#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته وهو لماذا أمر عبيد الله بن زياد أن يسلك جنوده هذا الطريق بـ "موكب سبايا كربلاء" من الكوفة الى دمشق حيث البلاط الاموي؟! للإجابة على هذا السؤال لنتعرف على سبايا كربلاء أولاً: سبايا كربلاء، هم الذين أُخذوا أسارى بعد واقعة الطف سنة 61 هـ إلى الكوفة من قِبَل الجيش الأموي؛ طمعاً من عمر بن سعد في الجائزة، فأدخلوهم على عبيد الله بن زياد، ثمّ أرسلهم إلى يزيد في الشام، وبوصول قافلة أهل البيت أظهر أهل الشّام الفرح والسرور. ولمّا أن أدخلوهم على يزيد أخذ بالشّماتة وإظهار الفرح والتّشفّي، ولكن ما لبث أن انقلبت الأوضاع حين خطب الإمام السجاد عليه السَّلام وبيّن الحقائق، للجمهور الشامي الذي حجبت عنه الحقائق نتيجة للتضليل الاعلامي الذي مارسه البلاط الاموي. ثانيا لنتعرف على المشاهدُ الحسينية في هذا الطريق الشاق والطويل الذي قطعه موكب السبايا في زمن قصير مقارنة بوسيلة النقل والامكانات المتوفرة في ذلك الزمان، ومن الحوادث التي حصلت، نستنتج مدى الاجهاد الذي تعرض له موكب السبايا. وسنجد الجواب واضحاً في طياة حوادث الطريق والمشاهد الحسينية التي خلفها هذا الموكب لسبايا آل بيت رسول الله صلى الله عليه وأله. قال العلّامة ابن شهراشوب المازندراني في (مناقب آل أبي طالب): «ومن مناقبه - أي الإمام الحسين عليه السَّلام - ما ظهرَ من المشاهد التي يُقال لها مشهد الرّأس [وغير ذلك من التسميات] من كربلاء إلى عسقلان، وما بينهما في الموصل ونَصيبين وحماه وحمص ودمشق وغير ذلك». يتناول هذا التحقيق، التعريفَ بمشاهدَ شُيّدت في مواقعَ نزل فيها موكب سبايا آل بيت رسول الله صلّى الله عليه وآله، في طريقه من كربلاء إلى الكوفة (موقع واحد)، ومن ثمّ في الطريق من الكوفة إلى دمشق الشام ضمناً (ثمانية مواقع)، مع الإشارة إلى المشهد المشيّد في مدينة عسقلان في فلسطين. تلي ذلك، وقفة موجزة مع كيفيّة دخول الموكب النبويّ إلى الشام. وقد اعتُمد في إعداد هذا التحقيق -حصراً- على كتاب (نفَس المهموم في مصيبة سيّدنا الحسين المظلوم) للمحدّث الشيخ عبّاس القمّي قدّس سرّه، وعلى كتاب (موكب الأحزان: خريطة الطريق) للشيخ الدكتور جعفر المهاجر، الصادر سنة 2011 م، والذي يتناول المشاهد المشيّدة ما بين كربلاء والشام. ![]() اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|