بنيتي: أنتِ زهرة الحياة

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
بُنيتي العزيزة: ياهبة الباري ويا تحفة الحياة ويا رحمة الخالق ونور الوجود لقد زينتي بيتي بإشراقة وجهكِ وابتسامتكِ التي لا تفارق محياكِ
لقد عطرتِ مجلسي بعبير الحب الذي يفوح من فاكِ أنت ريحانة الحياة التي تنثر عبيرها ليدوم أريجه يُعطر أركان بيتي ، أنتِ الكريمة التي حينما وطأتِ بقدميكِ منزلي نما الخير فيه فبورك بوجودكِ ومُلأ بالنعماتِ ، أنتِ العزيزة التي أتشرف بانتسابها إلي وأنتِ من يُمثل ركني الثاني
نعم بُنيتي: حينما أراكِ تبتعد الهموم عني وأذهل عن البلاء الذي قد ينتابني حتى الكآبة التي قد تعلو صفحات وجهي تزول بمجرد أن أرى طيفكِ ليحل مكانه السرور ، يا بسمة الحياة يا روح أبيكِ بارك الله فيكِ وهنأكِ بصحة وعافية وأبعد عنكِ البلاء وأسعدكِ بطيب العيش عزيزة في ظل من بوجوده تعتزي

بنيتي الغالية: أدعو الله أن يُبلغني فيكِ لآراك زوجة صالحة وأماً حنوناً تسعد بتربية أولادها وتهنأ بجمال الحياة مع بعلها ، فهذه هي أمنيتي وهذا هو مطلبي
بُنيتي الحبيبة: أنتِ مدرسة لأحفادي إن وفقكِ الله لذلك اليوم الذي فيه تستقلي بحياتكِ عن أمكِ وأبيكِ ، تديرين منزلاَ وتحفظين زوجاً وتربين أبناءاَ ، الله يستر عليكِ ويُبعد الأشرار عن حياتكِ ومن يحمل في نفسه الأحقادَ ، ليطيب عيشكِ وتحلو أيامكِ لتبقي متفتحة على الحياة كزهرة الجوري
بنيتي لي لديكِ طلب أرجو أن تنفذيه ، إن أنا متُ واندثر ذكري رجواي منكِ أن لا تنسيني ، واذكري أنه كان لكِ أباً يلتذ بالنظر إلى محياكِ ، كان لكِ والداً يسعد بلقياكِ ، كان لكِ أباً يتمنى أن يصاب بأعظم البلاء على أن يراكِ في سعادة وهناء ، كان لك والداً يرتجي الخير بقدومكِ إليه ، كان يعتبركِ حياته ، يفرح إن رآكِ بخير ويحزن إن مسكِ الضر ، لا تنسيني عزيزتي من الدعاء لي بالرحمة والمغفرة ولا تبخلي علي من إهداء أزكى الكلام إلى روحي الراحلة عنكِ إلى عالمٍ ثاني ، أن تمكنتي من زيارة قبري فافعلي ولا تترددي وإن وجدتِ الفرصة للتصدق عني فجودي بما لديكِ فأنت كريمتي ، حماكِ الله وحفظكِ ولفعل الخير سخركِ ومن سوء العمل جنبكِ ومع من وفقه الله ليكون عموداَ لخيمتكِ هنأكِ وبقرة العين بالأحبة أسركِ
تحية ودٌ لكِ من أبٍ يُعزكِ ، يسعد بلقياكِ ويضجر عند مفارقته إياكِ
صــ آل محمد ــداح