#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين وتستمر الأفراح والمسرات في هذا الشهر المليء بالنعم والتي بدأت بالتحام النورين العظيمين نور علي وفاطمة عليهما السلام بزواجهما الميمون والذي تفرع عنه 11 نوراً زاهراً أضاءوا الدنيا بفيض علمهم وزينة نفوسهم وطيب خلقهم وحسن تعاملهم مع البعيد والقريب والعدو والصديق ليبقى شعاعهم الزاهر يهتدي به من له قلبٌ سليم ، وتخللت أيامه يومٌ حزين أقرح قلوب الموالين باستشهاد باقر العلم وسابع المصابيح ، ويتبع ذلك اليوم يومٌ أدمى قلوب المؤمنين بذبح سفير الإمام الحسين على يد ابن الدعيين ، في موسمٍ عظيم فيه يتوجه المسلمون إلى بيته العتيق لتلبية أمر الجليل القائل لنبيه إبراهيم وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ 27 سورة الحج ليتبع ذلك اليوم يوم الوقوف العظيم في عرفة بقلوب وجله ونفوس خاشعة وأرواح مُحلقة تُرفرف حول جنان الخلد راغبة في الدخول إليها طامعة في مرضاة الرب الرحيم ، مع خشوع الأصوات لمناجاة المعبود العظيم ، لتفيض الأرواح قبل الأجساد إلى مشعر الله الحرام ليبيتوا فيه محفوفين برعاية الباري إلى صبيحة اليوم العاشر من أيامه المباركة ليتوجهوا بعدها إلى مِنى لرجم الغوي اللعين المُزين لسوء العمل والمحبط عن فعل كل ما هو جميل ، ويتبعون ذلك بالمبيت إلى زوال شمس اليوم 11 منه تتخلل أعمالهم فيه بالطواف والسعي والتقصير وذبح الأضاحي إيذانا بحلول العيد السعيد وليتمموا عملهم هذا برمي الجمار الثلاث وإعلان الفرحة بالتهليل والتكبير لينتهي موسم عظيم في هذا الشهر العظيم بحج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور لمن وفق لحج هذا العام من أبناء المسلمين ، وما هي إلا أيام قلائل وإذا بالمؤمنين قد حل عليهم عيد الغدير والذي فيه تُوج أمير المؤمنين علي عليه السلام إماماً هادياً ومولىً للمؤمنين كما كان من قبله خير النبيين وسيد الخلق أجمعين النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله ، ليستمتعوا فيه بتجديد البيعة ويتعاهدوا على البقاء على الميثاق الذي أمرهم به العزيز الحكيم ، وها نحن ذا اليوم نسعد بالفضائل الجميلة والبركات الجليلة وعظيم الكرامات لأصحاب الكساء الأطهار من خلال حادثة المباهلة والتي انتصر فيها خير النبيين على نصارى نجران بإخراج علي وفاطمة والحسن والحسين للمباهلة بهم بعد أن حاججوه أولئك النصارى في نبي الله عيسى مصرين على أنه ابن الله وليس عبداً لله ، فلما رأوه قادمٌ إليهم برفقة هؤلاء الأنوار توقفوا عن المباهلة وقبلوا بدفع الجزية ليحفظوا بذلك أنفسهم والدين الذي ينتهجونه من الحرق والزوال ، ليُظهر الله بذلك مصداقية رسول الله ويفضح أكذوبة نصارى نجران وينصره عليهم لتُسجل تلك المنقبة الخالدة لهم عليهم السلام أجمعين ، وأيضاً في مثل هذا اليوم سُجلت منقبة عظيمة لأمير المؤمنين حينما تصدق بخاتمه وهو في حال الركوع لله رب العالمين لتنزل بحقه آية عظيمة تقول إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ 55 سورة المائدة لتُبين وبجلاء أن علياً ولي الله إلى المؤمنين بلا منازع وفي مثل هذه الأيام نزلت آية التطهير والتي خص بها الله أصحاب الكساء بعد أن جلل رسول الله صلى الله عليه وآله علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً بذلك الكساء ودعا الله قائلاً اللهم إن هؤلاء أهل بيتي وخاصتي وحامتي لحمهم لحمي ودمهم دمي يؤلمني ما يؤلمهم ويحزنني ما يحزنهم ، أنا سلم لمن سالمهم وحرب لمن حاربهم وولي لمن والاهم وعدو لمن عاداهم ، فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً لتُسَجل وبحروف من نور فضيلة من فضائل هؤلاء الأطهار ويَظهر للأجيال على مر الزمان أن أصحاب الكساء هم المعصومين من الأرجاس والأحق بخلافة الله دون سواهم وأيضاً نسعد في مثل هذه الأيام من هذا الشهر العظيم بذكر حادثة التصدق للمسكين واليتيم والأسير من قِبَل علي وفاطمة والحسن والحسين وبمشاركة خادمتهم فضة بإفطارهم لثلاثة أيام متتالية كانوا فيها صائمين أداءاً لنذر عليهم لله العظيم ، لتنزل فيهم تلك السورة العظيمة لتُبين إخلاصهم للواحد الأحد وتُظهر مكانتهم الرفيعة ومنزلتهم العظيمة في جنان الخلد بوصفٍ جميل لم يُظهره الله لأحدٍ من سائر خلقه قبلهم ولا بعدهم فهم سادة الخلق وأولياء الرب أعطاهم هذه النعم في جنان الخلد شكراً لهم على ما قدموا في سبيله من عمل خالص وإن بدا للنا على أنه صغير إلا أنه عند الله عظيمٌ وعظيم قال تعالى إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا 22 سورة الإنسان ![]() صــ آل محمد ــداح |
![]() |
#2 |
![]() مديــر عام ![]() |
![]() الحمد لله الذي رزقنا واياكم ولاية امير
المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام رزقنا واياكم شفاعته ان شاء الله بعد الثبات على ولايته يارب موفق عمي وربي ايعافيك وايبارك بجهودكم ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() صداح ال محمد لكم منا دعاء بالعافيه والتوفيق في خدمة الزهراء وبنيها ع احسنتم واحسن الله اليكم |
![]() ![]() |
![]() |
#3 | ||
عضو مميز
![]() |
![]()
سلمت ودمت تضيء هذا المكان بفكرك الزاهي وخلقك الكريم أيها الأستاذ الجليل أبا قحطان لك كل الود عزيزي |
||
![]() |
![]() |
|
|
|