويحسن أدبه ويعلمه القرآن )(1)
عن النبي (ص) اداب تــــــــلاوة القرآن من علم ولدا له القرآن قلده قلادة يعجب منه الأولون والآخرون يوم القيامة )(2)
وعن النبي (ص) : (إذا قال المعلم للصبي قل : بسم الله الرحمن الرحيم فقال الصبي: بسم الله الرحمن الرحيم كتب الله براءة للصبي وبراءة لأبويه وبراءة للمعلم من النار )(3)
عن الأصبغ بن نباتة قال : قال أمير المؤمنين (ع) : ( إن الله ليهم بعذاب أهل الأرض جميعا حتى لا يتحاشى منهم أحداً إذا عملوا بالمعاصي واجترحوا السيئات فإذا نظر إلى الشيب ناقلي أقدامهم إلى الصلوات والولدان يتعلمون القرآن رحمهم فأخر ذلك عنهم )(4)
فضل حفظ القرآن : -
القرآن الكريم هم الغنى الذي لا غنى عنه ، وأفضل ما يُعطى الإنسان أن يُعطى حفظ القرآن ، فمن أعطى حفظ القرآن فقد اُعطي أفضل شيء فلا يضيعه بالنسيان وعدم الاستذكار فإنها تكون عليه حسرة يوم القيامة حينما تتصور له تلك السورة الذي نسميها درجة عالية في الجنة فإذا ما رآها يقول ما أحسنك فتقول له أوما تعرفني أنا سورة كذا وكذا ولو لم تنسني لرفعك الله إلى هذا المكان، حينها تصيبه الحسرة على ما فرط في نسيان تلك السورة .
إذا علينا أن نحفظ كتاب الله أولا ثم نتذكره بعد ذلك حتى نحافظ عليه من النسيان.
عن النبي (ص) : ( من أعطاه الله حفظ كتابه فظن أن أحدا أعطى أفضل مما أُعطي فقد غمط أفضل النعمة )(1)
عن الصادق (ع) : (الحافظ للقرآن العامل به مع السفرة الكرام البررة )(2)
عن النبي (ص) قال : ( إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخراب )(3)
عم يعقوب الأحمر قال : قلت لأبي عبدالله (ع) إن عليَّ دينا كثيرا وقد دخلني ما كاد القرآن يتفلت مني فقال أبو عبدالله (ع) : القرآن القرآن إن الآية من القرآن والسورة لتجيء يوم القيامة حتى تصعد ألف درجة يعني في الجنة فتقول لو حفظتني لبلغت بك هيهنا(4)
عن الصادق (ع) قال : ( إن الرجل إذا كان يعلم السورة ثم نسيها أو تركها ودخل الجنة أشرفت عليه من فوق في أحسن صورة فتقول : تعرفني فيقول: لا فتقول : أنا سورة كذا وكذا لم تعمل بي وتركتني أما والله لو عملت بي لبلغت بك هذه الدرجة وأشارت بيدها إلى ما فوقها )(1)
عن النبي (ص) قال : ( بئسما لأحدكم أن يقول نسيت آية كيت وكيت بل هو نسى استذكروا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيا من صدور الرجال من النّعم من عقلها)(2)
عن النبي (ص) قال : ( مثل القرآن إذا عاهد عليه صاحبه فقرأه بالليل والنهار كمثل رجل له إبل فإن عقلها حفظها وإن أطلق عقالها ذهبت فكذلك القرآن )(3)
فضل حمل القرآن :-
إن لحملة القرآن فضل كبير عند الله عز وجل وهم أشراف هذه الأمة وهم عرفاء أهل الجنة وهم المقدمون على غيرهم ولا يعذب الله عز وجل قلبا وعى القرآن ، فلا بدَّ أن نقدر ونحترم ونجل حملة كتاب الله وأن لا نهين أحدا منهم أو نحتقره إجلالا لما يحملونه في صدورهم ومن احترمهم فإنما احترم كتاب الله ومن أهانهم فإنما أهان كتاب الله عز وجل.
عن النبي (ص) قال : ( حملة القرآن هم المحفوفون برحمة الله الملبوسون نور الله عز وجل )(4)
عن النبي (ص) قال : في غزوة أحد في دفن الشهداء : انظروا أكثرهم جمعا للقرآن فاجعلوه أمام صاحبه في القبر(1)
وبعث النبي (ص) وفدا إلى اليمن فأمر عليهم أميرا منهم وهو أصغرهم فمكث أياما لم يسر فقال له رجل : يا رسول الله أتؤمره علينا ؟وهو أصغرنا فذكر النبي (ص) قراءته للقرآن(2)
آداب حامل القرآن:-
ينبغي لحامل القرآن ألا يكون كغيره من الناس بل لا بدَّ أن يكون على درجة عالية من الأخلاق وصفات الخير ، لأنه يحمل كلام الله وهو يدعوه للإلتزام بالصفات الحسنة ونبذ الصفات السيئة من شخصيته ويكون نموذجا وقدوة للآخرين ولا يكون كالذي يصفه القرآن في حملة العلم ولكنه لا يستفيد من ذلك العلم إلا التعب .
قال تعالى : (مثل الذين حملوا التواة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا )(3) فلا بدَّ لحامل القرآن أن تتأثر شخصيته لما يقرأ أو يسمع ، ,أن تكون عليه سيماء الصالحين من الخشوع والتذلل والقرب من الله عز وجل وأن يكون حمله للقرآن لوجه الله تعالى .
لكننا نرى أن هناك أناس يحملون القرآن لأمور دنيوية لكي يدر عليهم المال ويحفظ القرآن أو أجزاء منه لكي يحصل على جائزة مالية ولذلك ترى هذا الإنسان بمجرد أن تنتهي هذه المسابقة أو يحصل على هذه الجائزة ينسى ماحفظه ، فهدفه لم يكن حفظ القرآن لوجه الله تعالى وإنما من كان من أجل أن يحصل على المال أو الجائزة أو ذلك الذي يحفظ القرآن من أجل الرياء والسمعة فكل أولئك لا يمكن أن يستفيدوا من القرآن ولا يمكن أن يؤثر في شخصيتهم ، وإنما مجرد ترديد كلمات لا تتعدى الحناجر وكما جاء في الرواية قال النبي (ص) : ( أنت تقرأ القرآن ما نهاك فإذا لم ينهك فلست تقرؤه )(1)
وقال النبي (ص) : ( إن أحق الناس بالتخشع في السر والعلانية لحامل القرآن وإن أحق الناس بالصلاة والصيام في السر والعلانية لحامل القرآن )(2)
عن أنس قال خرج رسول الله (ص) ذات يوم فنادى بأعلى صوته يا حامل القرآن أكحل عينيك بالبكاء إذا ضحك البطالون وقم بالليل إذا نام النائمون وصم إذا أكل الآكلون واعف عمن ظلمك ولا تحقد فيمن يحقد ولا تجهل فيمن يجهل )(3)
عن الصادق (ع) قال : ( إن من الناس من يقرأ القرآن ليُقال فلان قارئ ومنهم ليطلب به الدنيا ولا خير في ذلك ومنهم من يقرأ القرآن لينتفع به في صلاته وليله ونهاره )(4)
عن أبي جعفر (ع) قال : ( قرأ القرآن ثلاثة : رجل قرأ القرآن فاتخذه بضاعة واستدرَّ به الملوك واستطال به على الناس ، ورجل قرأ القرآن فحفظ حروفه وضيع حدوده وأقامه إقامة القدح فلا كثّر الله هؤلاء من حملة القرآن ، ورجل قرأ القرآن فوضع دواء القرآن على داء قلبه فاسهر به ليله وأظمأ به نهاره وقام به في مساجده وتجافى به عن فراشه
فبأولئك يدفع البلاء فبأولئك يديل الله من الأعداء فبأولئك ينزل الله الغيث من السماء فوالله لهؤلاء في قراء القرآن أعز من الكبريت الأحمر )(1)
عن النبي (ص) قال : (من قرأ القرآن يتأكل به الناس جاء يوم القيامة ووجهه عظم ليس فيه لحم )(2)
وعن النبي (ص) قال : ( من تعلم القرآن للدنيا وزينتها حرم الله عليه الجنة )(3)
وعن النبي (ص) قال : ( من قرأ القرآن يريد به السمع والتماس شيء لقى الله عز وجل يوم القيامة ووجهه مظلم ليس عليه لحم ومن قرأ القرآن ولم يعمل به حشره الله عز وجل يوم القيامة أعمى فيقول:رب لم حشرتني أعمى)(4)
أحكام القرآن :-
· يحرم على المحدث بالحدث الأكبر أو الأصغر إيصال شيء من بدنه إلى كتاب الله العزيز.
· يحرم على الجنب والحائض والنفساء قراءة شيء من سور العزائم (وهي السور القرآنية التي تحتوي على السجدات الواجبة) وهي أربع : ألم فصلت وحم السجدة والنجم واقرأ .
· يكره للجنب والحائض والنفساء قراءة أكثر من سبع آيات من غير سور العزائم .
· يكره مس حواشي القرآن وغلافه وما بين خطوطه لكل من لم يكن على طهارة.
· توجد في كل سورة من سور العزائم آية واحدة يجب على الإنسان إذا قرأها أو سمعها أن يسجد بعد تمام الآية فوراً وإذا نسي أن يسجد في حينها سجد في أي وقت تذكر.
· لا يلزم للسجودفي سجدة القرآن الواجبة أن يكون على وضوء أو غسل أو مستقبلا القبلة كما لا يجب ستر العورة .
· يكفي في سجدة القرآن الواجبة أن يضع جبهته على الأرض بقصد السجدة وإن لم يقرأ ذكرا ولكن الإتيان بالذكر مستحب والأفضل أن يقول: لا إله إلا الله حقا حقا لا إله إلا الله إيمانا وتصديقا لا إله إلا الله عبودية ورقا سجدت لك يا رب تعبدا ورقا لا مستنكفا ولا مستكبرا بل أنا عبد ذليل ضعيف خائف مستجير .
أو يقول ( سجدت لك يا رب تعبدا ورقا لا مستكبرا عن عبادتك ولا مستنكفا ولا مستعظما بل أنا عبد ذليل خائف مستجير )
أو يقول ( إلهي آمنا بما كفروا وعرفنا ما أنكروا وأجبناك إلى ما دُعوا إلهي فالعفو العفو )

شكراعلى هذا الطرح الجميل ..
وفقتِ لكل خير .. وننتظر المزيد من الابداع والتألق

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه على المرور ادامك الله

ماشاء الله على الموضوع في قمة الروعة الله يسلم الايادي الطيبة على هذا النقل المبارك ربي يوفقك اخي العزيز المعارف لكل خير على هذا العطاء الطيب جزيت الف خير ونسال المولى الكريم ان يسدد خطانا ويجعل عاقبة الامور حسنة مباركة تقبل مروري المتواضع بين متصحفك الراقي ولك مني خالص تحيااتي نورجهان

المعارف

احسنتم واحسن الله اليكم ورزقكم توفيقه

وبركاته

واعطاكم العافيه حتى تواصلون هذا الابداع في خدمة محمد وال محمد ص

لكم منا تحيات ودعاء

وربي يحميكم