#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين نعم هذه الليلة التي وعد رسول الله بها علياً وأخبره بأن فيها ستخضب شيبته المباركة في محراب الصلاة بضربة ميشومة من يد خبيثة امتدت له بالسوء بعد أن مد كلتا يديه لصاحبها ذلك الشقي بالخير ، ليفجع بضربته هذه قلوب المؤمنين ويهد أركان الدين فيسمع لها هاتفاً بين السماء والأرض يصرخ قائلاً تهدمت والله أركان الهدى وانفصمت العروة الوثقى قتل علي المرتضى قتله أشفى الأشقياء ، فكم هو أثرها عظيم على هذه الأمة التي ابتليت بأناس لا يقدرون لرسول الله حرمة ولا لأوصيائه معزة وكان البدء بعلي أول أوصياء رسول الله وأول المصابيح الهادية من الضلال ليتجرأ بعدها أسافل هذه الأمة بالقتل والتشهير لأبناء رسول الله الذين أوصى بهم خيراً وأمر الأمة أن تسلك سبيلهم ففي ذلك نجاتهم من النار لأنهم حبل الله الممدود وترجمان القرآن الكريم والملازمين له الذين لا يفترقون عنه حتى ورود الحوض علي رسول الله صلى الله عليه وآله فآه آه لهذه الأمة التي أراد الله لها الخير والفوز بجنات النعيم وأرادت لنفسها الإنحطاط والسقوط في قعر الجحيم أعتذر إليكم أحبتي إن أطلت لكن ما دعاني لذلك وقع الألم على قلبي وعظم المصيبة على نفسي جعلتني أخرج ما بداخلي من حزن على مصاب أمير المؤمنين عليه السلام بصياغة هذا المقال لأظهر فيه الأسى والأسف على هذه الأمة التي عبدت الهوى ومالت إلى الشهوات وحادت عن أولياء الله بل لم تقف عند هذا الحد بل تعدت بالقسم أن لا تدع واحداً من أولياء الله والداعين إليه يهنأ بعيش أو يسعد بحياة لذا تتبعتهم وأقصتهم عن مراتبهم وشردتهم عن أوطانهم بل أزهقت أرواحهم لا لشيْ إلا لأنهم أرادوا لها الخير والصلاح والهدى والرشاد راغبين في أن أفرادها غداً وقد شربوا من حوض النبي المختار شربة روية لا يظمأون بعدها أبداً وأرادوا لهم الخلود في الجنان لكن نفوسهم الخبيثة أبت إلا أن تكون خالدة في العذاب فإنا لله وإنا إليه راجعون صــ آل محمد ــداح |
|
|
|