من يعمل مثقال ذرة شراً يره

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين


يقول أحد العلماء جئنا بمجموعة من العمال في بيتنا,كان عندنا بناء عندما كان يصير اذان الظهر,وعند الغروب وعنما كانوا يريدون أن يعودون الى بيوتهم,كانت هناك كومة من الاسمنت أو ماشابه ذلك كنت أرى أن هؤلاء العمال يأتون عند هذه الكومة يقفون عندها قليلاَ,ثم يذهبون فأستلفتني هذا المشهد,ماهذا العمل,فسألتهم لماذا تعملون هذا العمل؟ قالوا أن استاذنا-أي كان عندهم أستاذ مشرف على اعمالهم- قال لنا:عندما تعملون ذرات من هذا الاسمنت أو الجص تدخل في ملابسكم عندما تشمرون عن ملابسكم هذا ليس ملككم مل صاحب البيت,أنتم تحاسبون على هذه الذرات عند الله يوم القيامة((يا بني إنها إن تكن مثقال حبة من خردل)) الخردل حباب صغيرة لنبات مغروف جداً صغيرة ((إن تكن مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة او في السموات او في الارض يأتي بها الله إن الله لطيف خبير)) هذه الذرات أنتم محاسبين عليها أمام الله يجب ان تذهبوا عند تلك الكومة تنفظون الذرات,ثم تذهبون إلى بيوتكم ,جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه واله وقال يارسول الله علمني مما علمك الله فقال له رسول الله أذهب مع فلان الرجل الفلاني قال له علمه القران فعلمه سورة الزلزلة ((اذا زلزلت الارض زلزالها*واخرجت الارض اثقالها)),((فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره*ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)).
فقال حسبي يكفي فنقل الخبر الى النبي صلى الله عليه واله قال أنصرف الرجل وهو خفيف يعني هذا فهم الدين,الدين يعني من يعمل مثقال ذرة خيرا يرى ومن يعمل مثقال ذرة شرا يرى .

قصص مختارة من محاضرات أية الله السيد محمد رضا الحسيني الشيرازي

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين