أنيس النفوس آنس نفوسنا

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
أبدأ سطوري بتهنئتكم بإشراقة نور شمس الشموس وأنيس النفوس وسلطان المؤمنين وإمام الصالحين الإمام الثامن من أئمة المسلمين والمصباح العاشر من مصابيح آل البيت الزاهرين والغصن المثمر بعلم النبيين والمونق بالخلق العظيم الإمام علي بن موسى الرضا صلوات الله وسلامه وتحياته ورضوانه عليه وآبائه وأبنائه الهداة المهديين
وبعد فإني هنا لست بصدد الحديث عن سيرته والتي أرى نفسي حائرة وفكري عاجزا من أن يخوض في محيط حياته الزاخرة باللآلئ والمرجان والمعطرة بعبير الجنان ، وقد أكون في موقف لا أحسد عليه لتلككي في صياغة ولو القليل مما تزخر به حياه هذا الشعاع الذي أنار الله به الدنيا وزين به العقول وطيب به النفوس ، وإن كان لي الشرف أن أطيب كتابتي وأزين كلماتي بأضواء تلك السيرة المباركة ، لكن خوفي من التقصير جعلني أتوقف من أن أدخل في حياة الإمام ، وأطلب لذلك العذر منه عليه السلام ومنكم أيها الكرام فقلمي هزيل وحبره قليل والكلام في صاحب هذه الليلة يحتاج إلى ما شاء الله من الشجر أقلاما وما شاء الله من البحار مدادا وما شاء الله من سطح الأرض أوراقا وما شاء الله من العقول أفكارا علها تحصي فضيلة أو تسطر موقفا واحدا في حياة هذا الإمام العظيم
أخوتي ليس لي هنا في هذه اللحظات الطيبة والمزهرة بإشراقة نور الرضا عليه السلام إلا أن أدعو الله أن يعيد علينا هذا اليوم الزاهر ونحن في سعادة وهناء وطيب عيش وأن يبلغنا زيارة مولانا ضامن الجنان لنكتب في زمرة المبشرين في الآخرة بصك يضمن لنا النعيم في الجنان مختوم بخاتمة المبارك

صــ آل محمد ــداح