#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ![]() اليوم الكون يلبس حلته الجديدة والأرض تتهيأ بعد طول فساد على سطحها لتحقيق وعد الله بإظهار عدله عليها من خلال وليه وحجته والقائم بأمره إمام الزمان الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه لتُخرج خيراتها وكنوزها التي أضمرتها عن عيون الجبابرة المتسلطين على رقاب العباد ، ليسعد بها كل الخلق من إنسان وحيوان ونبات ، وكأنها جنة غناء تحوي نعيم الله وفضله على عباده الذين صبروا لسنين طويلة على بلاء الفراعنة قد شردوا في أصقاعها باحثين عن الأمان ، وساعين إلى السلام ، بعد أن تجرعوا مرارة الجور والظلم وقابلوه بقوة الإيمان اليوم من الله على خلقه بتتويج خاتم الأنوار إماماً هادياً يدعو إلى الإيمان ويأمر بالعدل والإحسان ويُضيء المعمورة بجمال نوره ويُطيب النفوس بعبير نفسه لتسمو بوده واتباعه فترتقي بذلك العقول وتبدوا الصفات النبيلة لتظهر بجلاء من خلال التعامل الطيب والظن الحسن فيما بين عباد الله ، قد ترفعوا بذلك عن كل ما يسوء قولاً وفعلاً ، حينها نرى حتى الوحوش الضارية قد استأنست والبهائم فصار بينهما وئام ، فالوحوش حينها غير محتاجة للحوم البهائم لأن الله وببركة من جعل الله بيده اليمن قد مدها بما تحتاجه للبقاء نعم أيها الأخوة في مثل هذا اليوم سنة 260ه قد بارك الله للأمة تتويج منقذ البشرية إماماً يهدي إلى الخير ويُرشد إلى ما فيه الصلاح فهو وإن غاب عيناً فلن يغيب فكراً ونفساً ، يقي بوجوده الكون من الزوال ويُسعد بنفحاته الطيبة كل من يدب على هذه الأرض بخيرات الله رغماً عن أنوف الطغاة ويُبارك للأحرار ثوراتهم ليتصروا على أعتى الطغاة ، فتبقى فوائده ونفحاته الطيبة يجود بها علينا كما تجود الشمس على الأرض بدفئها وضوئها حتى وإن غطاها السحاب، حتى يأذن الله له بالفرج في آخر الزمان ليُقيم دولة العدل الإلهي في أرجاء الكون ويقضي بقوة الله على الظلم والفساد فمبارك عليكم أيها الأخوة المؤمنون هذا اليوم الطيب وأعاده عليكم وأنتم تنعمون بالسعادة والهناء ، ثابتون على العهد ومجددون البيعة لإمام الزمان ، لتكونوا غداً من أنصاره والجهاد بين يديه للأخذ بثارت أجداه المظلومين ولا سيما أبي الأحرار أبي عبد الله الحسين عليه السلام ![]() صــ آل محمد ــداح |
|
|
|