.::||[ آخر المشاركات ]||::.
اخذ مني تحياتي وسلامي --- ميلا... [ الكاتب : خادم خدام الزجيه - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 1 - عدد المشاهدات : 5887 ]       »     خذ مني تحياتي وسلامي -- ولاد... [ الكاتب : سيد عدنان الحمامي - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 3 - عدد المشاهدات : 4828 ]       »     ولادة الامام الرضا ع --- مغرم ... [ الكاتب : سيد عدنان الحمامي - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 5 - عدد المشاهدات : 7182 ]       »     ابوذيات ونعي للأمام جعفر الصاد... [ الكاتب : سيد عدنان الحمامي - آخر الردود : سيد عدنان الحمامي - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 2342 ]       »     ولادة الحسن المجتبى ع [ الكاتب : سيد عدنان الحمامي - آخر الردود : سيد عدنان الحمامي - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 3071 ]       »     اعمل ما يفرح الامام المهدي في ... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 4500 ]       »     الإمام المهدي غيب الله وسره [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 2827 ]       »     الإِمَامُ المَهدِي قَائِدٌ عَا... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 2906 ]       »     بماذا ننتظر الإمام المهدي؟ [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 3001 ]       »     15 شعبان.. مولد الإمام المهدي ... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 2536 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 14938



إضافة رد
#1  
قديم 06-22-2011, 10:55 PM
نـــائب المدير
المعارف غير متواجد حالياً
    Male
اوسمتي
وسام الاداري المميز Default Medal المشرف المميز العضو المميز 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 118
 تاريخ التسجيل : May 2011
 فترة الأقامة : 5137 يوم
 أخر زيارة : 10-30-2012 (10:36 PM)
 المشاركات : 1,850 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
Thumbs up من رواة.. الإمام الجواد عليه السّلام



من رواة.. الإمام الجواد عليه السّلام

إبراهيم بن أبي البلاد
اسم أبي البلاد هو يحيى بن سليم.. يُكنّى إبراهيم بأبي يحيى. كان ثقةً قارئاً أديباً، ومن المؤلّفين وأصحاب الأصول، وقد ورد ذكره في كتب الرجال مكرَّماً معظَّماً.. ذكَرَه العلاّمة الحلّيّ في القسم الأوّل من الخلاصة، وأورد كلام النجاشيّ ثمّ قال: ثقة، أعمَلُ على روايته. وهو من ثقات محدّثي الإماميّة ومن فضلاء علمائهم وفقهائهم، وله كتاب وأصل.
روى إبراهيم عن الأئمّة: الصادق والكاظم والرضا والجواد عليهم السّلام، وقد راسله الإمام الرضا عليه السّلام وأثنى عليه، وجاء اسمه في ( 65 ) مورداً في أسناد الروايات. عمّر طويلاً، وكان على قيد الحياة قبل سنة (220 ) هجريّة (1).

إبراهيم بن محمّد الهَمْدانيّ
من ثقات محدّثي الإماميّة، كان جليل القدر وأحدَ وكلاء الناحية المقدّسة، وقد حجّ أربعين حجّة. صحب الأئمّة: الرضا والجواد والهادي عليهم السّلام، وروى عنهم. جاء اسمه في( 22 ) مورداً في أسناد الروايات، رواياً عنه عشرة من الرواة، منهم: عليّ بن إبراهيم ( ابنه )، وإبراهيم بن هاشم.. وغيرهما (2).
وعنه روى الكشيّ أنّه قال: كتبتُ إلى أبي جعفر ( الجواد ) عليه السّلام أصفُ له صُنعَ السميع فِيّ، فكتب بخطّه: وعجّل اللهُ نُصرتَك ممّن ظلمك، وكفاك مؤونته، وأُبشّرُك بنصر الله عاجلاً، وبالأجر آجلاً، وأكثِرْ من حمد الله (3).
ومن رواياته عن الإمام أبي جعفر محمّد الجواد عليه السّلام، قوله:
كتب أبو جعفر إلَيّ كتاباً، وأمَرَني ألاّ أفكّه حتّى يموت يحيى بن عِمران. فمكث الكتاب عندي سنين، فلمّا كان اليومُ الذي مات فيه يحيى بن عمران فككْتُه، فإذا فيه: قُمْ بما كان يقوم به، أو نحو هذا من الأمر.
قال الراوي: فقرأ إبراهيم هذا الكتابَ في المقبرة يوم مات يحيٍى بن عمران، وكان إبراهيم يقول: كنتُ لا أخاف الموت ما كان يحيى حيّاً (4).
وقال: كتبتُ إلى أبي جعفر ( الجواد ) عليه السّلام في التزويج ( أي أسأله عن أمره وشروطه )، فأتاني كتابه بخطّه:
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: إذا جاءكم مَن تَرضَون خُلُقَه ودِينَه فزوِّجوه، إلاّ تَفعَلوا تكنْ فِتنةٌ في الأرض وفسادٌ كبير (5).

إبراهيم بن مَهْزَيار الأهوازيّ
أبو إسحاق، محدّث إماميّ ثقة مأمون، جليل القدر، له كتاب « البشارات ». صحب الإمامين: الجوادَ والهادي عليهما السّلام، وتشرّف بلقاء الحجّة المهديّ « عجّل الله تعالى فَرَجه ».
جاء اسمه في أكثر من ( 50 ) مورداً في أسناد الروايات، راوياً عنه جماعةٌ، أمثال: سعد بن عبدالله القمّي، ومحمّد بن عليّ بن محبوب، وعبدالله بن جعفر الحِمْيَري، وغيرهم (6).

إبراهيم بن هاشم القمّي
أبو إسحاق الكوفيّ، محدّث جليل، وعالم نبيل، من كبار أهل الحديث والرواية، ذكره علماء الرجال في كتبهم مكرَّماً معظّماً ممدوحاً. وكان فقيهاً جليل القدر، محدّثاً كثير الرواية ثقة ممدوحاً. وله تآليف، منها: كتاب « النوادر »، وكتاب « قضايا أمير المؤمنين عليه السّلام »، وقيل اسمه: عجائب أحكام أمير المؤمنين عليه السّلام.
كان كوفيَّ الأصل، انتقل إلى قمّ واستوطنها وحدّث بها، وهو أوّل مَن نَشَر حديث الكوفيّين فيها. لَقِيَ الإمامَ الرضا عليه السّلام، وصَحِبَ الإمامَ الجواد عليه السّلام وروى عنه.
تردّد اسمه في أكثر من ( 6410 ) موارد في أسناد الروايات، راوياً عنه حوالَي عشرة من الرواة، منهم: ابنه عليّ بن إبراهيم، ومحمّد بن الحسن الصفّار، وأحمد بن إسحاق ابن سعد.. وغيرهم (7).
ومن رواياته.. قال: لمّا مات أبو الحسن الرضا عليه السّلام، حَجَجْنا فدَخَلنا على أبي جعفر عليه السّلام وقد حَضَر خَلْقٌ من الشيعة من كلّ بلدٍ لينظروا إلى أبي جعفر عليه السّلام، فدخل عمُّه عبدالله بن موسى ( أخو الرضا )، وكان شيخاً كبيراً نبيلاً، عليه ثياب خشنة وبين عينيه سجّادة، فجلس، وخرج أبو جعفر ( الجواد ) عليه السّلام من الحجرة وعليه قميص قَصِب ( أي مَطويّ ) ونَعل جدد بيضاء.
فقام عبدالله فاستقبله، وقبّل بين عينه، وقام الشيعة، وقعد أبو جعفر على كرسيّ، ونظر الناس بعضُهم إلى بعضٍ وقد تحيّروا لصِغر سنّه، فابتدر رجل من القوم فقال لعمّه ( عبدالله ): أصلَحَك الله، ما تقول في رجلٍ أتى بهيمةً ؟ فقال: تُقطَع يمينه، ويُضرَب الحدّ. فغضب أبو جعفر عليه السّلام، ثمّ نظر إليه فقال: يا عمّ اتّقِ الله، اتّق الله! إنّه لَعظيمٌ أن تقفَ يوم القيامة بين يدَي الله عزّوجلّ فيقول لك: لِمَ أفتَيت بما لا تَعلَم ؟! فقال له عُمّه: أستَغفِرُ اللهَ يا سيّدي، أليس قال هذا أبوك صلوات الله عليه ؟ فقال أبو جعفر عليه السّلام: إنّما سُئل أبي عن رجلٍ نَبَش قبرَ امرأةٍ فنكحها، فقال أبي: تُقطع يمينه للنبش، ويُضرَب حدَّ الزنا؛ فإنّ حرمة الميّتة كحُرمة الحيّة. فقال عبدالله: صَدَقتَ يا سيّدي، وأنا أستغفرُ الله. فتعجّب الناس وقالوا ( أي للإمام الجواد عليه السّلام ): يا سيّدنا، أتأذَن لنا أن نسألك ؟ قال: نعم، فسألوه في مجلسٍ عن ثلاثين ألفَ مسألة، فأجابهم فيها، وله تِسعُ سنين (8).

أبو عليّ بن راشد
كان وكيلاً للإمام عليّ الهادي عليه السّلام، ومن ثقاته.
ذكره الكشيّ في رجاله وقال: حدّثني محمّد بن قولويه قال: حدّثنا سعد بن عبدالله قال: حدّثنا أحمد بن هلال عن محمّد بن الفرج قال: كتبتُ إلى أبي الحسن ( الهادي ) عليه السّلام أسأله عن أبي عليّ بن راشد، وعن آخرين.. فكتب إليّ: ذكرتَ ابن راشد، رحمه الله، فإنّه عاش سعيداً، ومات شهيداً.
وقال الشيخ الطوسيّ في ( الغَيبة ): من الممدوحين: أبو عليّ بن راشد.. عن الصفّار، عن محمّد بن عيسى قال: كتب أبو الحسن ( الهادي ) عليه السّلام إلى الموالي ببغداد والمدائن والسَّواد وما يليها: قد أقَمتُ أبا عليّ بن راشد مقام الحسين بن عبدربّه، ومَن قِبَله من وكلائي، وقد أوجَبتُ في طاعته طاعتي، وفي عصياني الخروج إلى عصياني.
وقد روى ابن راشد عن أبي جعفر الثاني ( الجواد ) عليه السّلام روايتين: واحدة في باب الزكاة، والثانية في باب النَّذْر.. قائلاً فيها: قلتُ لأبي جعفر الثاني عليه السّلام: إنّ امرأة من أهلنا اعتلّ صبيّ لها، فقالت: اللهمّ إن كَشَفت عنه، ففلانة جاريتي حُرّة.. والجارية ليست بعارفة، فأيّما أفضل: تُعتِقُها، أو تصرف ثمنها في وجه البِرّ ؟ فقال: لا يجوز إلاّ عِتقُها (9).

ابن أبي دُؤاد
كان من قضاة بغداد وسامرّاء أيّام المأمون والمعتصم والواثق والمتوكّل، وقد عزله المتوكّل عن القضاء وصادر أمواله وأموال ولده محمّد، وأخذ منه جوهراً قيمته أربعون ألف دينار.
قال الطبريّ في حوادث سنة 237هـ: وفيها غضب المتوكّل على ابن أبي دؤاد، وأمر بالتوكيل عن ضياع أحمد بن دؤاد، وحُبس وابنه محمّد في ديوان الخراج، وحُبس إخوته عند عبيدالله بن السريّ خليفة صاحب الشَّرَطة. وقال الشيخ عبّاس القمّي في ( الكُنى والألقاب ): وروى أنه سعى في قتل مولانا أبي جعفر الجواد عليه السّلام عند المعتصم، فابتُليَ في آخر عمره بنكبة الزمان والفالج، ومات بعد ثكله بولد محمّد بعشرين يوماً ببغداد.
وقد روى ابن أبي دُؤاد ـ عَرضاً ـ روايةً واحدة عن الإمام الجواد عليه السّلام كانت في مجال التفسير، حيث نقلها زُرْقان صاحب ابن أبي دؤاد وصديقه، قائلاً:
رجع ابن أبي دؤاد ذات يوم من عند المعتصم وهو مُغتمّ، فقلت له في ذلك، فقال: وَدِدتُ اليومَ أنّي قد مِتُّ منذ عشرين سنة! قلت له: ولِمَ ذاك ؟! قال: لِما كان من.. أبي جعفر محمّد بن عليّ بن موسى ( أي الجواد عليه السّلام ) بين يدَي المعتصم. قلت له: وكيف كان ذلك ؟
قال: إنّ سارقاً أقرّ على نفسه بالسرقة، وسأل الخليفةَ تطهيرَه بإقامة الحدّ عليه، فجمع لذلك الفقهاء في مجلسه وقد أحضر محمّدَ بن عليّ، فسألَنا عن القطع في أيّ موضعٍ يجب أن يُقطع، فقلتُ: من الكُرسُوع، قال: وما الحُجّة في ذلك ؟ قلت: لأنّ اليد هي الأصابع والكفّ إلى الكُرسُوع؛ لقول الله في التيمّم: « فامسَحُوا بِوُجوهِكُم وأيديكُم » (10).. واتّفق معي على ذلك قوم. وقال آخرون: بل يجب القطع من المِرفق، قال ( المعتصم ): وما الدليل على ذلك ؟ قالوا: لأنّ الله لمّا قال « وأيديكم إلى المَرافِق » (11) في الغَسْل، دلّ ذلك على أنّ حدّ اليد هو المرفق.
قال ابن أبي دؤاد: فالتفت ( المعتصم ) إلى محمّد بن عليّ ( الجواد ) فقال: ما تقول في هذا يا أبا جعفر ؟ فقال: قد تكلّم القوم فيه يا أمير المؤمنين، قال: دَعْني ممّا تكلّموا به، أيُّ شيءٍ عندك ؟ قال: اعْفِني عن هذا.. قال: أقسَمتُ عليك بالله لَما أخبرتَ بما عندك فيه، فقال: أمّا إذا أقسَمتَ علَيّ بالله.. إنّي أقول: إنّهم أخطأوا فيه السنّة؛ فإنّ القطع يجب أن يكون مِن مفصل أصول الأصابع فيُترَك الكفّ. قال ( المعتصم ): وما الحجّةُ في ذلك ؟ قال: قولُ رسول الله صلّى الله عليه وآله: السجود على سبعة أعضاء: الوجهِ واليدَينِ والركبتَين والرِّجْلَين، فإذا قُطِعتْ يدُه من الكُرسُوع أو المرفق لم يَبقَ له يدٌ يسجد عليها! وقال الله تبارك وتعالى: وأنّ المَساجِدَ للهِ (12) يعني به الأعضاءَ السبعة التي يُسجَد عليها، فلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أحَداً (13)، وما كان لله لم يُقطَع.
قال ابن أبي دؤاد: فأَعجَب المعتصمَ ذلك، وأمر بقطع يد السارق من مفصل الأصابع دون الكفّ. قال: فقامت قيامتي، وتمنّيتُ أنّي لم أكُ حيّاً. ( ثمّ ذكر زرقان مكيدة ابن أبي دؤاد وسعيه ووشايته إلى المعتصم، حتّى حرّضه على قتل الإمام محمّد الجواد عليه السّلام بدسّ السمّ إليه عن طريق زوجته أمّ الفضل بنت المأمون بالتنسيق مع جعفر أخيها وعمّها المعتصم ) (14).

ابن أُرومة
لم يشتهر هذا الرجل بذكرٍ خاصّ في كتب رجال الحديث، إلاّ أنّ أبا حمزة المشهديّ روى عنه هذه الرواية في باب دلائل إمامة الجواد عليه السّلام، هذا نصّها:
عن ابن أُرومة قال: إنّ المعتصم دعا جماعةً من وزرائه وقال: إشهدوا لي على محمّد بن عليّ بن موسى ( أي الجواد عليه السّلام ) زُوراً فاكتُبوا أنّه أراد أن يخرج ( أي ينهض بالثورة ضدّه ). فدعاه، فقال له: إنّك أردتَ أن تخرجَ علَيّ! فقال ( الجواد عليه السّلام ): واللهِ ما فَعَلتُ شيئاً من ذلك. فقال المعتصم: إنّ فلاناً وفلاناً وفلاناً.. شَهِدوا عليك. وأُحضِروا فقالوا: نعم، هذه الكتب أخذناها من بعض غلمانك!
وكان أبو جعفر الجواد عليه السّلام جالساً في نهر، فرفع يده وقال: اللهمّ إن كانوا كذِبوا علَيّ فَخُذْهم. قال ابن أُرومة: فنظرنا إلى ذلك النهر يزحف ويذهب ويجيء، وكلّما قام واحدٌ وقع عليه. فقال المعتصم: يا ابن رسول الله، تُبتُ ممّا قلت، فادعُ ربَّك أن يسكّنَه. فقال عليه السّلام: اللهمّ سَكِّنْه وإنّك تعلم أنّهم أعداؤُك وأعدائي (15).

أحمد بن إسحاق الأشعريّ
ابن عبدالله بن سعد بن مالك بن الأحوَص القمّي، أبو عليّ. من شيوخ ورؤساء الإماميّة في قمّ، ووافدهم على الأئمّة. وكان من ثقات المحدّثين ومن أجلاّئهم وصُلَحائهم.. وله تآليف، منها: مسائل الرجال لأبي الحسن الهادي عليه السّلام، وعلل الصلاة، وقيل: علل الصوم.
روى عن الأئمّة: الجواد والهادي والعسكريّ عليهم السّلام، وتشرّف برؤية الإمام المهديّ المنتظر عليه السّلام، وحظي لديه حتّى صار من وكلائه وأبوابه. تُوفّي بِحُلْوان ودُفن بها، وقيل: تُوفّي بقمّ ودُفن بها (16).

أحمد بن أبي خَلَف
أخو الإمام الجواد بالرضاعة. وهو محدّث إماميّ، وكان أحدَ المعتمَدين لدى الإمام الرضا عليه السّلام، فاستكتبته وأوكله على بعض أعماله.. وكان الإمام الرضا عليه السّلام قد اشتراه وأباه وأمّه وأخاه، ثمّ أعتقهم.
روى عن الإمامين: الرضا والجواد عليهما السّلام، وعن أحمد هذا روى: عليّ بن الريّان الأشعريّ القمّي، وشاذان والد الفضل بن شاذان (17).

أحمد بن أبي عبدالله محمّد بن خالد البرقيّ
قال ياقوت الحَمَويّ في ( معجم البلدان ): « بُرْقة » من قُرى قمّ من نواحي الجبل، والبرقيّ أصله من الكوفة، قد أقام ببرقة ونُسب إليها. وهو من مشاهير علماء الإماميّة ومن ثقات مُحدّثيهم وفضلاء فقهائهم، كان مجتهداً متضلّعاً في كثيرٍ من العلوم والمعارف، وله تآليف تربو على المئة، منها: التراحم والتعاطف، وآداب النفس، والمحاسن، والمكاسب، وآداب المعاشرة، والاحتجاج، والزينة، والبلدان، والمنافع، والعلل، والإخوان.. وغيرها.
كان البرقيّ ثقةً في نفسه، إلاّ أنّه أكثَرَ من المَراسيل. وقد صَحِب الإمامين: الجواد والهادي عليهما السّلام، وروى عنهما، وعن البرقيّ روى أكثر من ( 13 ) راوياً، منهم: محمّد بن الحسن الصفّار، وسهل بن زياد.. وغيرهما. تردّ اسمه في ( 830 ) مورداً في أسناد الروايات.
وقد تُوفّي سنة (274 ) هجرية، وقيل: سنة ( 280 ) (18).
وممّا رواه البرقيّ عن الإمام محمّد الجواد عليه السّلام، بإسناده عمّن شهد أبا جعفر الثاني عليه السّلام يوم قَدِم المدينة، تغدّى معه جماعة، فلمّا غسل يديه من الغَمر مسح بهما رأسه ووجهه قبل أن يمسحهما بالمنديل وقال: « اللهمّ اجعلني ممّن لا يرهَقُ وجهَه قَتَرٌ ولا ذِلّة » (19).
وكتب البرقيّ يوماً إلى الإمام محمّد الجواد عليه السّلام: أيجوز ـ جُعلتُ فِداك ـ الصلاةُ خلفَ مَن وَقَف على أبيك وجدّك عليهما السّلام ؟ ( أي مَن كان من الواقفيّة الذين وقفوا عند إمام وأنكروا إمامةَ مَن بعده )، فأجاب عليه السّلام: لا تُصَلِّ وراءه (20).

أحمد بن الحَضْرَميّ
لم يشتهر في كتب رجال الحديث، إلاّ أنّ المشهديّ أبا حمزة روى عنه أنّه قال: حجّ أبو جعفر ( الجواد ) عليه السّلام، فلمّا نزل منطقة ( زُبالة ) فإذا هو بامرأةٍ ضعيفة تبكي على بقرةٍ مطروحة على قارعة الطريق، فسألها عليه السّلام عن علّة بكائها، فقامت المرأة إلى أبي جعفر عليه السّلام وقالت: يا ابن رسول الله، إنّي امرأة ضعيفة لا أقدر على شيء، وكانت هذه البقرة كلَّ ما لي أملكه.
فقال لها أبو جعفر عليه السّلام: إن أحياها اللهُ تبارك وتعالى لكِ، فما تفعلين ؟
قالت: يا ابن رسول الله، لأجدّدنّ لله تعالى شُكراً.
فصلّى أبو جعفر ركعتين، ودعا بدعوات، ثمّ ركض ( أي ضرب البقرة برجله ليحثّها ) برجله ركضةً، فصاحت المرأة: عيسى ابن مريم! لا بل عبادٌ مُكْرَمون أوصياءُ الأنبياء (21).

أحمد بن محمّد بن عمرو بن أبي نصر البَزَنطيّ
نسبةً إلى بَزَنْط، وقيل: هو من آل مِهران ـ قرية في ناحية الريّ من طهران ـ، وهو كوفيّ يُكنّى بأبي عليّ أو أبي جعفر. يُعتبر من كبار علماء الإماميّة، وكان محدّثاً ثقة، فقيهاً فاضلاً، مجتهداً جليل القدر عظيم المنزلة، معتمداً، ومن خواصّ الإمام أبي الحسن الرضا وأبي جعفر الجواد عليهما السّلام، وقد أُجمع على تصحيح ما يَصِحّ عنه.
أمّا فضائل البَزَنطيّ فمعروفة، ومناقبه كثيرة، وقد أثنى عليه علماء الرجال والمؤلّفون في كتبهم. ومن آثاره التي وصلت إلينا: كتاب « الجامع »، وكتابان تحت اسم « النوادر ».
وكان أوّلَ أمره واقفيّاً، ثمّ استبصر وعرف الحقّ، فالتحق بركب الإماميّة وأقرّ بإمامة الرضا ومَن بعدَه مِن الأئمّة عليهم السّلام.. راوياً عن: الكاظم والرضا والجواد صلوات الله عليهم، وقد تردّد اسمه في جملة من متون الروايات بلغت حوالي ( 717 ) مورداً، وعن البزنطيّ روى أكثر من ( 46 ) من الرواة (22).
وأمّا ما رواه البزنطيّ عن الإمام الجواد عليه السّلام.. فمنه:
قوله: قلت لأبي جعفر محمّد بن عليّ بن موسى عليهم السّلام: إنّ قوماً من مخالفيكم يزعمون أنّ أباك إنّما سَمّاه المأمون « الرضا » لمّا رضيَه لولاية عهده! فقال: كَذِبوا ـ واللهِ ـ وفَجَروا، بلِ الله تبارك وتعالى سمّاه « الرضا »؛ لأنّه كان رضىً لله عزّوجلّ في سمائه، ورضىً لرسوله والأئمّةِ من بعده صلوات الله عليهم في أرضه.
قال البَزَنطيّ: فقلت له: ألَمْ يكن كلُّ واحدٍ من آبائك الماضين عليهم السلام رضىً لله ولرسوله والأئمّة عليهم السّلام ؟ فقال: بلى، فقلت: فلِمَ سُمّيَ أبوك مِن بينهم « الرضا » ؟ قال: لأنّه رَضِيَ به المخالفون من أعدائه، كما رَضِيَ به الموافقون من أوليائه (23).
وفي باب الزكاة.. قال ابن أبي نصر البَزَنطيّ: كتبتُ إلى أبي جعفر عليه السّلام: الخُمس أُخرجه قبل المؤونة أو بعد المؤونة ؟ فكتب: بعد المؤونة (24).
وفي رواية أخرى.. قال البَزَنطيّ: قلت لأبي جعفر الثاني عليه السّلام: جُعِلت فِداك، رجلٌ هَلَك وترك ابنتَه وعمَّه، فقال: المال للابنة (25).

أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعريّ القمّي
من كبار علماء ومجتهدي الإماميّة، ومن شيوخ القميّين ووجوههم، وكان محدِّثاً ثقة، وفقيهاً فاضلاً، وله تآليف.. منها: التوحيد، وفضل النبيّ صلّى الله عليه وآله، والنوادر، والناسخ والمنسوخ، والمتعة، والطبّ الصغير، والطبّ الكبير، وفضائل العرب، والمكاسب.
روى عن الأئمّة: الرضا والجواد والهادي عليهم السّلام، وأدرك أكثر من عشرين سنةً من أيّام غَيب الإمام المهديّ عليه السّلام. وقد ورد اسمه في أكثر من ( 2290 ) مورداً في أسناد الروايات. وتوفي بعد سنة ( 280 ) هجريّة (26).
وقد روى أحمد بن محمّد بن عيسى هذا في باب الحجّ، أنّه رأى الإمام أبا جعفر محمّد الجواد عليه السّلام يرمي الجِمارَ وهو راكب (27).

إسحاق إبراهيم الحضيني
وقيل: اسمه إسحاق بن محمّد بن إبراهيم الحصَيني، وهو من ثقات محدّثي الإماميّة، ممدوح. صَحِب الإمامين: الرضا والجواد عليهما السّلام، واختصّ بخدمة الإمام الرضا عليه السّلام وتوكّل عنه. روى عنه: عليّ بن مهزيار، وإبراهيم بن هاشم، والحسن بن عليّ الكوفيّ.. وغيرهم (28).

إسحاق بن إسماعيل بن نُوبَخْت
ذكر الأردبيليّ في ( جامع الرواة ) أنّه من أصحاب الإمام الهادي عليه السّلام، ولكنّه روى قبل ذلك في باب دلالات الإمام الجواد عليه السّلام هذه الرواية، قال:
أعدَدتُ في رقعة عشرَ مسائل، وكان لي حَمْل ( أي جنين في بطن زوجته )، فقلت: إن أجابني عن مسائلي سألته أن يدعوَ اللهَ أن يجعله ذكراً.
قال إسحاق: فلمّا سأله الناس قمتُ والرقعة معي لأسأله، فلمّا نظر إليّ قال: يا إسحاق، سَمِّه أحمد. وفي رواية أخرى قال: يا أبا يعقوب، سَمِّه أحمد.
ويروي إسحاق هذا أنّه قَدِم على الإمام الجواد عندما كان عليه السّلام صغير السنّ، يقول: فحملتُ معي شيئاً من آلات الصبيان مصاغةً من فضّة أُهديها إلى مولاي وأُتحفه بها، فلمّا تفرّق الناس عنه وأجاب جميعَهم عن مسائلهم، ومضى إلى منزله، أتْبَعْتُه فلقيتُ مُوفَّقاً ( الخادم ) فقلت: استأذِنْ لي على مولاي. ففعل، ودخلتُ فسلّمتُ عليه فردّ علَيّ، فتبيّنتُ في وجهه الكراهة ولم يأمرني بالجلوس! فدنوتُ منه وفرّغت ما كان في كُمّي بين يديه، فنظر إليّ نظر مُغضَب، ثمّ رمى به يميناً وشمالاً وقال: ما لهذا خلقَنَا الله. فاستقَلْتُه واستعفيتُه، فعفا، وقام فدخل، وخرجتُ ومعي تلك الآلات، وبقيَ أبو جعفر مُستَخْفياً بالإمامة إلى أن صارت سِنُّه عشر سنين (29).

إسماعيل بن مهران
السَّكونيّ الكوفيّ، أبو يعقوب. من ثقات محدّثي الشيعة الإماميّة المعتمَدين، كان فقيهاً جليل القدر، مجتهداً فاضلاً خيّراً، وله تآليف.. منها: الأهليلجة، وخُطَب أمير المؤمنين عليه السّلام، وصفة المؤمن والفاجر، والنوادر، والملاحم، والعلل، وثواب القرآن.. وله كتابٌ أصلٌ من أصول الحديث.
تشرّف إسماعيل هذا بلقاء الأئمّة: الصادق والرضا والجواد عليهم السّلام، وروى عنهم، حتّى تردّد اسمه في ( 126 ) مورداً في أسناد الروايات، وعنه روى عشرون راوياً، منهم: البرقيّ أحمد بن محمّد والصيرفيّ محمّد، بن عليّ، ومنصور بن العبّاس.. وغيرهم.
كان على قيد الحياة قبل سنة ( 220 ) هجريّة (30).

أيّوب بن نوح بن دَرّاج الكوفيّ
النَّخَعيّ، أبو الحسين. محدّث إماميّ ثقة، جليل القدر عند الأئمّة عليهم السّلام، عُرِف بكثرة العبادة وشدّة الورع، وله كتب وروايات ومسائل عن الإمام الهادي عليه السّلام، وله كتاب نوادر.
تشرّف بصحبة الأئمّة: الرضا والجواد والهادي والعسكريّ عليهم السّلام، وروى عنهم، ولجلالة قدره ولاّه الإمامان: الهادي والعسكريّ عليهما السّلام الوكالة عنهما. وكان تردّد اسمه في ( 251 ) مورداً في أسناد الروايات، وعنه روى أكثر من ( 28 ) راوياً، منهم: محمّد بن عليّ بن محبوب، وعبدالله بن جعفر الحميريّ.. وغيرهما (31).
وأمّا رواية أيّوب بن نوح، فقوله: سمعتُ أبا جعفر محمّدَ بن عليّ بن موسى عليهم السّلام يقول: مَن زار قبر أبي ( أي الإمام الرضا ) عليه السّلام بطوس غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر ( وذلك كرامةً للإمام سلام الله عليه، ولأهميّة الولاء ومن مصاديقه الزيارة الصادقة )، فإذا كان يومُ القيامة نُصِب له مِنبرٌ بحِذاء منبر رسول الله صلّى الله عليه وآله ( أي بجانبه ) حتّى يفرغ اللهُ تعالى من حساب العباد (32).

بكر بن صالح الرازيّ
محدّث إماميّ، عُرف بتفرّده بالغرائب. له مؤلفات، من كتبه: درجات الإيمان، والجهاد، ووجوه الكفر، والنوادر، والاستغفار.
روى عن الأئمّة: الكاظم والرضا والجواد عليهم السّلام، حتّى جاء اسمه في ( 89 ) مورداً من مواراد أسناد الروايات، وقد روى عنه أكثر من عشرة رواة، منهم: عليّ بن مهزيار، وإبراهيبم بن هاشم القمّي المفسِّر، وسهل بن زياد.
كان على قيد الحياة قبل سنة ( 220 ) هجريّة (33).
روى الشيخ المفيد بإسناده عن عليّ بن مهزيار، عن بكر بن صالح قال: كتب صِهرٌ لي إلى أبي جعفر الثاني صلوات الله عليه: إنّ أبي ناصبٌ خبيث الرأي، وقد لَقِيتُ منه شدّةً وجَهداً، فرأيُك ـ جُعلت فداك ـ في الدعاء لي، وما ترى ـ جُعلت فداك ـ أفَتَرى أن أكاشفه، أم أُداريه ؟
فكتب عليه السّلام: قد فهمتُ كتابك وما ذكرتَ من أمر أبيك، ولستُ أدَعُ الدعاء لك إن شاء الله. والمداراة خيرٌ لك من المكاشفة، ومع العُسر يُسر، فاصِبرْ؛ فإنّ العاقبة للمتّقين. ثبّتك الله على ولايةِ مَن تَولّيت، نحن وأنتم في وديعة الله الذي لا تَضيعُ ودائعه.
قال بكر بن صالح: فعطف اللهُ بقلب أبيه عليه، حتّى صار لا يخالفه في شيء (34).

حبيب بن أوسمة
أبو ثُمامة.. روى عنه عبدالكريم الهمدانيّ عن الإمام أبي جعفر الجواد عليه السّلام (35). وعبدالكريم راويه من أهل همدان، يروي عن حبيب هذا أنّه قال: قلت لأبي جعفر الثاني عليه السّلام: إنّي أريد أن ألزم مكّة أو المدينة وعلَيّ دَين، فما تقول ؟ فقال: ارجِعْ فأدِّهِ إلى مؤدّي دَينك، وانظُرْ أن تلقى اللهَ تعالى وليس عليك دَين، إنّ المؤمن لا يخون (36).

الحسن بن راشد البغداديّ
أبو عليّ، محدّث إماميّ ثقة، وأحد الفقهاء الأعلام، والرؤساء الأجلاّء المأخوذ عنهم الحلال والحرام، والفُتيا والأحكام.
صحب الإمامين: الجواد والهادي عليهما السّلام، وروى عنهما، وتردّد اسمه في ( 33 ) مورداً في أسناد الروايات، راوياً عنه جماعة أمثال: محمّد بن عيسى، وعليّ بن الريّان، وعليّ بن مهزيار.. وغيرهم (37).

الحسَن بن سعيد الأهوازيّ
الكوفيّ، أبو محمّد، محدّث إماميّ ثقة، عالم فاضل، فقيه جليل القدر كثير التأليف والتصنيف، ومن تآليفه التي شارك في تأليفها مع أخيه الحسين بن سعيد ـ وتربو على الثلاثين كتاباً ـ: الصلاة، الزكاة، الوضوء، الصوم، تفسير القرآن، المكاتبة، الحجّ، المكاسب، المناقب، الزيارات، الديات، الملاحم، الفرائض.. وغيرها.
كان حيّاً قبل سنة ( 220 ) هجريّة (38).

الحسن بن محبوب
ابن وهب بن جعفر بن وهب السَّرّاد، وقيل: الزرّاد البَجَليّ الكوفيّ، أبو علي. من كبار وفضلاء علماء الإماميّة، كان فقيهاً جليل القدر ثقة، وأحدَ الأركان الأربعة في عصره، وكان عارفاً برجال الحديث وتفسير القرآن، ومن كتبه: الحدود، والفرائض، والمزاج، والمشيخة، والنوادر، والتفسير، ومعرفة رواة الأخبار، والعتق (39).

الحسن بن محمّد الهاشميّ
الجوانيّ بن عبيدالله الأعرج بن الحسين الأصغر بن الإمام عليّ زين العابدين عليه السّلام ابن الحسين الشهيد عليه السّلام ابن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه، العَلَويّ، أبو محمّد. من سادات أهل البيت النبويّ عليهم السّلام، ومن شهود وصيّة الإمام الجواد عليه السّلام لولده الإمام عليّ الهادي عليه السّلام (40).

الحسين بن الحكم
محدّث روى عن الإمامين: الكاظم والجواد عليهما السّلام، وعنه روى: محمّد بن سهل، والسيّد عبدالعظيم الحسنيّ، ويونس بن عبدالرحمان.. وغيرهم (41).
روى الحسين بن الحكم في باب الإرث، عن الإمام محمّد الجواد عليه السّلام أنّه قال في رجلٍ مات وترك خالتَيه ومواليه: أُولو الأرحامِ بعضُهم أَوْلى ببعض ، المال بين الخالتين (42).

الحسين بن سعيد الأهوازيّ
ابن حمّاد بن سعيد بن مهران الكوفيّ، أبو محمّد. من كبار علماء الشيعة الإماميّة، ومن ثقات المحدّثين، وكان فقيهاً فاضلاً، مجتهداً عادلاً جليل القدر، وله تآليف وتصانيف.. منها: الفرائض، ابتلاء المؤمن، تفسير القرآن، الأشربة، التقيّة، الصوم، الردّ على الغالية، الشهادات، المكاسب، الحجّ.. وغيرها.
تردّد اسمه في أكثر من ( 5026 ) مورداً في أسناد الروايات، راوياً عن الأئمّة: الرضا والجواد والهادي عليهم السّلام، وعنه روى: الدينوريّ أحمد بن محمّد، وأحمد بن محمّد القرشيّ البردعيّ، وعليّ بن مهزيار.. وغيرهم.
كان على قيد الحياة سنة ( 300 ) هجريّة، وتُوفّي بقمّ ودُفن بها (43).

الحسين بن سهل بن نوح
من علماء الشيعة الذين عُرِفوا بالتديّن والحفظ. وهوأحد أصحاب الإمام الجواد عليه السّلام (44).

الحسين بن عليّ الوَشّاء
في بعض الرواة جاء بعنوان: الحسن بن عليّ الوَشّاء، الراوي عن الإمام أبي الحسن الرضا عليه السّلام، المعروف بابن بنت إلياس الصيرفيّ، وكان من وجوه الشيعة، ذكره المؤرّخون والمحدّثون في كتبهم، وأثنَوا عليه.
أمّا الحسين بن عليّ الوشّاء فيروي عنه هبة الدين الراونديّ أنّه قال: كنتُ بالمدينة بـ « صِريا » في المشربة مع أبي جعفر ( الجواد عليه السّلام )، فقام وقال: لا تبرح. فقلت في نفسي: كنتُ أردت أن أسأل أبا الحسن الرضا عليه السّلام قميصاً من ثيابه.. فلم أفعل، فإذا عاد إليّ أبو جعفر أسأله. فأرسل إليّ ـ مِن قَبْل أن أسأله ومن قبل أن يعود إليّ وأنا في المشربة ـ بقميص، وقال رسوله: يقول لك: هذا من ثياب أبي الحسن ( الرضا ) التي كان يصلّي فيها (45).

خَيْران الخادم
ابن إسحاق الزكانيّ، وقيل: الراكانيّ، القراطيسيّ، وقيل: الأسباطيّ. ذكره المحقّقون على هذه الوجوه: خيران بن إسحاق الراكانيّ، وخيران الخادم الثقة، وخيران مولى الرضا عليه السّلام. فمنهم مَن وحّدهم وجعلهم شخصاً واحداً، ومنهم مَن فرّق بينهم، والظاهر هو شخص واحد.
وعلى أيّة حال.. فهو محدّث إماميّ ثقة، محمود الطريقة، جليل القدر، وله كتاب، وقيل: له مسائل عن الإمامين: الرضا والهادي عليهما السّلام. وكان من موالي الإمام الرضا عليه السّلام وخدّامه، وموضعَ أسرار الأئمّة: الرضا والجواد والهادي عليهم السّلام، صحبهم وروى عنهم، وعنه روى: محمّد بن عيسى العبيديّ، وسهل بن زياد، وغيرهما (46).

داود بن القاسم ( أبو هاشم الجعفريّ )
ابن إسحاق بن عبدالله بن جعفر الطيّار بن أبي طالب، الهاشميّ، ابن خالة الإمام الصادق عليه السّلام. جليل القدر، عظيم المنزلة، له اختصاص بالإمام عليّ بن موسى الرضا سلام الله عليه.
والجعفريّ هذا من مشاهير علماء ومحدّثي الإماميّة الثقات، كان فقيهاً شريفاً عند الأئمّة، وكان مجتهداً فاضلاً ورعاً عابداً، وله كتاب. صحب الأئمّة: الجوادَ والهادي والعسكريّ، وحظيَ بلقاء ومشاهدة الإمامين: الرضا والمهديّ المنتظر سلام ربّنا عليهما، وروى عن جميعهم.. وكان من وكلاء الإمام المهديّ عجّل الله تعالى فَرَجَه.
أقام ببغداد؛ ولتشيّعه ولزومه جانبَ الحقّ نُقل إلى سامرّاء وحُبس هناك سنة ( 252 ) هجريّة، وكان من أبرز شعراء أهل البيت عليهم السّلام، ورواتهم، وقد ورد اسمه في أكثر من ( 30 ) مورداً في أسناد الروايات، وعنه روى: الفضل بن شاذان، وسهل بن زياد، وزكريّا بن يحيى التميميّ.. وغيرهم.
تُوفّي ببغداد سنة ( 261 ) هجريّة، ودُفن فيها (47).
وكان من رواياته أن قال:
قلت لأبي جعفر الثاني ( الجواد ) عليه السّلام: قلْ هوَ اللهُ أحَد ، ما معنى الأحَد ؟ قال: المُجْمَع عليه بالوَحدانيّة، أما سمعتَه يقول: ولَئِنْ سألتَهُم مَن خلَقَ السماواتِ والأرضَ وسَخَّر الشمسَ والقَمرَ لَيقولُنَّ الله.. (48)، ثمّ يقولون بعد ذلك له شريكٌ وصاحبة!
فقلت: قولُه: لا تُدرِكُه الأبصار (49) ؟
قال: يا أبا هاشم، أوهامُ القلوب أدَقُّ من أبصار العيون، أنت قد تُدرك بوهمك السِّنْدَ والهِند والبلدانَ التي لم تَدخُلْها، ولم تُدرك ببصرك ذلك. فأوهام القلوب لا تُدركه، فكيف تُدركه الأبصار ؟! (50)
وقال أبو هاشم الجعفريّ: صليّتُ مع أبي جعفر ( الجواد ) عليه السّلام في مسجد المُسيّب، وصلّى بنا في موضع القِبلة سواء، وذكرتُ أن السدرة التي في المسجد كانت يابسة ليس عليها ورق، فدعا بماءٍ وتهيّأ تحت السدرة، فعاشت السدرة وأورقت، وحملت مِن عامها (51).
وقال الجعفريّ: كلّمني جمّالٌ أن أكلّم الإمامَ الجواد عليه السّلام له ليدخل في بعض أموره، فدخلت عليه أكلّمه، فوجدته يأكل في جماعة، فلم يمكنّي كلامه، فقال: يا أبا هاشم، كُلْ. ووضع الطعامَ بين يدَيّ، ثمّ قال: يا غلام، انظرِ الجمّالَ الذي أتانا به أبو هاشم فضُمَّه إليك (52).
وفي باب المواعظ.. يقول أبو هاشم الجعفري: سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول: إنّ في الجنّة باباً يُقال له « المعروف »، لا يدخله إلاّ أهل المعروف. قال: فحمدتُ اللهَ تعالى في نفسي، وفرحتُ بما أتكلّف من حوائج الناس، فنظر إليّ عليه السّلام فقال: نعم، تُمَّ على ما أنت عليه؛ فإنّ أهل المعروف في دنياهم هم أهل المعروف في الآخرة، جعلك الله منهم ـ يا أبا هاشم ـ ورحمك (53).

دِعْبِل بن عليّ الخزاعيّ
المُضَريّ، الكوفيّ، أبو عليّ.. من فحول شعراء العرب، كان مُفَلِّقاً وأديباً بارعاً، وأحدَ شعراء أهل البيت عليهم السّلام، وهو إلى ذلك كان من ثقات محدّثي الشيعة الإماميّة.
عُرِف بالفصاحة والبلاغة، وكان شجاعاً جريئاً على حكّام عصره، وقد هجاهم وأظهر ولاية أهل البيت عليهم السّلام في قصائده المشهورة المدوّنة، وكان سيفاً صارماً على أعداء الأئمّة ومعانديهم.
وُلد في سنة ( 148 ) هجريّة أو سنة ( 142 ) هجريّة، وأصله من الكوفة، وقيل: من قِرْقيسيا ( بين واسط والأهواز )، وقد أكثر المُقامَ في بغداد، وقام بزياراتٍ إلى الشام ومصر وخراسان وبلاد المغرب الأقصى.
روى عن الأئمّة: الكاظم والرضا والجواد عليهم السّلام وصحبهم وحَظِي لديهم، وأدرك من حياة الإمام الهادي عليه السّلام خمساً وعشرين سنة. وعاصر من ملوك بني العبّاس كلاًّ من: هارون والمأمون والمعتصم والواثق والمتوكّل، وله في هجائهم وهجاءِ ولاة أمورهم شعر كثير.. وكان يقول: لي ثلاثون سنة أحمل خشبتي على كتفي ما أجد مَن يصلبني عليها.
ومن شعره في ذمّ هارون العبّاسيّ أنشده في محضر المأمون مشيراً إلى قبر الرضا عليه السّلام أن قال:

قبرانِ في طوسَ: خيرِ الخلقِ كلِّهمُ
وقبـرُ شـرِّهِمُ.. هذا مِـن العِبَرِ! ما ينفع الرجسَ مِن قُربِ الزكيّ له
ولا الزكيّ بقربِ الرجس من ضررِ حدّث عنه جماعة، امثال: أبي الصَّلت الهَرويّ، وموسى بن حمّاد.. وكان من آثاره: ديوان شعر، وطبقات الشعراء، والواحدة في مثالب العرب ومناقبها.
تُوفّي مسموماً بأمرٍ من مالك بن طوق بقريةٍ من نواحي السُّوس قرب الأهواز سنة ( 245 ) هجرية أو ( 246 ) هجريّة، وقيل: قبره بزويلة ( من مدن المغرب العربي ) (54).
ومن رواياته أنّه دخل على أبي الحسن الرضا عليه السّلام، فأمر له بشيء، فأخذه دِعِبل ولم يحمد الله. فقال له: لِمَ لم تَحمِدِ الله ؟!
قال دعبل: ثمّ دخلتُ بعدُ على أبي جعفر عليه السّلام، فأمر لي بشي، فقلت: الحمد لله، فقال لي: تأدّبتَ (55).

الريّان بن شَبيب
خال المعتصم، محدّث ثقة صدوق. ورد على الإمام الرضا عليه السّلام في خراسان، وكان ورودُه أوّل المحرّم، فبيّن الإمام عليه السّلام له ما وقع على أهل البيت عليهم السّلام، وكان من كلامه معه قولُه سلام الله عليه:
يا ابنَ شبيب، إن كنتَ باكياً لشيءٍ فابكِ للحسين بن عليّ عليهما السّلام.. (56)
سكن مدينة قمّ وروى أهلُها عنه، وروى هو عن الإمامين: الرضا والجواد عليهما السّلام، وعنه روى: يحيى بن زكريّا، وإبراهيم بن هاشم القمّي.. وغيرهما. جمع مسائل الصبّاح بن نصر الهنديّ للإمام الرضا عليه السّلام (57).
وهو الذي روى تزويج الجواد عليه السّلام بأمّ الفضل، واحتجاجَه مع يحيى بن أكثم قاضي القضاة وإفحامَه ليحيى في محضر المأمون وبني العبّاس (58).

الريّان بن الصَّلت
كان ثقةً مقبول الحديث معتمَداً عليه. روى عن الإمام الرضا عليه السّلام أحاديث كثيرة في موضوعات مختلفة، وقد ذكره العلماء الرجاليّون في كتبهم وأثنَوا عليه وتَلقَّوه بالقبول.
قال النجاشيّ: الريّان بن الصلت الأشعريّ القمّي، أبو عليّ، كان ثقةً صدوقاً، ذُكر أنّ له كتاباً جمع فيه كلام الإمام الرضا عليه السّلام في الفَرْق بين الآل والأمّة. وروى عن الإمام الجواد عليه السّلام أيضاً.

زكريّا بن آدم القمّيّ
الأشعريّ، أبو يحيى. من ثقات محدّثي الإمامية، ومن أبرز العلماء والفقهاء، جليل القدر عظيم المنزلة، وكان ممدوحاً، له كتاب، ومسائله للإمام الرضا عليه السّلام.
روى عن الأئمّة: الصادق والرضا والجواد عليهم السّلام، وكان الإمام الرضا عليه السّلام يُجلّه، حتّى قال في حقّه: المأمونُ على الدِّين والدنيا. إذ كان ثَبتْاً ثقةً، فأثنى عليه الرجاليّون واعتمد على أخباره المحدّثون، وعملوا برواياته وأحاديثه.
تردّد اسمه في ( 40 ) مورداً في أسناد الروايات، وروى عنه عشرة من الرواة، منهم: محمّد بن خالد البرقيّ، ومحمّد بن سهل ومحمد بن الحسن شَنبُولة. كان حيّاً قبل سنة ( 220 ) هجريّة، حيث لم يَزَل في مدينة « قمّ » حتّى تُوفّي فيها وقبرُه فيها مجاورَ حرم السيّدة المعصومة فاطمة بنت الإمام الكاظم عليهما السّلام في مقبرة شيخان (59).
ومن أخباره.. قال: إنّي لَعندَ الرضا، إذ جِيء بأبي جعفر وسنُّه نحو أربع سنين، فضَرَبَ إلى الأرض ورفع رأسَه إلى السماء.. فأطال الفكر، فقال له الرضا عليه السّلام: بنفسي أنت، فيمَ تفكّر طويلاً منذُ قَعَدتَ ؟ قال: فيما صُنِع بأمّي فاطمة، أمَا واللهِ لأُخرجَنَّهما، ثمّ لأُحرقَنّهما، ثمّ لأُذرّينّهما، ثمّ لأنسِفَنّهما في اليَمّ نسفاً!
فاستدناه ( الإمام الرضا عليه السّلام ) وقبّل ما بين عينيه، ثمّ قال: بأبي أنت وأُمّي، أنت لها ـ يعني الإمامة (60).

سعد بن سعد الأحوَص
الأشعريّ القمّي، من كبار علماء ومحدّثي الإماميّة الثقات، كان فقيهاً فاضلاً، عظيم المنزلة جليل القدر، وله كتاب ومسائل للإمام الرضا عليه السّلام. روى عن الإمامين: الرضا والجواد عليهما السّلام، ويقال إنّه أدرك قبلهما الإمامَ الكاظم عليه السّلام. وقد ورد اسمه في ( 110 ) موارد في أسناد الروايات، يروي عنه أكثر من عشرة رواة، منهم: محمّد بن خالد البرقيّ، وأحمد بن محمّد البرقيّ، ومحمّد بن الحسن شَنبولة.
كان على قيد الحياة قبل سنة ( 220 ) هجريّة (61).

شاذان بن الخليل النيسابوريّ
أبو الفضل، محدّث إماميّ ثقة، عالم فاضل عدل.
روى عن الإمام الجواد عليه السّلام، ويُقال عن الإمام الكاظم عليه السّلام أيضاً، وعنه روى: ابنه الفضل بن شاذان، وأحمد بن محمّد بن عيسى، وغيرهما (62).

شاذَوَيه بن الحسَين القمّي
محدّث إماميّ سالم العقيدة، روى معجزة من معاجز الإمام الجواد عليه السّلام، وعنه روى عبدالله بن عامر (63).



 توقيع : المعارف



رد مع اقتباس
قديم 06-23-2011, 02:31 AM   #2
المراقبين
ya hussien


الصورة الرمزية علي هاشم البدراوي
علي هاشم البدراوي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 العمر : 39
 أخر زيارة : 09-09-2013 (02:20 AM)
 المشاركات : 1,614 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Green
افتراضي



موفقين ومثابين لكل خير ...

تحياتي وتقديري



 

رد مع اقتباس
قديم 06-23-2011, 05:17 AM   #3
مديــر عام


الصورة الرمزية سيد عدنان الحمامي
سيد عدنان الحمامي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 06-12-2025 (08:43 PM)
 المشاركات : 7,699 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkgreen
افتراضي




• روى عليّ بن إبراهيم القمّي عن أبيه، قال: استأذن على أبي جعفر عليه السّلام قومٌ من أهل النواحي من الشيعة، فأذِن لهم، فدخلوا فسألوه في مجلسٍ واحد عن ثلاثين ألف مسألة (6)، فأجاب عليه السّلام وله عشر سنين (7).
• وسُئل الإمام الجواد عليه السّلام: أيجوز أن يُقال لله: إنّه شيء ؟
فقال: نعم. تُخرجه من الحدَّين: حدّ الإبطال، وحدّ التشبيه (


الحمد لله الذي عرفنا نفسه

وبعث لنا من انفسنا هاديا لنعرف ديننا

اللهم صلي وبارك على محمد وال محمد

هم سفينة النجاة

من ركبها نجا

ومن تخلف عنها غرق وهلك

اللهم ارزقنا شفاعة الجواد وابيه يارب

احسنتم كثيرا ووفقتم ان شاء الله

المعارف لكم تحياتي ودعائي


 
 توقيع : سيد عدنان الحمامي



رد مع اقتباس
قديم 06-23-2011, 11:22 AM   #4
عضو مميز
يارب حقق املي


الصورة الرمزية شمس الهدى
شمس الهدى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 73
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 08-19-2012 (03:12 AM)
 المشاركات : 709 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Crimson
افتراضي



موضوع جدا قيم

يعطيك الف الف عااافيه

تسلم يمناك


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




Loading...


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
سعودي كول