#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() من الآفاق العلميّة للإمام الجواد عليه السّلام
ورث أئمّة أهل البيت عليهم السّلام عِلم رسول الله صلّى الله عليه وآله وحكمته، ولا عجب، فقد قال صلّى الله عليه وآله: أنا مدينة العِلم، وعليٌّ بابُها (1)؛ وقال: أنا مدينة الحكمة، وعليٌّ بابها (2). وكان أمير المؤمنين عليه السّلام يقول على المنبر: سَلُوني قبل أن تفقدوني (3)! وكان رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: عليّ بن أبي طالب أعلم أمّتي وأقضاهم فيما اختلفوا فيه من بعدي (4). وقد عُرف أئمّة أهل البيت عليهم السّلام أنّهم مُستغنون عن الكلّ، وأنّهم ما سُئلوا عن شيء فعجزوا عن الإجابة عنه جواباً شافياً صائباً مُنتزَعاً من كتاب الله عزّوجلّ وسنّة نبيّه الكريم. ومن هؤلاء الأئمّة الأطهار الإمام محمّد بن عليّ التقيّ الجواد عليه السّلام، الذي خَلَف أباه الرضا عليه السّلام في منصب الإمامة، فظهر منه من الفضل والعلم ما أذعن له حتّى أعداؤه وحُسّاده. ذلك الإمام الذي يكفينا في معرفة جلالة قدره وبركة وجوده قولُ أبيه الرضا عليه السّلام حين جيء إليه بأبي جعفر الجواد عليه السّلام وهو صغير، فقال: هذا المولود الذي لم يولد مولود أعظم بركةً على شيعتنا منه (5). ![]() |
|
|
|