للأم المرضّعة: لا تنسي البروتينات في رمضان

هل يؤثر الصوم على حليب الأم المرضعة؟ وهل يمكنها أن تصوم من دون أن يسبب ذلك أثراً صحياً عليها وعلى الرضيع؟ لا يشكل الصوم خطراً على صحة الأم لو عرفت كيف تمدّ جسمها بالغذاء اللازم. طوال شهر رمضان المبارك، ينبغي لها الحرص على إمداد جسمها بكميات وفيرة من السوائل وجميع العناصر المغذية الضرورية للجسم بين وجبتي الإفطار والسحور. وأوضحت أخصائية أمراض النساء والتوليد في مستشفى "ميدكير" في دبي الطبيبة وفاء سليمان الناصري القاعدة الأساسية لتناول البروتينات: "لكلّ رطل من وزن الأم المرضعة، يتمُّ تناول غرام واحد من البروتين، مما يُزيد محتوى المعادن والمواد المُغذية الموجودة في لبن الأم إلى الحد الأقصى". وأضافت أخصائية أمراض النساء والتوليد أن بعض الدراسات أثبتت أنَّ نسب حمض الفوليك والزنك غالباً ما تكون قليلة في أجسام الأمهات المرضعات. لذا فهي تنصحهنَّ بتناول الأقراص متعددة الفيتامينات وأقراص المعادن. وتشرح الناصري أنّ حمض الفوليك والزنك مهمان للجهاز المناعي للطفل وضروريان لنموّه. وتنصح الطبيبة الأمهات المرضعات بشرب لتري ماء بين الإفطار والسحور. كما تنصحهنّ بأن يكون الغذاء الذي يتناولنه في هذه الفترة غنياً، وأن تبلغ الطاقة فيه قرابة ٢٥٠٠ سعرة حرارية على الأقل. وللحصول على كميات كافية من البروتينات، يجب أن تحرص الأم على تضمين وجباتها الغذائية الكثير من السمك. كما يمكنها التركيز على البيض، والحبوب الغنية بالبروتين مثل العدس والحمص والفاصولياء، من دون أن تنسى الحليب ومشتقاته. في كلّ الحالات ينبغي للأمهات المرضعات مراجعة الطبيب قبل الإقدام على الصوم. بعض الأمهات يكنّ غير قادرات جسمانياً على ذلك. وفي حال شعور الأم المرضعة بأن الصيام يُؤثر سلباً على صحتها أو صحة طفلها، ينبغي أن تستشير الطبيب. أتمنى ان ينال الجميع أختكم نورجهان