#1
|
||||||||
|
||||||||
الأخلاق وعلاقتها بالدين
الأخلاق وعلاقتها بالدين
بقلم : فلاح العيساوي في جلسه جميلة جمعت الإخوة وأبناء العم عند مجرى النهر الجميل في سفره عائلية غاية بالروعة والجمال والجو العليل فنسيم الخضراء مع زرقة ماء النهر تشكل لوحة فنية صاغها قادر بقدرته التي لا يحدها شيء في الوجود دار حديث عن الأخلاق وعلاقتها بالدين فقال محمد : إن علاقة الأخلاق بالدين هي علاقة أصيلة وجذرية فغاية بعث الأنبياء هي لإصلاح البشر وإنقاذهم من براثن الأخلاق المذمومة التي تقضي على التعايش السلمي في المجتمع . وقال حسن: لهذا يجب على الفرد إتباع الأنبياء المصلحين ويعمل على تحلية نفسه بمكارم الأخلاق وخلوها من موبقات الأخلاق المذمومة وذلك عبر برنامج عام ممنهج يضعه الفرد لنفسه ويسير به نحو العمل الجاد في جهاد النفس الإمارة بالسوء إلا ما رحم ربي ممن عمل وجاهد نفسه وقام بإصلاحها . وقال عمار :على ذكر الأخلاق وحديثنا عنها أحب إن انوه إلى أمر مهم لمن أراد إن يعمل من اجل تهذيب النفس بالأخلاق الفاضلة فيجب على الفرد إن يقوم بالقراءة ومطالعة كتب الأخلاق واذكر منها كتاب ( إحياء علوم الدين ) للإمام الغزالي فهو كتاب جميل وقد جمع حديث رسول الله في ما يخص الأخلاق وكذلك كتاب (أدب الدنيا والدين) للحسن البصري التابعي . وقال حسن : إخوتي الأعزاء اذكر لكم أرقى كتاب قرأته في الأخلاق وهو كتاب جامع لذكر الأخلاق الحميدة وما تضادها من أخلاق مذمومة وفي مقدمة الكتاب يشرح المؤلف عن النفس وقواها الأربعة وفيه أيضا يذكر بعض سبل علاج الأخلاق المذمومة وهذا الكتاب هو ( جامع السعادات ) للعلامة الشيخ الرباني محمد مهدي النراقي ( قدس سره الشريف )وهو من علماء القرن الثاني عشر للهجرة توفى سنة 1209 للهجرة والواقع إنا انصح جميع إخوتي وأخواتي باقتناء وقراءة هذا الكتاب القيم وهو عبارة عن ثلاث أجزاء طبع في مجلدين وطبع طبعة أخرى بمجلد واحد ... واذكر لكم كتاب ( الأربعون حديثا ) وهو من تأليف العالم الكبير السيد روح الله الخميني ( قدس سره الشريف ) وهو كتاب غاية بالروعة وجميل بالأسلوب والقارئ لهذا الكتاب يجد المؤلف يخاطبه بغاية الأدب واللطف والحنان وهذا ما يجذب القارئ إلى التمعن بنصوص الكتاب والجدير بالذكر إن مؤلف الكتاب حين إلف كتابه الأربعين حديثا كان في سن (25) وقبل قيام الثورة في إيران سنة 1979 م بأربعين سنة والواقع إن القارئ للكتاب يكاد لا يصدق إن المؤلف كان في سن الخامسة والعشرين لعمق وقوة المطالب العلمية التي يبحثها المؤلف في كتابه القيم ومن أحب الاطلاع فالكتاب متوفر في الأسواق ومتوفر أيضا على شبكة الانترنيت العنكبوتية . والواقع إخوتي إن كثير من العلماء قد كتبوا في الأخلاق وذلك لخدمة المجتمع وبث روح الأخلاق الربانية والمحمدية وعلى الفرد في المجتمع المسلم إن يلزم نفسه بالقراءة والاستفادة من مؤلفات علماء الأخلاق في تربية النفس وتهذيبها وبذلك نحقق المدينة الفاضلة والمجتمع المدني المثقف والراقي . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|