كيفَ يكونُ في غيبته؟

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك

وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

10- المأمولُ المنتظر
عن المفضّل بن عمر قال: "دخلت على سيّدي جعفر بن محمّد عليهما السلام، فقلت: يا سيّدي لو عهدت إلينا في الخلف من بعدك ؟ فقال لي: يا مفضّل: الإمام من بعدي ابني موسى والخلف المأمول المنتظر " م ح م د " ابن الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى"1.
11- الكلمةُ الباقية
عن عليّ بن الحسين عليه السلام أنّه قال: " فينا نزلت هذه الآية ﴿وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ﴾ وفينا نزلت هذه الآية ﴿وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ﴾ والإمامة في عقب الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام إلى يوم القيامة وإنّ للقائم منّا غيبتين إحداهما أطول من الأخرى"2...
12- النعمةُ الباطنة
عن أبي أحمد محمّد بن زياد الأزديّ قال: " سألتُ سيّدي موسى بن جعفر عليه السلام عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً﴾ فقال عليه السلام: النعمة الظاهرة الإمام الظاهر، والباطنة الإمام الغائب"3.
13- السبب المتصل بين اهل الأرض والسماء
ورد في الدعاء المشهور المعروف بدعاء الندبة: "أين َ وجهُ اللهِ الذي إليهِ يَتوَجَّهُ الأولياء أين السَبَبُ المتّصِلُ بين أهلِ الأرضِ والسَّماءِ أينَ صاحبُ يومِ الفتحِ، وناشرُ راية الهدى، أين مؤلِّفُ شَمْلِ الصَلاحِ والرِضا"4.
14- مَظهَرُ قدرة الَّله
قال الإمام الحسن بن عليّ عليه السلام: "أما علمتم أنّه ما منّا أحد إلا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلا القائم الذي يصلّي روح الله عيسى بن مريم خلفه، فإنّ الله عزَّ وجلَّ يخفي ولادته، ويغيّبُ شخصه لئلّا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج، ذلك التاسع من ولد أخي الحسين ابن سيّدة الإماء، يُطيل الله عمره في غيبته، ثمّ يُظهره بقدرته في صورة شابّ دون أربعين سنة، ذلك ليعلم أنّ الله على كلِّ شيء قدير"5.
* 50 وظيفة للإمام المنتظر (عج), سلسلة بين يدي القائم (عج)

--------------------------------------------------------------------------------
1- الشيخ الصدوق- كمال الدين وتمام النعمة- ص 334
2- العلامة المجلسي- بحار الأنوار، ج 51، ص 134
3- الشيخ الصدوق- كمال الدين وتمام النعمة- ص 368
4- ميرزا محمّد تقي الأصفهاني- مكيال المكارم- ج 2- ص 89
5- الشيخ الصدوق- كمال الدين وتمام النعمة- ص 31