قصة جميلة بمناسبة عيد الغدير

قصة حلوة بمناسبة عيد الغدير
بسم الله الرحمن الرحیم
الحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين و الأئمة عليهم السلام
كيف صحتكم يا موالين
ذهبت الى نايروبي حيث التحقت من هناك بحملة تاتي من مدغشقر ومنها الى بيت الله الحرام لاداء فريضة الحج الواجبة .
كانت الحملة لشيعة مدغشقر ولكن فيهم اثنين من اتباع السقيفة احدهم اسن من الاخر ؛ وحينما وصلنا الى المدينة المنورة للزيارة ومن هناك لنذهب لاداء الفريضة المقدسة .
كان رئيس الحملة اسمه حنيف ولا زال هو الرئيس والشخصية المعروفة في بلده حفظه الله من كل مكروه
قال لي الاخ حنيف ونحن في المدينة المنورة لماذا لا تذهب لغرفة هؤلاء لتكلمهم عسى ان يكون هدايتهم على يديك فتربح هذه النعمة الكبيرة .
ما ان سمعتها منه الا وقفزت الى غرفتهم فوجدت الشخصين جالسين ؛ اما المسن فتفرست فيه الخير واما الاقل سنا وجدت وجهه كانه لا يستقبل الحق ويخضع له .
فجلست امام المسن وكان هو محافظ في مقاطعة من بلده وتاجر في بيع الاخشاب وغيرها حسب ما اتذكر.
قلت له هل تحسن العربية وتجيدها
قال لي نعم ولغتي الفرنسية .
قلت له احب ان اسالك عن آيات من القرآن الكريم هل تسمح لي؟
قال لي تفضل
قلت له اخي ان الله سبحانه وتعالى في كثير من الآيات القرآنية يتكلم مع رسوله الكريم صلى الله عليه واله بكل رقة وحنان كما في هذه الايات وانقل لك بعضها :
طه (1)ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى‏ (2)إِلاَّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى‏ (3)(طه)
لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفي‏ سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72)(الحجر)
ولم يقول ربنا هذه العبارة وهذا القسم لنبي من الانبياء
وَ الضُّحى‏ (1)وَ اللَّيْلِ إِذا سَجى‏ (2)ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَ ما قَلى‏ (3)وَ لَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى‏ (4)وَ لَسَوْفَ يُعْطيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى‏ (5)
أَ لَمْ يَجِدْكَ يَتيماً فَآوى‏ (6)وَ وَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدى‏ (7)وَ وَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى‏ (8)(الضحى)
فقلت له : يا حاج هل لاحظت العبارات الرقيقة وكلها حنان و شفقة من ربنا لرسوله الكريم ؟
قال نعم واضح جدا
قلت له اسالك
لو ان انسانا كان يتعامل بهذه الشفقه مع ولده وفجاة غيّر اسلوبه الى اسلوب خشن وتهديد اليس تصاب بالعجب
وستقول حتما هناك امرا ما حدث ولا بد ان يكون له من الاهمية العظمى والتي غيرت اسلوب الكلام ؛ صح؟
قال نعم طبيعي سيثير تغير الاسلوب كثير من التساؤلات
قلت له اسمع هذه الايات التي نزلت في اخر عمر النبي صلى الله عليه واله حيث يقول تعالى :