الشمولية والدفع الروحي

السلام علیکم
بسم الله الرحمن الرحیم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله ؛ واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين .
ان البحث في عالم الشمولية والدفع الروحي هو امنيتي في اوائل شبابي والى اليوم ؛ وهذا البحث موسوعة عظيمة وتحتاج الى وقت وتخصص عالي جدا في عالم العلم النفسي الروائي .
وبعد ان قضيت اكثر من ثلاثين سنة في عالم الحديث بحثا وتدريسا وكتابة ؛ احب ان ابدء بهذا البحث ان شاء الله مستعينا بالله ومستاذنا من حجة الله المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف .
وانما اكتبه مباشرة في النت لتعم الفائدة ولسرعة انتقاله الى احبائي الموالين في العالم كله ولا اخشى ان يُنقل البحث باسم اخر لان هدفي هو وصول البحث وان كان باي اسم كان والله رقيب وعليم وخبير ولطيف وعالم السرائر والخفايا .
والبحث هو بيان الدفع الروحي الذاتي في روايات اهل البيت عليهم السلام نحو التكليف ؛ لان كل تكليف شرعي اخبر به اهل البيت عليهم السلام بيّنوه - روحي فداهم - ببيان يناسب التكليف ؛ وفي ذلك البيان اشارات عظيمة الى الفطرة الانسانية لتحريك الاوتار الفطرية في داخل الانسان لتصوّت له انغام اما مسرة او مرعبة حسب ذلك التكليف تدفع المكلف لانجاز التكليف وهذا ما لا يوجد في الاساليب القانونية الجافة
والتي ليس فيها اي روح تدفع المكلف لانجاز ما امر به نهيا او ايجابا .
فاساله تعالى ان يوفقني لانجاز هذا المشروع الجميل وبيان الدوافع الروحية النفسية في الروايات والتي منها يشع نور الامامة والعصمة الربانية لنعرف ان الروايات التي وردت عن اهل البيت عليهم السلام لها طعم لا يمكن ان يوجد في كلام غير المعصوم وهذا يعني ان هناك روايات كثيرة سوف نفهمها ان شاء الله فهما فوق ما اصطلح عليه اليوم بالضعف والصحة .
اسالكم الدعاء للتوفيق ورضا الرحمن وامام الزمان روحي فداه

واما المقصود من الشمولية

هو ان روايات اهل البيت عليهم السلام كاملة وتامة ولا يحق لانسان ان يقول هناك نقص في الدين لانه سيكون مرتدا وكافرا كما قال الامام الرضا عليه السلام :

الكافي 1 198 باب نادر جامع في فضل الإمام و صفاته‏

((( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يَقْبِضْ نَبِيَّهُ صلى الله عليه واله حَتَّى أَكْمَلَ لَهُ الدِّينَ وَ أَنْزَلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ فِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ بَيَّنَ فِيهِ الْحَلَالَ وَ الْحَرَامَ وَ الْحُدُودَ وَ الْأَحْكَامَ وَ جَمِيعَ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ النَّاسُ كَمَلًا فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْ‏ءٍ وَ أَنْزَلَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَ هِيَ آخِرُ عُمُرِهِ ص الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً وَ أَمْرُ الْإِمَامَةِ مِنْ تَمَامِ الدِّينِ وَ لَمْ يَمْضِ صلى الله عليه واله حَتَّى بَيَّنَ لِأُمَّتِهِ مَعَالِمَ دِينِهِمْ وَ أَوْضَحَ لَهُمْ سَبِيلَهُمْ وَ تَرَكَهُمْ عَلَى قَصْدِ سَبِيلِ الْحَقِّ وَ أَقَامَ لَهُمْ عَلِيّاً عليه السلام عَلَماً وَ إِمَاماً وَ مَا تَرَكَ لَهُمْ شَيْئاً يَحْتَاجُ إِلَيْهِ الْأُمَّةُ إِلَّا بَيَّنَهُ فَمَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يُكْمِلْ دِينَهُ فَقَدْ رَدَّ كِتَابَ اللَّهِ وَ مَنْ رَدَّ كِتَابَ اللَّهِ فَهُوَ كَافِرٌ بِه‏....)))

فان في الروايات العجب العجاب من الشمولية لكل ما تتصورون او تتخيلون يا موالين فانها تحكي للانسان فوق فوق ما يحتاجه من اول ما يكون جنينا في بطن امه فتاتي الروايات لتنصح الام كيف تتعامل مع الجنين المبارك الى ان توصي حاملي جنازته كيف يحملونها لقبره وكيف يمشون بالجنازة لمثواه الاخير.
وحتى انها تبين للانسان كيف يعمل قبل منامه وكيف يصنع اول يقظته ثم ترسم له الطريق باوضح ما يكون في طريقة كسبه وجلب رزقه من منبع ما قدر له ؛ وتحكي له كيف يزور المريض وما يحمل معه حين زيارته واين يضع يده حين ما يجلس عنده وتوضح كيف يتعامل المريض مع عواده وهكذا يا احبائي فانها تذكر للانسان ما ذا يصنع ان رمشت عينه او نبض عرقه ولذلك صح ان يقول ربنا للانسان فاين تذهبون :

إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَريمٍ (19) ذي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكينٍ (20) مُطاعٍ ثَمَّ أَمينٍ (21)وَ ما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22)وَ لَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبينِ (23)
وَ ما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنينٍ (24)وَ ما هُوَ بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَجيمٍ (25)فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26)إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمينَ (27)لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقيمَ (28)
وَ ما تَشاؤُنَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمينَ (29)(التكوير)

واما في عالم العرفان

فسياتي في الفصول المتاخرة لهذا البحث ان شاء الله طرق جميلة عبادية ودورات للاذكار التي توصل الانسان لأعلى درجات الرقي الروحي والتي تبلغه مناه وترزقه الفراسة بين الانام وتعطيه نورا يحيي ميت القلوب وتعلمه كيف يمشي به في الناس :

أَوَ مَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَ جَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشي‏ بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْكافِرينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (122)(الانعام)

و بدون حاجة لترك اللحم والابتعاد عن الملاذ المحللة التي خلقت للمؤمنين :

قُلْ مَنْ حَرَّمَ زينَةَ اللَّهِ الَّتي‏ أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَ الطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32)(الاعراف)

اليس تجدون البحث لذيذا يا محبي آل محمد عليهم السلام ؟!!

الفصل الاول :

كنت اُدرِّس في الحوزة المباركة فقلت للطلاب لاحظوا الروايات المباركة في كل قسم من الاقسام ستجدون ان هناك تناسبا بين كل نوع من انواع البحث في خصوص موضوعه اي انك تجد الروايات التي قالوها روحي فداهم في باب الاستخارة تجدها كلها قد صدرت بطريقة واحدة واسلوب واحد ؛ كيف؟؟
ان الانسان الذي يستخير طبيعي يكون مترددا في نيته ويطلب من الله سبحانه ان يسعده بقطع ويقين لكي يتوكل على الله تعالى ويتقبل نفسيا نتيجة عمله لان في اعتقاده انه عمل بامر خالق الوجود العالم بالخفايا والسرائر وعواقب الامور ؛ صح؟
ولذلك انظروا يا موالين لروعة الروايات في هذا الباب تجدها كلها تقريبا صدرت باسلوب يرفع الشك من المستخير بالقطع واليقين :

الكافي 8 241 حديث القباب .....
330- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ مَنِ اسْتَخَارَ اللَّهَ رَاضِياً بِمَا صَنَعَ اللَّهُ لَهُ خَارَ اللَّهُ لَهُ حَتْماً

تهذيب‏الأحكام 3 179 16- باب صلاة الاستخارة
1- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام صَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ اسْتَخِرِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَوَ اللَّهِ مَا اسْتَخَارَ اللَّهَ مُسْلِمٌ إِلَّا خَارَ اللَّهُ لَهُ الْبَتَّةَ

من‏لايحضره‏الفقيه 1 563 باب صلاة الاستخارة .....
1555- وَ رَوَى مُعَاوِيَةُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ مَا اسْتَخَارَ اللَّهَ عَبْدٌ سَبْعِينَ مَرَّةً بِهَذِهِ الِاسْتِخَارَةِ إِلَّا رَمَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِالْخِيَرَةِ يَقُولُ يَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ وَ يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ وَ يَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ وَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ يَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ خِرْ لِي فِي كَذَا وَ كَذَا .

لاحظتم اعزائي كيف يقول ائمتنا عليهم السلام :

البته ؛ حتما؛ الا ورماه

وهكذا الروايات في باب الاستخارة جاءت بهذا الاسلوب لترفع الشك والتردد من المستخير .
فلا يمكن لاي عاقل ان يتصور ان الناس في تلك الايام كانوا قد درسوا هذا الاسلوب والحالات النفسية للانسان وكيفية رفع التردد عنه فسلام الله عليهم
والروايات التي جاءت في خصوص الجنس والغريزة تجدها روايات مليحة ممزوجة باريحية رائعة وابتسامات هادفة سبحان ربنا ما ابدعه في اختيار من لهم الخيرة سلام الله عليهم

وتجد الروايات التي تعالج الامراض بالتغذية الصحيحة وكانها صدرت في موائد عليها ملائكة الرحمة وكلها تناديك عوافي ما تاكل فمن يستطيع من البشر ان يصيغ احاديثه من خلال 12 أمام حق كلهم يتكلموا باسلوب واحد في كل باب ......
والى الدرس القادم باذن الله تعالى

الفصل الاول :

كنت اُدرِّس في الحوزة المباركة فقلت للطلاب لاحظوا الروايات المباركة في كل قسم من الاقسام ستجدون ان هناك تناسبا بين كل نوع من انواع البحث في خصوص موضوعه اي انك تجد الروايات التي قالوها روحي فداهم في باب الاستخارة تجدها كلها قد صدرت بطريقة واحدة واسلوب واحد ؛ كيف؟؟
ان الانسان الذي يستخير طبيعي يكون مترددا في نيته ويطلب من الله سبحانه ان يسعده بقطع ويقين لكي يتوكل على الله تعالى ويتقبل نفسيا نتيجة عمله لان في اعتقاده انه عمل بامر خالق الوجود العالم بالخفايا والسرائر وعواقب الامور ؛ صح؟
ولذلك انظروا يا موالين لروعة الروايات في هذا الباب تجدها كلها تقريبا صدرت باسلوب يرفع الشك من المستخير بالقطع واليقين :

الكافي 8 241 حديث القباب .....
330- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ مَنِ اسْتَخَارَ اللَّهَ رَاضِياً بِمَا صَنَعَ اللَّهُ لَهُ خَارَ اللَّهُ لَهُ حَتْماً

تهذيب‏الأحكام 3 179 16- باب صلاة الاستخارة
1- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام صَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ اسْتَخِرِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَوَ اللَّهِ مَا اسْتَخَارَ اللَّهَ مُسْلِمٌ إِلَّا خَارَ اللَّهُ لَهُ الْبَتَّةَ

من‏لايحضره‏الفقيه 1 563 باب صلاة الاستخارة .....
1555- وَ رَوَى مُعَاوِيَةُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ مَا اسْتَخَارَ اللَّهَ عَبْدٌ سَبْعِينَ مَرَّةً بِهَذِهِ الِاسْتِخَارَةِ إِلَّا رَمَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِالْخِيَرَةِ يَقُولُ يَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ وَ يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ وَ يَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ وَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ يَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ خِرْ لِي فِي كَذَا وَ كَذَا .

لاحظتم اعزائي كيف يقول ائمتنا عليهم السلام :

البته ؛ حتما؛ الا ورماه

وهكذا الروايات في باب الاستخارة جاءت بهذا الاسلوب لترفع الشك والتردد من المستخير .
فلا يمكن لاي عاقل ان يتصور ان الناس في تلك الايام كانوا قد درسوا هذا الاسلوب والحالات النفسية للانسان وكيفية رفع التردد عنه فسلام الله عليهم
والروايات التي جاءت في خصوص الجنس والغريزة تجدها روايات مليحة ممزوجة باريحية رائعة وابتسامات هادفة سبحان ربنا ما ابدعه في اختيار من لهم الخيرة سلام الله عليهم

وتجد الروايات التي تعالج الامراض بالتغذية الصحيحة وكانها صدرت في موائد عليها ملائكة الرحمة وكلها تناديك عوافي ما تاكل فمن يستطيع من البشر ان يصيغ احاديثه من خلال 12 أمام حق كلهم يتكلموا باسلوب واحد في كل باب ......
والى الدرس القادم باذن الله تعالى

الفصل 2 :

والملاحظة المهمة في روايات اهل البيت عليهم السلام هو الدقة الخارقة فی کل جزء من اجزاء الرواية ؛ والاخراج الخارق المعجز في طريقة واسلوب القاء الرواية ؛ في هذه الاعوام اصبح هناك تخصصات عالية في طريقة الاخراج لكي يؤثر الكلام التاثير اللازم في المستمع او القارئ او المشاهد ؛ بينما تجد هذه الحقيقة بصورة جلية وواضحة في روايات اهل البيت عليهم السلام ؛ ولكن جهل الناس بكلام المعصوم وبعدهم عن هذه الالتفاتات الدقيقة دعت البعض يتجاسر على مقام الاحاديث والروايات ظلما لها ؛ لاحظ الان الرواية المباركة عن :

الكافي 2 75 باب الطاعة و التقوى .....
6- حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبَانٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ شِيعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ كُونُوا النُّمْرُقَةَ الْوُسْطَى يَرْجِعُ إِلَيْكُمُ الْغَالِي وَ يَلْحَقُ بِكُمُ التَّالِي .
فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ سَعْدٌ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا الْغَالِي؟
قَالَ قَوْمٌ يَقُولُونَ فِينَا مَا لَا نَقُولُهُ فِي أَنْفُسِنَا فَلَيْسَ أُولَئِكَ مِنَّا وَ لَسْنَا مِنْهُمْ .
قَالَ فَمَا التَّالِي؟
قَالَ الْمُرْتَادُ يُرِيدُ الْخَيْرَ يُبَلِّغُهُ الْخَيْرَ يُؤْجَرُ عَلَيْهِ
ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ وَ اللَّهِ
مَا مَعَنَا مِنَ اللَّهِ بَرَاءَةٌ وَ لَا بَيْنَنَا وَ بَيْنَ اللَّهِ قَرَابَةٌ وَ لَا لَنَا عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ وَ لَا نَتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ إِلَّا بِالطَّاعَةِ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُطِيعاً لِلَّهِ تَنْفَعُهُ وَلَايَتُنَا وَ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ عَاصِياً لِلَّهِ لَمْ تَنْفَعْهُ وَلَايَتُنَا وَيْحَكُمْ لَا تَغْتَرُّوا وَيْحَكُمْ لَا تَغْتَرُّوا .

لاحظت قارئي المحترم :

الامام عليه السلام اولا غير جلسته حيث اقبل عليهم وهذا سيزيد من اهتمام السامع لانه وجد المعصوم الذي كل حركة وسكنة وسكوت منه حجة علينا والان يقبل عليهم قبل ان يتكلم ؛ اذن الامر الذي سيقوله لابد ان يكون غاية في الاهمية ثم يقول الامام عليه السلام قولا يناسب هذا الاقبال والاهتمام حيث قال وَ اللَّهِ وهنا القسم زاد من الاهتمام بما سيقوله عليه السلام .
وتبيّن هذه الحقائق دقة الرواة بحيث ينقلون لنا كل حركة وكل تغير في اسلوب القاء الرواية ...........يتبع هذا الفصل 2