نعم: حبه أجنني

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..

في حياتي أناس أحبهم وأتوق لرؤيتهم وأسمتع بطيب الحديث معهم ويصعب علي فراقهم لكن إذا ما قدموا إعتذارهم أقبل عذرهم قائلا عذركم معكم ..

بس في حياتي إنسان لم أر صورته ولم أسمع كلامه ولم أعش زمانه ، وصلتني أخباره عن طريق أرباب السير ورواة الأحاديث ومؤرخي الأحداث ، همت في عشفه وأجنني حبه ، أراه في اليقظة والنوم ، لا يغيب عن ناظري وإن كنت لا أراه ..

تصوروا أنه أمامي وفجأة أراد الإنصراف ، أتعتقدون أني أقوول له: روح عذرك معاك؟ لا والله لن أقول له ذلك بل أقول له: إن أردت الإنصراف فخذ قلبي معاك ..

أتعلمون من هذا الذي امتلك قلبي واستحوذ على مشاعري وهامت في حبه أحاسيسي؟ ..

إنه سبط النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسيد الشهداء ومن بدمائه ارتوى الدين ودبت على الأرض الحياة ( الحسين بن علي ) عليهما السلام ..

صــ آل محمد ــداح (النجــ احمد ــار)