#1
|
|||||||
|
|||||||
استحباب النكاح وأهميته
استحباب النكاح وأهميته :
النكاح هو الوسيلة الوحيدة لتشكيل الاُسرة ، وهو الارتباط المشروع بين الرجل والمرأة ، وهو طريق التناسل والحفاظ على الجنس البشري من الانقراض ، وهو باب التواصل وسبب الأُلفة والمحبة ، والمعونة على العفّة والفضيلة ، فبه يتحصّن الجنسان من جميع ألوان الاضطراب النفسي ، والانحراف الجنسي ، ومن هنا كان استحبابه استحباباً مؤكدّاً ، قال تعالى : ( وأنكحوا الأيامى مِنكُم والصالِحينَ من عِبادِكُم وإمائِكُم إن يكونُوا فُقراء يُغنِهم اللهُ مِن فَضلهِ واللهُ واسعٌ عليمٌ ) 1 ووردت روايات عديدة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام تؤكد هذا الاستحباب ، قال أمير المؤمنين عليه السلام : « تزوجوا فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : من أحبَّ أن يتبع سنتي فإنَّ من سنتي التزويج » (2). وللزواج تأثيرات إيجابية على الرجل والمرأة وعلى المجتمع ، فهو الوسيلة للانجاب وتكثير النسل ، قال صلى الله عليه وآله وسلم : « تناكحوا تكثّروا ، فإنّي ____________ 1) سورة النور : 24 | 32 . 2 ) الكافي 5 : 329 . أُباهي بكم الاُمم ، حتى بالسقط » (1). وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « ما يمنع المؤمن أن يتخذ أهلاً ، لعلَّ الله أن يرزقه نسمة ، تثقل الأرض بلا إله إلاّ الله » (2). وهو ضمان لاحراز نصف الدين ، لأنّه الحصن الواقي من جميع ألوان الانحراف والاضطراب العقلي والنفسي والعاطفي ، فهو يقي الإنسان من الرذيلة والخطيئة ، ويخلق أجواء الاستقرار في العقل والقلب والارادة ، لينطلق الإنسان متعالياً عن قيود الأهواء والشهوات التي تكبّله وتشغله عن أداء دوره في الحياة وفي ارتقائه الروحي واسهامه في تحقيق الهدف الذي خُلق من أجله ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « من تزوج أحرز نصف دينه ، فليتق الله في النصف الباقي » (3). وقال الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام : « ركعتان يصليهما المتزوج أفضل من سبعين ركعة يصليهما الأعزب » (4). وعليه فإنّ استحباب النكاح موضع اتفاق بين المسلمين (5). ولأهمية النكاح جعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المرتبة الثانية من مراتب الفوائد المعنوية ، حيث قال : « ما استفاد امرؤ مسلم فائدة بعد الإسلام أفضل من زوجة مسلمة تسره إذا نظر إليها ، وتطيعه إذا أمرها ، وتحفظه إذا ____________ 1) كتاب السرائر 2 : 518 . 2) من لا يحضره الفقيه 3 : 382 . 3) من لا يحضره الفقيه 3 : 383 . 4) تهذيب الاحكام 7 : 239 | 1 كتاب النكاح باب 22 . 5) كتاب السرائر 2 : 518 . وجامع المقاصد 12 : 8 . غاب عنها في نفسها وماله » (1). وهو باب من أبواب الرزق بأسبابه الطبيعية المقرونة بالرعاية الالهية ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « اتخذوا الأهل ، فإنّه أرزق لكم » (2). 1) تهذيب الاحكام 7 : 240 | 4 كتاب النكاح باب 22 . 2) من لا يحضره الفقيه 3 : 383 . |
|
|
|