لماذا قبل الرسول (ص) الحسن في فيه وقبل الحسين في نحره
ندبت فاطمة (عليها السلام)ولدها الحسين(عليه السلام)من قبل أن تحمل به الغريب العطشان‘ الظامي اللهفان ‘ المدفون بلا غسل ولا اكفان روي في الدر النضيد في احوال الامام الشهيد مجموعة من المؤمنين يؤدون صلاة الصبح مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في مسجده في المدينة المنورة ولما فرغ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) استند الى محرابه واخذ يوعظهم ويشوقهم الى الجنان ويحذرهم من النار وعندما هم في سرور وغبطة من كل هذا وإذا به قد رفع رأسه وتهلل وجهه فأذا الحسن والحسين مقبلان يدا بيد وهما يفتخران ويقولان من مثلنا وجدنا محمد اشرف اهل السموات والارضين ‘وأبونا أمير المؤمنين وسيد الوصيين وأمنا فاطمة سيدة نساء العالمين وجدتنا خديجة الكبرى أم المؤمنين ونحن سيدي شباب اهل الجنة ففرحوا المصلين وأستبشروا بذلك وأخذ كل واحد منهم يهنئ الاخر بولايتهم والبراءة من اعدائهم واذا هم كذالك نظروا رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )وعيناه تجري الدمع على خديه فقالوا هذا وقت الفرح والهنا لمذا هذا الجزع والبكاء قال (صلى الله عليه وآله وسلم) يعز والله علي ما تلقيان بعدي يا ولداي وزاد بكائه يعز علي من بقى منكم او كان بعدي من شيعتي وأهل ودي مايلقيان ولداي هذان هممنا على سؤاله وأذا بالحسن الحسين قد جلسا في حجره بعد ان دعاهما وقال بأبي أباكماوبأمي امكما فقبل الحسن في فيه وقبل الحسين في نحره وشمهما طويلأ وظمهما الى صدره ودموعه تتساقط وقال ابن عباس وقد كان احد الحاظرين فبكينا لبكائه ولانعلم السبب الذي اوجب ذلك عليه وقد ذهب الحسين الى امه الزهراء (عليها السلام) باكيا فلما رأته وهو يبكي أخذت تبكي وتقول له ياقرة عيني وثمرة فؤادي ماذا يبكيك اجابها يا اماه كأن جدي ملني من كثرة ترددي وجرأتي في الطلبات فقالت له فداءك نفسي لماذا أخذ الحسين (عليه السلام) يحكي ما حصل معهما وقال هل في فمي شيْ يكرهه جدي حتى لا يقبلني في فمي فقالت له الزهراء (ع) هيهات يا ولدي فقد سمعته كثيرا وهو يقول حسين مني وأنا من حسين ومن آذا شعرة منه فقد آذاني والآن علينا أن نقتدي بهذا الامام الشهيد منذ الصغر
اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وال محمد وآخر تابع له تحياتي للجميع
نورجهان