#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ها هي البهجة قد غمرتني والسعادة أثلجت صدري وها هو قلبي ينبض بدقات سريعة ليضخ في شرايين الدم الفرح والسرور ويعلن للملأ بأن كل دقة من دقاته تحوي الولاء والبيعة لمن أخذ بعضده رسول الله صلى الله عليه وآله وبلغ فيه أمر الله لتتم بذلك النعمة ويكتمل الدين لن أعبأ باللائمين ولن أحسب حسابا للحاسدين فأنا مأمور بالولاء لأمير المؤمنين من قِبل العزيز الحكيم .. لن يوقفني عن ذلك سلطان جائر ولا شيطان حاقد وليعلم الجميع بأني في خط علي سائر لن أنحرف عنه ولن أحيد حتى لو وضع السيف في عنقي أو هددت بالنسف والتفجير ، أقتدي بمثم التمار الذي صلب وقطع لسانه ومن ثم أعدم في حب الأمير فظفر بمجاورته في جنات النعيم للمحب أقول مرحا لك ولاءك وتمسكك بحبل الله المتين ، وأحذر المبغض له إن لم يعد لرشده ويتبع أمر خير المرسلين ويوالي علي أمير المؤمنين من الخلود في قعر جهنم وبئس المصير اليوم تتلألأ الدنيا وتشرق الأرض بنور ربها وتتعطر النفوس بطيب البيعة لولي الله وإمام المتقين ، إنه اليوم الذي من الله فيه على المسلمين بإمامة علي باب علم مدينة الرسالة الخالدة ووصي خير المرسلين والهادي الأمة إلى الحق والسالك بها الصراط المستقيم ، أسد الله في الحروب وبين يدي الله العبد الذليل ، ملك الحكمة والبلاغة والخلق العظيم ، أبو اليتامى وكافل الأرامل ، والمطعم للمساكين ، الإمام العادل والخليفة الراشد ، الذي لا تأخذه في الحق لومة لائم ، إمام البررة وقاتل الكفرة ومحارب الناكثين والقاسطين والمارقين نعم اليوم يطيب لي أن أبخبخ له بقلبي وأعقد بيعتي له بكل جوارحي لأعلن بأني على العهد باقٍ ما بقيت لا أحول عنه ولا أزول حتى أوسد التراب ليهنأ قلبي برؤيته ونفسي بمودته وروحي بالثبات على نهجه لأكون بصحبته في رياض الجنان حتى إذا ما نفخ في الصور أبُعث في زمرته وأرتوي من كفه بشربة روية لا أظمأ بعدها أبداً وآخذ صك النجاة من يمينة وأدخل الجنة بشفاعته هانئا بنعيم الله ومستقرا في رحمة الله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، فهنيئا لي ولكل موالٍ ثبتَ على الهدى وحاد عن طريق الضلال وتمسك بحبل الله وعقد البيعة لعلي ولي الله في يوم الغدير ![]() صــ آل محمد ــداح |
|
|
|