#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين .. في البدء أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات لمولاي الإمام المهدي روحي له الفداء بذكرى ميلاد جده الإمام الرضا عليه السلام ، كما أبارك للمؤمنين هذه المناسبة الميمونة ولكم أيها الأحبة سائلاً المولى القدير أن يعيدها عليكم وأنتم بأتم العافية ودوام الطاعة لرب العباد .. سأتوقف في هذه الدقائق المعدودة وحديث السلسة الذهبية لمولانا عاشر الأنوار المحمدية وثامن الحجج العلوية الإمام الرضا عليه وآبائه وأبنائه الطاهرين السلام .. حديث السلسة أٌخرج بأسانيد صحيحة من عدة طرق لست في مقام ذكرها لمحدودية الوقت لذا سأدخل مباشرة في ذكر الحديث وعلى من أراد التحقق فليراجع بطون الكتب العام منها والخاص .. عن أبي الصلت الهروي قال: حدثنا علي بن موسى قائلاً: حدثني أبي موسى بن جعفر ، حدثني أبي جفر بني محمد ، حدثني أبي محمد بن علي ، حدثني أبي علي بن الحسين ، حدثني أبي الحسين بن علي ، حدثني أبي علي بن أبي طالب عن رسول الله صلى الله عليه وآله عن جبرائيل عن الله أنه قال: من جاءني منكم بشهادة لا إله إلا الله دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي ، ثم قال الإمام الرضا عليه السلام ولكن بشرطها وشروطها وأنا من شروطها .. كلنا يعلم بأن من قال لا إله إلا الله تلفظاً كان محقون الدم محفوظ المال والعرض يعيش حياة السلام آمناً مستقراً عليه ما على المسلمين وله مالهم .. ماذا سيجني با تُرى من قالها بشرطها وشروطها وما عسا أن يحصد في حياته الدنيا وما سيلقى من نعيم مقيم في حياته الآخرة .. لستُ ممن له طاقة على شرح حديث الإمام ، فحديثه نور والنور لا يفسره إلا من يشع منه النور لكن سأتوقف معكم وحسب فهمي للحديث سائلاً من الله القبول والرضا .. لا إله إلا الله هي حصن الله وسوره المنيع وهي الدرع الواقي للمعتقد بها من أسلحة الشيطان الرجيم وهي الوسيلة التي بها ينجو من عذاب الجحيم ، لكن لا يتأتى ذلك إلا لمن آمن بشروطها أي من تبع قوله بفعله واقتدى في مسيرة حياته بمن جاء بها أعني به رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك العظيم الذي أبى إلا أن يخرج العباد من ظلمات الجهل لنور الإيمان بالله العظيم وتحمل لأجل ذلك الأذى حتى قال صلى الله عليه وآله ما أُودي نبي مثل ما أُذيت ، ثم اهتدى بمن جعلهم الله عباداً مكرمين وسفن نجاة ، وأئمة حق يهدون لصراط الله ويوصلون عباد الله لأبواب جنات النعيم.. إذاً من أراد الدخول في حصن الله والأمان من عذاب الله فليتمسك بحبل الله وليسلك طريق الحق الذي سلكه أولياء الله وليميل بوجهه عن طريق الشيطان الرجيم وإن كلفه ذلك حياته الدنيا ، فهي أمام ما أعد الله له من نعيم مقيم في حياته الآخرة ، عدمٌ وفناء .. ![]() صــ آل محمد ــداح ( النــ احمد ــجار)
آخر تعديل صداح آل محمد يوم
09-07-2014 في 12:55 PM.
|
|
|
|