#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ها هي نفحات الإباء قد أقبلت تحمل معها عطر الشهادة لتنثرها على نفوس المؤمنين الذين تعاهدوا على أن يسيروا في ذات الخط الذي سار فيه سيد الشهداء وأبو الأحرار الإمام الحسين عليه السلام ، في مواجة الظلم ومحاربة الجبابرة الذين يعثون في الأرض مفسدين ، ليوقفوا ذلك النزف الغزير من أعمق الجروح التي أصيب بها الدين بدمائهم الزكية التي سخروها لتكون بلسماً لتلك الجروح ومضاداً حيوياً ضد جرائم الفراعنة على مر التاريخ نعم ها نحن ذا نتهيأ لاستقبالة هلال شهر المحرم بقلوب منفطرة ونفوس حزينة وأفكار سرحت لتعيد شريط تلك الأحداث التي عصفت بمصباح الهدى لترديه صريعاً يخور بدمه في ساحة الخلود راسماً في أفق المجد بدمائه الزكية ملحمة لا يمكن أن تغيب ، يراها كل العالم بحمرة السماء صباحاً وعند المغيب ، ليتفكر في حالها من يحمل قلباً مرهفاً وعقلاً سليم ، ليصل إلى نتيجة واحدة لهذا الحال العجيب ، أنها تحمل حدثاً عظيم ، يحوي غضب الإله على أمةٍ فعلت بإنسان عظيم فعل مُشين فريد من نوعه ، لم يكن لأحدٍ من قبل ولن يكون لأحدٍ من العالمين ، فتخشع لذلك نفسه وتهمل لذلك عينه ويصرخ بصوتٍ حزين ، آااهٌ أاااه وا ويلاه على أفول نجم عظيم ، وعندها يتعهد بمحاربة الظلم الشنيع ، ليعيش بعز أو ليموت موتة كريم ، متأسياً بذاك العظيم لا يرضى بالظلم العظيم ، يخرج بثورة عارمة يُبيد بها المتغطرسين ، بإبائه ودمائه يُسعد بذلك العالمين نعم نحن على مشارف شهر المحرم الذي فيه أُرتكبت أعظم وأبشع الجرائم على وجه الأرض من قبل أناسٍ مُلئت بطونهم حراماً ضد من زكاه الله وأذهب عنه الرجس وجعله للعالمين هادياً وللدين ناصراً ولله عاملاً ، فيسفكون بكل قسوة دمائه لتبقى تفور مطالبة بالثأر ، وتبقى ساخنة تحرق عروش الطغاة وتبقى تنزف ليراها المؤمنون فيصرخوا بصوتٍ واحد يا لثارات الحسين ، ويعملوا خلالها على اسقاط أنظمة الجور حتى لو كلفهم ذلك أرواحهم ، متخذين من ذلك النداء الذي دوى في وجه فرعون ذلك الزمان من قبل الإمام الحسين شعاراً لهم يرفعونه مخطوطاً في رايات الجهاد بحروف ناصعة تُرهب كل ظالم وتُخيف كل مُتجبر وتهز عرش كل فرعون يدعي الربوبية ويستعبد من تسلط على رقابهم بالقوة والبطش ، نداءٌ جميل لم يرفعه أحد من الناس كشعاراً إلا وكان النصر حليفه ، نداءٌ هذه كلماته ( هيهات منا الذلة ) ليرسم لهم طريق العزة والكرامة ويُسعدهم بإحدى الحسنيين إما النصر وإما الشهادة ففي الأولى الحياة بعزة وفي الثانية الموت بكرامة ، وهو شعارٌ عام يعمل به كل المظلومين من مسلمين وغيرهم ممن أراد العيش حراً أو الموت بعزة من عامة الناس وعلى مُختلف عقائدهم ودياناتهم فهذا غاندي حينما تعهد بأن يدحر الإحتلال عن بلاده ويرفع الظلم عن أبناء شعبه صرخ بهذا النداء فكان له ما أراد حتى إذا ما نتصر أعلنها للملأ قائلاً تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر عظم الله لكم الأجر أيها الأحرار ووفقكم لندب سيد الشهداء في هذه الأيام والسير على منهاجه في مقارعة الظلم ومُحاربة الظالمين ، فأنتم لذلك أهلٌ ، قد حملتم الأمانة فسيروا بثبات ولا تحزنوا وأنتم الأعلون ![]() صــ آل محمد ــداح |
![]() |
#2 |
![]() مديــر عام ![]() |
![]() ان شاء الله سنكون واياكم عند حسن ظن الحسين ع للسير في طريقه الذي خطه لنا بدمائه والثبات عليه جهود مشكوره ربي ايبارك بجهودكم ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() صداح آل محمد لكم منا دعاء بالعافيه والتوفيق في خدمة الزهراء وبنيها ع احسنتم واحسن الله اليكم |
![]() ![]() |
![]() |
#3 |
مشرف
![]() |
![]()
احسنت كثيييييييرا اخي صداح آل محمد دمتم بصحه وعافيه
موضوع جمييييييييييييييييييل ورائع وهو مميز وان شاء الله نكون من ثابتين الموالين لأهل البيت محمد ص ونحن نتظر منك كل جديد من مواضيعك الشيقه والمفيده تحياتي ودعائي |
![]() |
![]() |
#5 |
عضو مميز
![]() |
![]()
أشكركما وأدعو لكما بالتوفيق لخدمة الحسين بالصرخة والدمعة
لكما ودي وتقديري أيها الغاليان خادم خدام الزجية - نورجهان |
![]() |
![]() |
#6 |
مشرف
![]() |
![]() احسنتم كثيراً وربي يتقبل منكم هذا الجهد الموفق
وشكرا عالطرح الرائع المميز وننتظر منك كل جديد من المواضيع الهادفة والولائية تقبلو تحياتي وخالص التقدير والاحترام |
![]() |
![]() |
#7 | ||
عضو مميز
![]() |
![]()
أحسن الله إليك وجزاك الخلود في الجنان مع الحسين وأصحابه الميامين عليهم السلام أجمعين
لك ودي الدائم عزيزي محمد أبو رغيف |
||
![]() |
![]() |
|
|
|