يظهر على يديه تابوت السكينة من بحيرة طبرية ، يحمل فيوضع بين يديه ببيت المقدس فإذا نظرت إليه اليهود أسلمت إلا قليلاً منهم .
منتخب الأثر : ص 309
ما هو تابوت السكينة ؟
هو التابوت الذي كان آيةً لبني إسرائيل وكان عند نبي الله موسى وكان يحمله معه عند حروبه فإذا فتحه أنزل الله السكينة في قلوبهم وأيدهم بالنصر ، وسيستخرجه الإمام المهدي ويعرضه على اليهود فيؤمنون به بعد ذلك .
ذكرت بعض الروايات أن المهدي يرسل جيشاً لقتال الروم عند أنطاكية ويرسل فيه بعض أصحابه فيستخرجون تابوت السكينة من غار بأنطاكية .
على ماذا يحتوي ؟
يحتوي على نسخة التوراة والإنجيل الأصليتين , ومواريث الأنبياء
فعن النبي قال
يستخرج التوراة والإنجيل من أرض يقال لها أنطاكية
البحار:51/25
وعنه قال :
يستخرج تابوت السكينة من غار بأنطاكية ، وأسفار التوراة من جبل بالشام يحاج بها اليهود فيسلم كثير منهم .
منتخب الأثر : ص 309
وعن كعب قال
إنما سمي المهدي لأنه يهدي إلى أسفار من أسفار التوراة يستخرجها من جبال الشام يدعو إليها اليهود فيسلم على تلك الكتب جماعة كثيرة ، ثم ذكر نحواً من ثلاثين ألفاً .
مصنف عبد الرزاق:11/372
من أين أتى ؟
هو التابوت الذي أنزله الله تعالى على أم موسى فوضعته فيه و ألقته في اليم , وكان بنو إسرائيل يتبركون به ,
فلما حضرت موسى () الوفاة وضع فيه الألواح و درعه و ما كان عنده من آيات النبوة و أودعه يوشع وصيه , فلما استخفت بني اسرائيل بالتابوت وعملوا بالمعاصي رفعه الله منهم ,
ولما بعث الله إليهم طالوت ملكا يقاتل معهم رد الله عليهم التابوت ,
( وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) . {البقرة :248}
قوله فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فإن التابوت كان يوضع بين يدي العدو و بين المسلمين فيخرج منه ريح طيبة لها وجه كوجه الإنسان .
عن الإمام الرضا () قال :
السكينة ريح من الجنة لها وجه كوجه الإنسان .
و كان التابوت إذا وضع بين يدي المسلمين و الكفار فإن تقدم التابوت رجل لا يرجع حتى يقتله أو يغلب و من رجع عن التابوت قتله الإمام .
وقد ورد أن هذا الصندوق الذي فيه مواريث الأنبياء كان آية وعلامة لبني إسرائيل على إمامة من يكون عنده ، وأن الملائكة جاءت به تحمله بين جموع بني إسرائيل حتى وضعته أمام طالوت ، ثم سلمه طالوت لداود ، وداود لسليمان ، وسليمان لوصيه آصف بن برخيا ، على نبينا وآله و. ثم فقده بنو إسرائيل بعد وصي سليمان عليهما السلام عندما أطاعوا غيره .
المصادر :
كتاب المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي (عج)
كتاب عصر الظهور
موقع مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي (عج) أتمنى لكم أطيب الاوقات تحياااااتي الخالصة نورجهان