.::||[ آخر المشاركات ]||::.
المهدوية في آخر الزمان‏ [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 7465 ]       »     وانفصمتْ والله العروةُ الوُثقى... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 7440 ]       »     21 رمضان .. ذكرى أليمة استشها... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 4937 ]       »     نتقال الامام الى روضة الخلد وا... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 4923 ]       »     مجلس شهادة أمير المؤمنين الإما... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 6953 ]       »     الامام علي ابو الأيتام [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 3138 ]       »     عقيلة الطالبيين مدرسة لنسائنا ... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 5154 ]       »     كيف نكون قريبين من الإمام المه... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 2858 ]       »     الإمام علي قدر هذه الأمة وقدره... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 3112 ]       »     ما سَرُ تَعلق اليَتامى بالإمام... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 2927 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 14645



إضافة رد
#1  
قديم 01-13-2013, 10:07 AM
المراقبين
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام شكر وتقدير العضوه المميزه 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4472 يوم
 أخر زيارة : 05-19-2024 (03:30 PM)
 المشاركات : 5,025 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي لو أُعطي‌ القرآن‌ لاحد لنال‌ أعظم‌ المواهب‌ الإلهيّة‌



بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم

وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركة

لو أُعطي‌ القرآن‌ لاحد لنال‌ أعظم‌ المواهب‌ الإلهيّة‌

يروي‌ الكليني‌ّ بإسناده‌ المتّصل‌ عن‌ الإمام‌ جعفر الصادق‌ علیه‌ السلام‌ أنّ رسول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ علیه‌ وآله‌ وسلّم‌ قال‌:

إنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِالتَّخَشُّعِ فِي‌ السِّرِّ وَالعَلاَنِيَةِ لَحَامِلُ القُرْآنِ. وَإنَّ أَحَقَّ النَّاسِ فِي‌ السِّرِّ وَالعَلاَنِيَةِ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ لَحَامِلُ القُرآنِ.
ثُمَّ نَادَي‌ بِأَعْلَي‌ صَوْتِهِ: يَا حَامِلَ القُرْآنِ! تَوَاضَعْ بِهِ يَرْفَعْكَ اللَهُ! وَلاَ تَعَزَّزْ بِهِ فَيُذِلُّـكَ اللَهُ! يَا حَامِلَ القُرْآنِ! تَزَيَّـنْ بِهِ لِلَّهِ يُزَيِّنْكَ اللَهُ ] بِهِ [، وَلاَ تَزَيَّنْ بِهِ لِلنَّاسِ فَيُشِينَكَ اللَهُ بِهِ.
مَنْ خَتَمَ القُرْآنَ فَكَأَ نَّمَا أُدْرِجَتِ النُّبُوَةُ بَيْنَ جَنْبَيْهِ وَلَكِنَّهُ لاَ يُوحَي‌ إلَيْهِ وَمَنْ جَمَعَ القُرْآنَ فَنَوْلُهُ لاَ يَجْهَلُ مَعَ مَنْ يَجْهَلُ عَلَيْهِ؛ وَلاَ يَغْضَبُ فِيمَنْ يَغْضَبُ عَلَيْهِ. وَلاَ يَحُدُّ فِيمَنْ يَحُدُّ؛ وَلَكِنَّهُ يَعْفُو وَيَصْفَحُ وَيَغْفِرُ وَيَحْلُمُ لِتَعْظِيمِ القُرْآنِ.
وَمَنْ أُوتِي‌َ القُرْآنَ فَظَنَّ أَنَّ أَحَداً مِنَ النَّاسِ أُوتِي‌َ أَفْضَلَ مِمَّا أُوتِي‌ فَقَدْ عَظَّمَ مَا حَقَّرَ اللَهُ وَحَقَّرَ مَا عَظَّمَ اللَهُ. [1]
ويُلاحظ‌ في‌ هذا الحديث‌ المبارك‌ ما لاصحاب‌ القرآن‌ وحملته‌ من‌ ملكات‌ سنيّة‌، من‌ التخشّع‌ والصلاة‌ والصيام‌ والوقار والهدوء والسكينة‌ عند مواجهة‌ الجهلة‌، وكسـر سَـوْرة‌ الغضب‌ وكظم‌ الغيـظ‌ والعفو والإغضاء عن‌ الخاطي‌، والحلم‌ والتحمّل‌ والصبر، وأعظم‌ من‌ هذا كلّه‌ أنّ مقام‌ النبوّة‌ كأ نّه‌ قد أُدرج‌ بين‌ جَنْبَيْهم‌، يُضاف‌ إلی ذلك‌ إدراكهم‌ ومعرفتهم‌ حقيقة‌ الاحكام‌ والمعارف‌.
وجُعل‌ ذلك‌ من‌ شمائل‌ الذين‌ يجلسون‌ في‌ مقام‌ الخضوع‌ والتذلّل‌ أمام‌ عزّة‌ القرآن‌ وشموخه‌، فتكون‌ حال‌ قلوبهم‌ في‌ انعطافها واستعدادها سبباً لقبول‌ تلقّي‌ الآيات‌. أمّا الافراد الذين‌ ينتابهم‌ الشعور بالعزّة‌ أمام‌ القرآن‌، والذين‌ يحسبون‌ أنّ علومهم‌ وكمالاتهم‌ تمثّل‌ شيئاً مقابل‌ القرآن‌، فلن‌ يعود علیهم‌ من‌ القرآن‌ شي‌ء، حيث‌ من‌ الواضح‌ أنّ المراد بالذلّة‌ مقابل‌ القرآن‌، ليست‌ الذلّة‌ الظاهريّة‌ في‌ تقبيل‌ القرآن‌ واحترامه‌، بل‌ التسليم‌ والذلّة‌ الباطنيّة‌ الحاصلة‌ بتسليم‌ النفس‌ واعتبارها أنّ علومها وكمالاتها ليست‌ شيئاً أمام‌ عظمة‌ القرآن‌ وكماله‌، وهذا يحصل‌ بانعطاف‌ القلب‌ واستعداده‌ الذي‌ ينتج‌ القبول‌ والتلقّي‌، كما أنّ انعطاف‌ القلب‌ ينشأ بدوره‌ إثر تعظيم‌ وتوقير القرآن‌ وإجلاله‌.
يروي‌ الكليني‌ّ بسـنده‌، عن‌ الزهري‌ّ، عن‌ الإمام‌ علی‌ّ بن‌ الحسـين‌ علیهما السلام‌ قال‌:
سَأَلْتُهُ: أَي‌ُّ الاَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قال‌: الحَالُّ المُرْتَحِلُ.
قلت‌: وما الحال‌ المرتحل‌؟
قَالَ: فَتْحُ القُرْآنِ وَخَتْمُهُ؛ كُلَّمَا جَاءَ بِأَوَّلِهِ ارتْحَلَ فِي‌ آخِرِهِ.
وَقَالَ رَسُولُ اللَهِ صَلَّي‌ اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَعْطَاهُ اللَهُ القُرْآنَ فَرَأَي‌ أَنَّ رَجُلاً أُعْطِي‌َ أَفْضَلَ مِمَّا أُعْطِي‌ فَقَدْ صَغَّرَ عَظِيماً وَعَظَّمَ صَغِيراً. [2]
وقد أوردنا في‌ هذه‌ الابحاث‌ القرآنيّة‌ في‌ الجزء الاوّل‌ [3] رواية‌ في‌ تفسير الآية‌ المباركة‌: خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَـ'هِلِينَ [4]؛ وبحثنا في‌ مفهومها ومعناها، ونكتفي‌ هنا بذكر كلام‌ الزمخشري‌ّ بهذا الشأن‌ الذي‌ أورده‌ في‌ تفسير ذيل‌ الآية‌ المباركة‌.
يقول‌ هذا المُفَسِّرُ المُتَضَلِّعُ في‌ «الكَشَّاف‌»:
العَفْو ضدّ الجَهْد، أي‌: أيّها النبي‌ّ خُذ ما عفا لك‌ من‌ أفعال‌ الناس‌ وأخلاقهم‌ وما أتي‌ منهم‌، وتسهّل‌ من‌ غير كلفة‌ ولا تداقّهم‌ ولا تطلب‌ منهم‌ الجهد وما يشقّ علیهم‌ حتّي‌ لا ينفروا، كقوله‌ صلّي‌ الله‌ علیه‌ ] وآله‌ [ وسلّم‌: يَسِّرُوا وَلاَ تُعَسِّرُوا.
قال‌ الشاعر:
خُذُي‌ العَفْوَ مِنِّي‌ تَسْتَدِيمِي‌ مَوَدَّتِي‌ وَلاَ تَنْطِقِي‌ فِي‌ سَوْرَتِي‌ حِينَ أَغْضَبُ
والعُرف‌: المعروف‌ والجميـل‌ من‌ الافعال‌، ومعنـي‌ وَأَعْـرِضْ عَنِ الْجَـ'هِلِينَ: ولا تُكافـي‌ السـفهاء بمثل‌ سـفههم‌ ولا تمارهم‌ واحلـم‌ عنهم‌ وأَغِضَّ علی‌ ما يسوؤك‌ منهم‌.
وقيل‌: لمّا نزلت‌ هذه‌ الآية‌ سأل‌ رسول‌ الله‌ جبرئيل‌ فقال‌: لا أدري‌ حتّي‌ أسأل‌، ثمّ رجع‌ فقال‌:
يَا مُحَمَّدُ! إنَّ رَبَّكَ أَمَرَكَ أَنْ تَصِلَ مَنْ قَطَعَكَ، وَتُعْطِي‌ مَنْ حَرَمَكَ، وَتَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَكَ!
وعن‌ جعفر الصـادق‌: أمر الله‌ نبيّه‌ علیه‌ الصـلاة‌ والسـلام‌ بمكارم‌ الاخلاق‌ وليس‌ في‌ القرآن‌ آية‌ أجمع‌ لمكارم‌ الاخلاق‌ منها. [5]
وقد أوردنا في‌ هذا الجـزء من‌ الكتاب‌ رواية‌ عن‌ ابن‌ أبي‌ الحـديد، عن‌ ابن‌ قتيبة‌، عن‌ أمير المؤمنين‌ علیه‌ السلام‌، يروي‌ الكليني‌ّ في‌ « الكافي‌ » رواية‌ تقاربها مضـموناً عن‌ الإمام‌ الصـادق‌ علیه‌ السـلام‌، وكانـت‌ بعض‌ عباراتها:
مَثَلُ المُؤْمِنِ الَّذِي‌ يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الاُتْرُجَّةِ رِيحُهُا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ؛ وَمَثَلُ المُؤْمِـنِ الَّذِي‌ لاَ يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَـلِ التَّمْـرَةِ طَـعْمُهَا طَـيِّبٌ وَلاَ رِيحَ لَهَا. [6]
ويُستفاد من‌ هذه‌ العبارة‌ أنّ المؤمن‌ العالِم‌ بالقرآن‌ له‌ نور ورشحات‌ طيّبة‌، وهو عارف‌ بطرق‌ السير والسلوك‌، وسبل‌ الوصول‌ إلی المعبود، خبير بموانع‌ وعقبات‌ هذا الطريق‌ وكيفيّة‌ إزالتها وتخطّيها والوصول‌ إلی المقصود، وهي‌ الخصوصيّة‌ التي‌ عبّر عنها علیه‌ السلام‌ بالريح‌ الطيّب‌، خلافاً للشخص‌ الذي‌ أوصله‌ عمله‌ وتلقّيه‌ عن‌ الإمام‌ والولي‌ إلی مرحلة‌ الإيمان‌ فطابت‌ روحه‌، لكنّ افتقاده‌ معرفة‌ سبيل‌ السير والسلوك‌ وطريق‌ الوصول‌، وجهله‌ كيفيّة‌ رفع‌ الموانع‌ والاخطار والخواطر الشيطانيّة‌ وكيفيّة‌ التمييز بين‌ النفحة‌ الإلهيّة‌ ونزعات‌ إبليس‌، قد أبقاه‌ قاصراً عن‌ أن‌ يفيد شيئاً أو يُعطي‌ شيئاً، فهو لا يصلح‌ ـ والحال‌ هذه‌ لقيادة‌ جماعة‌ وهدايتهم‌ إلی الله‌.
وحاصل‌ الكلام‌ أنّ وجود هذا الشخص‌ لازم‌ غير متعدٍّ، ومع‌ أ نّه‌ جيّد وحسن‌ إلاّ أ نّه‌ في‌ حدود نفسه‌ هو لا يتعدّاها ولا يرشح‌ عنها إلی غيرها.
لذا، علیه‌ أن‌ يتصـفّح‌ القرآن‌؛ وهو كتاب‌ النفـس‌ البشـريّة‌؛ فيبحث‌ في‌ صفاته‌ كاملةً، ويشخّص‌ جيّداً ما يُنجيه‌ وما يُهلكه‌، ويطّلع‌ بشكل‌ تامّ علی‌ جنود النفـس‌ الامّـارة‌ وأتباع‌ إبليـس‌، و علی‌ طريق‌ التغلّـب‌ علیها، وأُسلوب‌ تقوية‌ تعديل‌ وتقويم‌ الغرائز الرحمانيّة‌ والمواهب‌ الإلهيّة‌.
--------------------------------------------------
[1] ـ «أُصول‌ الكافي‌» ج‌ 2، ص‌ 604؛ ويروي‌ المجلسي‌ّ في‌ «بحار الانوار» ج‌ 92، ص‌ 177، الطبعة‌ الحروفيّة‌، طهران‌، في‌ باب‌ فضل‌ القرآن‌ وحافظه‌ والعامل‌ به‌، عن‌ «ثواب‌ الاعمال‌» و«أمالي‌ الصدوق‌» بسند متّصل‌ عن‌ الاءمام‌ الصادق‌ علیه‌ السلام‌ قال‌: الحَافِظُ لُلْقُرْآنِ العَامِلُ بِهِ مَعَ السَّفَرَةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ («ثواب‌ الاعمال‌» ص‌ 92)، («أمالي‌ الصدوق‌» ص‌ 36).
وروي‌ أيضاً عن‌ «معاني‌ الاخبار» و«الخصـال‌» و«أمالي‌ الصدوق‌» بسـند متّصل‌ عن‌ ابن‌ عبّاس‌ أنّ رسـول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ علیه‌ وآله‌ وسـلّم‌ قال‌: أَشْـرَافُ أُمَّتِي‌ حَمَلَةُ القُرْآنِ وَأَصْحَابُ اللَيْلِ («معاني‌ الاخبار» ص‌ 177)، («الخصال‌» ج‌ 1، ص‌ 7) و(«أمالي‌ الصدوق‌» ص‌ 141).
ويروي‌ أيضاً عن‌ «معاني‌ الاخبار» و«الخصال‌» بسـند متّصـل‌ عن‌ أبي‌ سعيد الخدري‌ّ، أنّ رسول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ علیه‌ وآله‌ وسلّم‌ قال‌: حَمَلَةُ القُرْآنِ عُرَفَاءُ أَهْلِ الجَنَّةِ. («معاني‌ الاخبار» ص‌ 323) و(«الخصال‌» ج‌ 1، ص‌ 16).
وروي‌ المجلسـي‌ّ أيضاً عن‌ «أمالي‌ الشـيخ‌ الطوسـي‌ّ» بسـندٍ متّصـل‌، أنّ رسـول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ علیه‌ وآله‌ وسـلّم‌ قال‌: لاَ يُعَـذِّبُ اللَهُ قَلْبـاً وَعَـي‌ القُرْآنَ. («أمالي‌ الطوسي‌ّ» ج‌ 1، ص‌ 5).
[2] ـ «أُصول‌ الكافي‌» ج‌ 2، ص‌ 605. ونقل‌ في‌ الهامش‌ عن‌ «مرآة‌ العقول‌» عن‌ «النهاية‌» لابن‌ الاثير: سُئل‌ رسول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ علیه‌ ] وآله‌ [ وسلّم‌: أَي‌ُّ الاَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قال‌: الحَالُّ المُرْتَحِلُ.
قالوا: وما الحالّ المرتحل‌؟ قال‌: الخَاتِمُ المُفْتِحُ؛ هُوَ الَّذِي‌ يَخْتِمُ القُرْآنَ بِتِلاَوَتِهِ ثُمَّ يَفْتَتِحُ التِّلاَوَةَ مِنْ أَوَّلِهِ.
شبّه‌ رسول‌ الله‌ قاري‌ القرآن‌ بالمسافر الذي‌ يبلغ‌ المنزل‌ فيحلّ فيه‌ ثمّ يفتتح‌ سيره‌ أي‌ يبتدؤه‌. وقرّاء أهل‌ مكّة‌ إذا ختموا القرآن‌ ابتدأوا وقرأوا الفاتحة‌ وخمس‌ آيات‌ من‌ البقرة‌ إلی هُمُ الْمُفْلِحُونَ، وهو ما يُدعي‌ بِالحَالِّ المُرْتَحِل‌.
وأورد الفيض‌ الكاشاني‌ّ هذه‌ الرواية‌ في‌ «المحجّة‌ البيضاء» ج‌ 2، ص‌ 210، عن‌ «إحياء العلوم‌» للغزّالي‌ّ، بهذه‌ العبارة‌: قَالَ النَّبِي‌ُّ صَلَّي‌ اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: مَنْ قَرْأَ القُرْآنَ ثُمَّ رَأَي‌ أَنَّ أَحَداً أُوتِي‌َ أَفْضَلَ مِمَّا أُوتِي‌َ فَقَدِ اسْتَصْغَرَ مَا عَظَّمَهُ اللَهُ. ويقول‌ في‌ الهامش‌: أخرج‌ هذه‌ الرواية‌ البخاري‌ّ والدارمي‌ّ وابن‌ ماجة‌ والترمذي‌ّ.
[3] ـ انظر: «نور ملكوت‌ القرآن‌» ج‌ 1، البحث‌ الاوّل‌، القرآن‌ هو الدليل‌ إلی الدين‌ والنظام‌ الافضل‌.
[4] ـ الآية‌ 199، من‌ السورة‌ 7: الاعراف‌.
[5] ـ «تفسـير الكشّاف‌» ج‌ 1، ص‌ 364، الطبعة‌ الاُولي‌، مصر، ونقل‌ هذا المطـلب‌ عن‌ الزمخشـري‌ّ المقدّس‌ الاردبيلي‌ّ في‌ «آيات‌ الاحكام‌» ص‌ 439. وينبغي‌ العلم‌ أنّ الزمخشري‌ّ قد ذكر معنيً آخر للعفو بعنوان‌ القَيْل‌، أعرضنا عن‌ إيراده‌ في‌ المتن‌ لضعفه‌. وهو بمعني‌: خُذ الفضل‌ وما تسهل‌ من‌ صدقاتهم‌. وذلك‌ قبل‌ نزول‌ آية‌ الزكاة‌، فلمّا نزلت‌ أُمر أن‌ يأخذهم‌ بها طوعاً أو كرهاً.
[6] ـ «نور ملكوت‌ القرآن‌» ج‌ 3، البحث‌ الخامس‌.



 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.

رد مع اقتباس
قديم 01-13-2013, 03:44 PM   #2
المراقبين


الصورة الرمزية خادمة الشفيع
خادمة الشفيع غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 399
 تاريخ التسجيل :  Nov 2011
 أخر زيارة : 06-27-2014 (07:17 PM)
 المشاركات : 2,720 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Forestgreen
افتراضي



مَثَلُ المُؤْمِنِ الَّذِي‌ يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الاُتْرُجَّةِ رِيحُهُا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ؛ وَمَثَلُ المُؤْمِـنِ الَّذِي‌ لاَ يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَـلِ التَّمْـرَةِ طَـعْمُهَا طَـيِّبٌ وَلاَ رِيحَ لَهَا

شجون الزهراء









 
 توقيع : خادمة الشفيع

اللهم صلِّ على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين




رد مع اقتباس
قديم 01-13-2013, 07:28 PM   #3
مديــر عام


الصورة الرمزية سيد عدنان الحمامي
سيد عدنان الحمامي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 05-22-2024 (02:53 PM)
 المشاركات : 7,694 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkgreen
افتراضي



احسنتم

واحسن الله اليكم

ووفقكم

يارب





 
 توقيع : سيد عدنان الحمامي



رد مع اقتباس
قديم 01-15-2013, 12:32 PM   #4
المراقبين


الصورة الرمزية نورجهان
نورجهان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 04-23-2023 (08:33 PM)
 المشاركات : 4,993 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي





 
 توقيع : نورجهان



رد مع اقتباس
قديم 02-05-2013, 11:47 PM   #5
المراقبين


الصورة الرمزية شجون الزهراء
شجون الزهراء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل :  Mar 2012
 أخر زيارة : 05-19-2024 (03:30 PM)
 المشاركات : 5,025 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
حياكم الرحمن الرحمن الرحيم ولاحرمنا الله من طيب دعائكم
ونفعنا الله وإياكم بالقرآن وجعله حجة لنا لا علينا
ليكون لنا شفيعا يوم لا ظل إلا ظله ولا عدل إلا عدله
فيشفع لنا مع محمد المصطفى وعترته الطاهرة
وسعت رحمة الله كل شيء ... ونحن شيء.


 
 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.


رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




Loading...


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
سعودي كول