#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين .. عظم الله أجوركم أيها المؤمنين باستشهاد أبي عبد الله الحسين عليه السلام ووفقكم لنصرته والأخذ بثأره مع ولي الله والقائم بأمر الله الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف .. بعد أن قتل الحسين جاء دور أخته السيدة زينب عليهما السلام في حفظ الثورة الحسينية وأهدافها المباركة ورعاية الأطفال والنساء والدفاع عن ولي الله والقائم بأمر الله وإمام زمانها الإمام زين العابدين عليهما السلام .. مهمة عظيمة وامتحان صعب نجحت السيدة الحوراء في تخظيه بامتياز وتمكنت خلاله من حفظ الأهداف والمبادئ الحسينية لتبقى نبراساً يهدتدي بها كل من أراد سلوك طريق العزة والكرامة والخلاص من الذل والهوان .. نعم: لقد كان لزينب الدور الرائد في خلود ثورة الحسين وإيصال مبادئه لتنهل منها الأجيال .. عملت ومنذ اللحظة التي رفع فيها رأس الحسين على رأس السنان على فضح الطاغوت وجلاوزته حتى بدت حقيقتهم التي كانوا يتسترون بها بإعلامهم الضال .. لقد حامت كعبة الأحزان عن أخيها الحسين ودافعت عن ثورته بالدمعة والكلمة وأبدت نذالة حاكم الشام وخسته وصفات السوء التي تحويها نفسه النتنة وطينته النجسة ونطفته التي عقدت انعقدت بماء حرام .. لم تنكسر زينب مع أنها إمرأة أمام قساوة القلوب وبطش الأيدي واشماتة الأعداء بل وقفت كما الجبل الشامخ ثابتة لتكسر بثباتها كبرياء الظالم وتعريه وتصغره بكلام بليغ يحوي الصدق والحكمة وبقلبٍ خاشع من الله غير عابئ بعدو الله ، فبينت للأمة أن ماعتقده العدو من هزيمة للحسين ونصر له ماهو إلا هراء .. لم تكتفٍ العقيلة بالحديث عن عظمة الثورة الحسينية وعظيم أهدافها ونذالة قاتله وخستة خلال السبي بل ظلت تذكر جميل صنع الحسين وعظيم فعله حتى حتى لما عادت لوطنها حيث فتحت مجالس العزاء وتحدثت فيها عن مظلومية الحسين بالكلمة التي مزجتها بالدمعة فما كان من العدو إلا أن هجرها إلى لمصر لأن بقاؤها في المدينة يقلب عليه الرأي العام .. ![]() صــ آل محمد ــداح (النجــ احمد ــار) |
|
|
|